رجاء ناجي مكاوي تدعو مثقفي العالم الاسلامي إلى تنوير الرأي العام بأهمية قيم المواطنة لتحقيق السلم وتماسك المجتمعات

دعت الأكاديمية المغربية رجاء ناجي مكاوي الى توحيد جهود المثقفين في العالم الاسلامي لتنوير الرأي العام بأهمية التحلي بقيم المواطنة بهدف تعزيز السلم و اندماج وتماسك المجتمعات. وقالت السيدة مكاوي ،التي كانت تتحدث في جلسة حول موضوع ” المسلمون والمعاهدات الدولية وعقود المواطنة ” ضمن الملتقى الخامس ل ” منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ” الذي تختتم أشغاله اليوم الجمعة في أبوظبي إنه “لا مستقبل للعالم الا في السلم الذي يحتاج الى البناء لايجاد مواطنة حقيقية وأوطان تتسع للجميع من أجل التعايش والتوادد وليس فقط التساكن والتجاور”.

وأضافت الاستاذة مكاوي في مداخلة لها بعنوان “تدبير عقود المواطنة في البلاد الاسلامية بجعل التنوع مقومات للائتلاف لا معاول للإتلاف” أن السلم الداخلي يعد اللبنة الأولى في البناء والتنمية والازدهار .

وأبرزت المتحدثة أن دور المثقفين يكمن بالأساس في أن يبينوا للناس انه “لا تناقض بين الانتماء الى الدولة القطرية والانتماء الى الأمة الاسلامية الواسعة أو الامة العربية او الافريقية …” داعية الى توعية الناس بمفهوم المواطنة كي “يحدثوا تصالحا مع ذواتهم ومع انتماءاتهم المتعددة”.

وشددت السيدة مكاوي على أن القرآن الكريم والسنة النبوية و”دستور المدينة المنورة” خصصوا “حيزا هاما للانتماء الى الارض والوطن والتعلق بجغرافة معينة “، مشيرة في هذا الصدد الى أن “دستور المدينة نقل الناس من القبلية الى الوطنية”. واعتبرت أن المشرع الدستوري الناجح هو الذي يستطيع “التوفيق بين الهويات المتعددة ويجعل منها هوية وطنية ووطنا يتسع للهويات جميعا ” من خلال وضع “التوابث واللحمة الجامعة التي تجمع أبناء الوطن” الواحد في ظل وجود هويات متعددة .

ويشارك في أشغال الملتقى الذي انطلق أول أمس الاربعاء حول “حلف الفضول – فرصة للسلم العالمي” نحو 800 شخصية من ممثلي الأديان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ونخبة واسعة من العلماء والمفكرين والباحثين على مستوى العالم.

ويبحث الملتقى الذي ينظم على مدار 3 أيام إطلاق “حلف فضول عالمي” يجمع الأديان سعيا من أجل مصلحة الإنسان في كل مكان وزمان وتعزيزا لروح السلام المستدام في العالم ، حسب القائمين على الملتقى.

ح/م