وزير الثقافة والاتصال: السياحة الثقافية ركيزة أساسية للسوق السياحية بالمملكة ودعامة مهمة للاستثمار في التراث الثقافي المادي وغير المادي – حدث كم

وزير الثقافة والاتصال: السياحة الثقافية ركيزة أساسية للسوق السياحية بالمملكة ودعامة مهمة للاستثمار في التراث الثقافي المادي وغير المادي

أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اليوم السبت بمراكش، أن السياحة الثقافية تعد ركيزة أساسية من ركائز السوق السياحية بالمملكة، ودعامة أساسية من دعائم الاستثمار في التراث الثقافي المادي وغير المادي في أبعاده الحضارية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

وذكر بلاغ للوزارة أن السيد الأعرج أبرز في كلمة له في افتتاح أشغال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للصحافيين وكت اب السياحة بالمدينة الحمراء، الترابط القائم بين مجالي الثقافة والسياحة على المستويين الوطني والدولي، والدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام في مواكبة تدبير التراث، عبر التأليف والكتابة والإخبار، وكذا العناية بالتراث الثقافي وبالمعالم السياحية التي تظل الفضاء الذي تلتقي فيه كل الثقافات والحضارات، إضافة إلى دور الكت اب والباحثين المتخصصين في تأليف وصناعة الكتاب السياحي في دعم الصناعات الثقافية والسياحية وبالتالي تكريس السياحة كممارسة ثقافية وحفظ التراث الثقافي والذاكرة الحضارية للمملكة.

وفي هذا السياق، دعا السيد الوزير إلى تكثيف الجهود بهدف الارتقاء بالممارسة الإعلامية والكتابة السياحية، وبالتالي النهوض بالإعلام والسياحة والثقافة معا، وكذا العمل على إرساء سياحة ثقافية مرسومة في جدول المستقبل التنموي من جهة، ومن جهة ثانية تعزيز ثقافة سياحية تستحضر أهمية حفظ التراث الثقافي بجميع مكوناته والاشتغال الأفقي على صيانته وتثمينه وجعله قطاعا “عرضانيا”، عبر إدراجه في قنوات التربية والتكوين والتنشئة الاجتماعية.

وذكر السيد الأعرج بأن وزارة الثقافة والاتصال قطعت أشواطا هامة في صيانة التراث الثقافي من خلال مخططها العملي، الذي تشكل فيه المحافظة على التراث الثقافي وتثمينه المحور الرئيسي، استلهاما لمضامين الدستور، الذي شدد على ضرورة حماية التراث المادي وغير المادي للمملكة.

وأضاف أن هذا المخطط القائم على جرد التراث الوطني، وتسجيله وترتيبه وترميمه بهدف المحافظة عليه، مع الاستمرار في تسجيل التراث المادي وغير المادي، ضمن التراث الوطني والإنساني، يستحضر أهمية الاشتغال على الأبعاد الحضارية والتنموية للتراث، معتمدا على موارده كقطاع منتج، يساهم في الدورة الاقتصادية من جهة، وفي جعل الثقافة قاطرة للتنمية من جهة أخرى، وكذلك عبر الاشتغال على الحكامة التراثية، من خلال الرفع من دخل المعالم والمواقع التاريخية.

ح/م

التعليقات مغلقة.