صحيفة فيتنامية: ميثاق مراكش من أجل الهجرة يعتبر وثيقة عالمية للهجرة والتنمية

أكدت صحيفة “فيتنام نيوز” الفيتنامية ،الواسعة الانتشار في جنوب شرق آسيا، اليوم الأربعاء، أن ميثاق مراكش من أجل الهجرة يعتبر وثيقة عالمية للهجرة والتنمية.

وفي مقال حول المؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة الذي عقد بمراكش، أبرزت المجلة، التي نشرت مقتطفات من الرسالة الملكية التي وصفتها بأنها حدث مهم ميز أشغال هذا المؤتمر الأول، أن جلالة الملك محمد السادس ذكر أن “هذا المؤتمر يتزامن مع تخليد الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تعود بنا إلى سنة 1948، عندما أقرت البشرية بالطابع الكوني لحقوق الإنسان، بغض النظر عن اختلاف الأمم والثقافات والحضارات”.

وأبرزت الصحيفة أن جلالة الملك أكد في هذه الرسالة أن اهتمام المغرب بمسألة الهجرة “ليس وليد اليوم ولا يرتبط بظرفية طارئة، بل هو نابع من التزام أصيل وطوعي، يجد تجسيده الفعلي في سياسة إنسانية في فلسفتها، شاملة في مضمونها، وعملية في نهجها، ومسؤولة في تطبيقها “.

كما ذكرت “فيتنام نيوز” أنه اعترافا بوجاهة مقاربة جلالة الملك في مجال الهجرة، تم اختيار جلالته من قبل القادة الأفارقة كرائد للاتحاد الإفريقي حول قضية الهجرة، مضيفة أن الريادة المغربية داخل الاتحاد الإفريقي حول مسألة الهجرة أفضت إلى بلورة أجندة إفريقيا للهجرة، التي تمت المصادقة عليها بالإجماع في قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في يناير 2018، وهي تتوافق مع الالتزام الدولي للمملكة، من خلال الميثاق العالمي الموقع في مراكش.

وأضافت اليومية الفيتنامية أن جلالة الملك أكد أنه “ينبغي ألا تكون المسألة الأمنية مبررا لخرق حقوق المهاجرين، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف”، ذلك أن “تواجد أي مهاجر في هذا الجانب أو ذاك من الحدود، لا ينقص من إنسانيته وكرامته، ولا يزيد منها”.

وتابعت الصحيفة أنه بالنسبة لجلالة الملك فإن الاعتبارات الأمنية “يجب أن لا تمس بحرية التنقل والحركة؛ بل ينبغي أن تحولها إلى رافعة للتنمية المستدامة، خاصة في الوقت الذي يعمل فـيه المجتمع الدولي على تنزيل خطة التنمية المستدامة 2030 “.

وأشارت “فيتنام نيوز” إلى أن جلالة الملك شدد على أن الأجندة الإفريقية للهجرة والميثاق العالمي “يندرجان معا في إطار البحث عن توافقات خلاقة، بين إدارة الحدود، وضرورة صون الحقوق الإنسانية للمهاجرين، وبين الهجرة والتنمية. كما يسعيان إلى تأكيد المسؤولية الجماعية، والسيادة المسؤولة، والواقعية الإنسانية “.

وأبرزت أن الأجندة الإفريقية للهجرة خصصت لتحقيق هذا الهدف مؤسسة قائمة الذات هي المرصد الإفريقي للهجرة، الذي تحتضن المملكة المغربية مقره، والذي أكد الميثاق دعمه له.

من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن المملكة، التي اعتمدت في عام 2013 سياسة جديدة في مجال للهجرة تنص على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين على التراب المغربي، قامت بتسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

من جهتها ،قامت اليومية الناطقة بالفرنسية “لو كوريي دي فيتنام” بإعادة نشر مقال “فيتنام نيوز”، وأرفقت ذلك بصورة لجلالة الملك خلال خطابه التاريخي أمام قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في 31 يناير 2017 في أديس أبابا بإثيوبيا.

ح/م