لقاء تواصلي حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة فاس-مكناس – حدث كم

لقاء تواصلي حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة فاس-مكناس

احتضن مقر ولاية فاس ، اليوم السبت ، لقاء تواصليا حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة فاس-مكناس التي سيتم إطلاقها في يناير المقبل. وخلال هذا اللقاء الذي حضره والي وعمال الجهة ورؤساء الجماعات الترابية والمنتخبون ومتدخلون من المجتمع المدني وشركاء المبادرة، قدم السيد محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرضا حول المرحلة الثالثة من المبادرة (2019 – 2023)، والأهداف المتوخاة منها والفئات والبرامج التي سيتم التركيز عليها، داعيا الى تظافر جهود الجميع من أجل إنجاح هذا الورش الكبير الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس. وأكد السيد درودوري الأهمية المتزايدة للنسيج الجمعوي في هذا المجال خصوصا وأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في خلق أزيد من 14 ألف جمعية يتعين عليها الآن تطوير آليات عملها واعتماد الحكامة والشفافية في التدبير وبلورة برامج متقدمة، بما يمكن من خلق أمل جديد للنساء والشباب، خصوصا من خلال مساهمتهم في تنفيذ برامج المرحلة الثالثة.

وقال إنه سيتم إقامة لجان محلية على مستوى الجماعات المحلية لمواكبة البرامج التي سيتم تنفيذها وإنجاز تشخيص على المستوى المحلي، علاوة على إحداث لجنة إقليمية على مستوى العمالات والأقاليم، تشمل كل المتدخلين، ضمنهم النسيج الجمعوي والمنتخبين والفاعلين المحليين وممثلي الإدارات، بهدف بلورة برامج ناجعة للتنمية وتتبع تنفيذها.

وتطرق الوالي للمرحلة الثالثة من المبادرة التي تمت بلورتها تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أنها تضع الطفولة والشباب في صلب غاياتها، وذلك بغية توفير كل الظروف لتحقيق التنمية الشاملة حيث تسعى لتحقيق هدفين أساسيين وإنجاز أربعة برامج هادفة.

وأوضح أن الهدف الأول يتوخى صيانة الكرامة وتحسين ظروف العيش تماشيا مع الدينامية التي خلقتها المبادرة منذ العام 2005 عبر إنجاز برنامجين يهدفان الى مواصلة الجهود المبذولة في المرحلتين السابقتين لتقليص العجز في البنيات التحتية والخدمات الأساسية ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة مع إعطاء أهمية قصوى للرفع من جودة الخدمات.

أما الهدف الثاني فيسعى لتذليل المعيقات الأساسية للتنمية البشرية من خلال المساهمة في تحسين الإدماج الاقتصادي للشباب وخلق فرص الشغل واعادة الامل للأجيال الصاعدة ومواكبتها عبر مقاربة استباقية.

ففي ما يتعلق بالشباب، يوضح السيد دردوري، فإن المرحلة الثالثة تسعى إلى تعزيز مكتسبات المرحلتين السابقتين (2005 – 2011 و2011 – 2018)، اللتين مكنتا من إحداث نحو 9400 نشاط مدر للدخل، مع إرساء ثقافة جديدة تتوخى ضمان استدامة هذه الأنشطة من خلال مواكبة حاملي المشاريع والمساهمة في التكوين ومواكبة الفئات الأكثر هشاشة في النسيج الاجتماعي.

وأضاف أن البرنامج الرابع الذي يهم الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، يعنى بتنمية الطفولة من خلال تركيز التدخلات على صحة الأم والطفل، والتعليم والمواكبة للطفولة المبكرة والأطفال والشباب المنحدرين من أوساط فقيرة.

وذكر السيد دردوري بأنه منذ إطلاقها سنة 2005، نجحت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحقيق 43 ألف مشروع، بتكلفة إجمالية بلغت 43 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 28 مليار درهم. ومن بين مكتسبات المرحلتين الأولتين للمبادرة، إنجاز 8200 كلم من الطرق والمسالك والمنشآت الفنية وربط 230 ألف أسرة بشبكة الماء الصالح للشرب و60 ألف بالكهرباء وإحداث 519 مركز صحي و240 دار للأمومة وبناء 1400 دار للطالبة و2200 مركز متعدد الرياضات و512 دار للشباب. وجرت عقب هذا الاجتماع مناقشات بمشاركة فعاليات المجتمع المدني والجمعيات المعنية ببرامج التنمية، تناولت برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكيفية النهوض بالرأسمال البشري، وتحسين التفاعل بين مختلف المتدخلين، وتنمية قدرات النسيج الجمعوي الشريك للمبادرة وتعزيز آليات تتبع وتقييم المشاريع.

ح/م

التعليقات مغلقة.