محمد جزولي: التنمية الاقتصادية في إفريقيا رهينة بالاستغلال الأمثل للموارد الطاقية – حدث كم

محمد جزولي: التنمية الاقتصادية في إفريقيا رهينة بالاستغلال الأمثل للموارد الطاقية

قال السيد محسن جزولي، الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، اليوم الأحد بشرم الشيخ، إن تحقيق التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية مرتبط ارتباطا وثيقا بالاستغلال الأمثل للعديد من الموارد الطاقية التي تزخر بها القارة. وأكد السيد الجزولي، في مداخلة خلال جلسة حوارية حول موضوع “الطاقة بإفريقيا”، على هامش منتدى إفريقيا 2018 ، على ضررورة التعاون والتكامل بين دول القارة لتحقيق الأهداف المرتبطة بالتنمية، مبديا استعداد المغرب لتقاسم خبرته في مجال الطاقة مع باقي البلدان الإفريقية.

وذكر بأن هذا الالتزام تجسد فعليا من خلال توقيع اتفاقيات للتعاون بين الفاعلين المغاربة في القطاع وشركائهم الأفارقة ، وانخراط المغرب التام في مختلف المبادرات القارية ذات الصلة.

وتابع أن المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت استراتيجية مبتكرة في مجال الطاقة، تعتمد بشكل أساسي على الطاقات المتجددة وتحركها أهداف طموحة للغاية.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية، سطرت من ضمن أهدافها الرفع من حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، إلى 42 في المئة سنة 2020 و 52 في المئة عام 2030.

وسلطت باقي المداخلات الضوء على الامكانيات الضخمة التي تزخر بها القارة الإفريقية، لاسيما في مجال الطاقة.

وأجمع المتدخلون، من وززراء وخبراء وممثلي مؤسسات تمويل دولية، على ضرورة دعم القطاع الخاص بمزيد من التمويل، وتحقيق توازن سليم بين القطاعين العام والخاص،مسجلين أن القارة الأفريقية ثرية من حيث الموارد الطبيعية، كالمعادن والغابات والموارد البحرية، ولكنها تعتمد على التجارة التقليدية والتجارة ذات الطابع الاستعماري.

وخلصوا إلى أن من ضمن المؤشرات الخاصة بنجاح التنمية هي أن تتمكن القارة من تصدير منتجات ذات قيمة مضافة عليا، مبرزين أهمية تحويل الاستثمارات نحو قطاعات واعدة مثل الطاقات والطاقات المتجددة والنظيفة.

ويبحث المنتدى، الذي يعرف حضور رؤساء وحكومات عدد من الدول الإفريقية وخبراء اقتصاديين وفاعلين في مجال ريادة الأعمال ومستثمرين وممثلي المجتمع المدني من عدة دول بإفريقيا والعالم، الشراكات الاقتصادية وحركية الاستثمار وإرساء سبل التعاون البيني بين الحكومات والقطاعين العام والخاص في شتى المجالات الحيوية بالقارة الإفريقية. ويهدف هذا الملتقى الدولي، إلى إجراء حوار إقليمي ودولي حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية بالقارة الإفريقية والبنية الأساسية، ودفع حركة التنمية والتجارة البينية، وتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومات، لتأسيس اقتصاد إفريقي حديث قائم على الابتكار.

وسيتم خلال جلسات اليوم إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية المشتركة بين الحكومات الإفريقية والقطاع الخاص، وإقرار محفزات تنموية جديدة تتلاءم مع التوجه الاستراتيجي لتعزيز تنافسية الاقتصاد الافريقي ودعم سياسة التنويع الاقتصادي، وذلك في منصة تفاعلية يجتمع فيها ممثلو الحكومات الإفريقية، وقيادات القطاع الخاص لبحث وتبادل الأراء والأفكار بشأن تحسين بيئة التجارة والأعمال، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الاستثمار في كافة القطاعات الاستراتجية كالطاقة، والتجارة، والسياحة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والمشاريع الناشئة.

ومع

التعليقات مغلقة.