كشف مصدر مطلع أن وزارة الداخلية اعلنت عن استراتيجية جديدة لاستتباب الأمن، مركزة على النقط السوداء بعدد من المدن، إذ شددت التعليمات الجديدة على مباشرة حملات استباقية وخروج الفرق المتنقلة، كفرقة الدراجين للصقور، بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية.
وكشف مصدر “المساء” ان التعليمات الجديدة جاءت كرد فعل على قيام مجموعة من المواطنين بمدينة سلا، بمهاجمة بيت “عرافة” بحي وادي الذهب، محاولين اقتحام البيت بعنف كبير.واظهر شريط فيديو عشرات المواطنين تهجمون أمام بيت “العرافة” مطالبين رحيلها عن الحي.
وسميت ظاهرة تدخل المواطنين لكبح جماح الجريمة بـ”قضاء” الشارع” في غياب الأمن، إذ حاول عشرات المواطنين اقتحام بيت عرافة، الذي أغلق بابه ونوافذه، فيما تم اقتحام المرآب والعبث بكل محتوياته. وظل المحتجون يرشقون البيت بالحجارة والعصي، محاولين فتح الباب واقتحامه. وتمكنوا من إزالة الشبابيك الحديدية للنوافذ، فيما عجزوا عن فتح الباب الذي خربوه.
وسبقت هذه الحادثة حوادث أخرى تدخل فيها المواطنون من تلقاء أنفسهم دون ان يتم إشعار المصالح الأمنية المختصة، وهو الأمر الذي اعتبرته الداخلية تجاوزا خطيرا ينبغي توقيفه بإستراتيجية أمنية جديدة.
وذكر مصدر “المساء” الخطوط العريضة لإستراتيجية أمنية جديدة تم اعتمادها لمكافحة مختلف أشكال الجريمة بعدد من المدن الكبرى، والتي بين أنها تنبني على مبادئ أساسية تهم الأساس سياسة القرب في مفهومها الجديد عبر خلق جسور التواصل بين الجهات الأمنية وباقي المواطنين، والفعالية في أداء الواجب بفضل التكوين والتكوين المستمر، وإدارة الأزمات بتجنيد مختلف الآليات المتاحة، والاستباقية من اجل السيطرة عن الأخطار قبل وقوعها، والسرعة في ردود الأفعال ثم شمل الأسرة الأمنية بتحفيزات من شأنها تشجيعها على القيام بمهامها على أحسن وجه.
وأوضح المصدر نفسه أن المقاربة الأمنية لا تقتصر على ما يقوم به الجهاز الأمني فحسب، بل تشمل أيضا مختلف مكونات المجتمع الذي يبقى دوره محدودا في التبليغ عن الجرائم وتقديم المساعدة لأشخاص في حالة خطر دون تجاوز القانون.
عن المصدر
التعليقات مغلقة.