مراكش: افتتاح أشغال الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لـ"حوارات أطلسية" | حدث كم

مراكش: افتتاح أشغال الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لـ”حوارات أطلسية”

افتتحت اليوم الخميس بمراكش، أشغال المؤتمر الدولي السابع ل”حوارات أطلسية”، باطلاق الدورة السنوية الخامسة لتقرير “تيارات أطلسية حول الآفاق الأطلسية”.

ويتميز هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من مركز التفكير المغربي “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” حول موضوع “ديناميات أطلسية.. تجاوز نقاط القطيعة”، بحضور حوالي 350 مشاركا من 90 دولة.

تجدر الإشارة إلى أن 25 في المائة من بين ضيوف هذا المؤتمر، من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و22 في المائة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و21 في المائة من أوروبا، و16 في المائة من أمريكا الشمالية، و11 في المائة من أمريكا الجنوبية.

ويتوزع ضيوف المؤتمر إلى دوائر القرار السياسي، وعالم الأعمال (15 في المائة)، والبحث (13 في المائة)، ومراكز التفكير (15 في المائة)، والقطاع العام (13 في المائة)، والمنظمات الدولية (11في المائة)، والمجتمع المدني (10 في المائة)، ووسائل الإعلام (9 في المائة).

وحسب اللجنة المنظمة ، فإن المؤتمر يتيح للمشاركين الفرصة لتسليط الضوء على الرهانات الكبرى الجيو-سياسية والاقتصادية بالحوض الأطلسي، مشيرة إلى أن موضوع هذه الدورة يعكس توجهات هامة مثل صعود النزعات الشعبوية، والانتخابات الرئاسية الأخيرة في البرازيل، والسياسة الخارجية الأمريكية، بحيث أن هذه الأخيرة صارت تشكك في مستقبل معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنظمة التجارة العالمية.

وهناك، من جهة أخرى، حسب ذات المصدر، العديد من القضايا الرئيسية المطروحة مثل تناقض الوضع الديموغرافي بين الشمال والجنوب، والبعد الإنساني لأزمة الهجرة، وتعبئة الموارد من أجل مواجهة تغيرات المناخ، واحتمال حدوث أزمة مالية دولية جديدة.

ومنذ إطلاقه في 2012، يسعى هذا المؤتمر إلى إخراج منطقة جنوب الأطلسي من عزلتها على مستوى النقاش الجيو- سياسي العالمي، بحيث يتقدم المؤتمر بمقترح متميز، وبدون عقد، لحوار على قدم المساواة، يعالج القضايا الحقيقية بصراحة في إطار نقاش ينبني على الحقائق.

وفضلا عن جانب التشخيص، تهدف “حوارات أطلسية” إلى بلورة خطاب آخر وبوادر حلول، وذلك عبر مقارنة وجهات نظر مختلف المشاركين المتدخلين من الشمال ومن الجنوب. وتهدف هذه الحوارات المتجذرة في المغرب، البلد الذي يقع على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، إلى تطوير ثقافة التميز الإفريقي، وروح الانفتاح والتنوع الكبير.

وكما جرت العادة كل سنة، ستفتح “حوارات أطلسية” المجال أمام الشباب، بحيث يعرف المؤتمر إشراك 46 من القادة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 35، والذين تم اختيارهم بعد دراسة لملفاتهم. وقد جاؤوا من 25 بلدا، وشاركوا في دورات تدريبية يومي 11 و 12 دجنبر الجاري، تحت إشراف خبراء رفيعي المستوى، وبحضور ضيوف بارزين من المؤتمر، وذلك قبل مشاركتهم في “حوارات أطلسية” مشاركة كاملة.

يعتبر “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، الذي كان اسمه مركز الدراسات والأبحاث، مركزا مغربيا للتفكير تم إطلاقه في 2014 بالرباط، بمساهمة 39 باحثا منتسبا لدول الجنوب والشمال.

ويهدف، من خلال رؤية جنوبية لقضايا البلدان النامية، إلى تسهيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأربعة برامج رئيسية هي الفلاحة والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والمواد الأولية والقضايا المالية، والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية.

ح/م

التعليقات مغلقة.