السيدة آسية بنصالح العلوي تدعو إلى تكثيف التبادلات الثقافية بالفضاء الأطلسي – حدث كم

السيدة آسية بنصالح العلوي تدعو إلى تكثيف التبادلات الثقافية بالفضاء الأطلسي

دعت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة ، السيدة آسية بنصالح العلوي ، أمس السبت بمراكش ، إلى تكثيف وإضفاء دينامية أكثر على التبادلات الثقافية بالفضاء الأطلسي.

وقالت خلال جلسة حول موضوع “دور الثقافة في العلاقات الأطلسية ” في إطار المؤتمر الدولي السابع ل”حوارات أطلسية ” (13 -15 دجنبر) المنظم بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ، إن “تكثيف التبادلات يبدأ أولا من تسهيل تنقل الأشخاص والطلبة والباحثين والعلماء “.

واقترحت السيدة آسية بنصالح العلوي ، في هذا الصدد، تحسين التبادلات وتعزيز التلاقح الثقافي من أجل مقاومة ” هيمنة عمالقة الصناعة الثقافية “، مبرزة أن منطقة المحيط الأطلسي شكلت على الدوام فضاء للتبادل المكثف على مر العصور.

كما عبرت عن الأسف “للهيمنة الثقافية والاقتصادية للغرب والتي لم تترك أي مكان لبلدان الجنوب”.

واستطردت قائلة إنه “يتعين أن نقوم بإعادة تثمين وامتلاك ثقافتنا حتى نتمكن من الانتقال من حالة الاستياء إلى المصالحة مع ذواتنا أولا ومع الآخر بعد ذلك “.

وأضافت أنه ” يجب على الغرب من جهته مراجعة التاريخ من أجل الوقوف على بعض الحقائق التاريخية . كما يجب عليه تجاوز الجانب الرمزي مع ضرورة إدماج الآخر في سياساته الثقافية ” .

ويتيح هذا المؤتمر ، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من مركز التفكير المغربي “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” حول موضوع “ديناميات أطلسية.. تجاوز نقاط القطيعة” بمشاركة حوالي 350 مشاركا من 90 دولة، الفرصة لتسليط الضوء على الرهانات الكبرى الجيو-سياسية والاقتصادية بالحوض الأطلسي، حيث أن موضوع هذه الدورة يعكس توجهات هامة مثل صعود النزعات الشعبوية، والانتخابات الرئاسية الأخيرة في البرازيل، والسياسة الخارجية الأمريكية، بحيث أن هذه الأخيرة سارت تشكك في مستقبل معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنظمة التجارة العالمية.

ويعتبر “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، الذي كان اسمه هو مركز الدراسات والأبحاث، مركزا مغربيا للتفكير تم إطلاقه في 2014 بالرباط، بمساهمة 39 باحثا منتسبا لدول الجنوب والشمال. ويهدف، من خلال رؤية جنوبية لقضايا البلدان النامية، إلى تسهيل اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بأربعة برامج رئيسية هي الفلاحة والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والمواد الأولية والقضايا المالية، والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية.

وتهدف “حوارات أطلسية” إلى بلورة خطاب آخر وبوادر حلول، وذلك عبر مقارنة وجهات نظر مختلف المشاركين المتدخلين من الشمال ومن الجنوب. وإن هدف هذه الحوارات المتجذرة في المغرب، البلد الذي يقع على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، هو تطوير ثقافة التميز الإفريقي، وروح الانفتاح والتنوع الكبير.

ح/م

التعليقات مغلقة.