“العاصفة الرملية”.. فيلم مالي يصور ضعف الإنسان أمام وفاة قريب

تم مساء اليوم الأحد عرض الفيلم المالي “العاصفة الرملية”، للمخرج إبراهيما توري، في إطار المسابقة الرسمية للدورة الحادية والعشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والذي يصور ضعف رجل أمام وفاة قريبه.

ويحكي هذا الفيلم، الذي تم تصويره في تمبكتو، قصة بارو، وهو موظف محلي سام ، الذي تغيرت حياته بعد وفاة ابنه قدري في سن الرابعة عشرة.

وفي ظل هذا المصاب، تستقر أم بارو وأم زوجته بيبي من أجل التخفيف على الزوجين ومساعدتهما على تجاوز هذه المحنة، لكنهما ستفاقمان الأوضاع أكثر.

في مدينة ينعدم فيها الأمن بمنطقة الساحل، يبدأ بارو التواصل مع شبح ابنه الذي لا يراه أحد غيره، ليصبح ضحية للاضطراب الروحي والمعنوي، حتى يعتقد الآخرون أنه رجل مجنون.

وأبرز منتج الفيلم، موديبو غاماديبا، في كلمة ألقاها قبل بدء العرض، أن هذا العمل يروي قصة مأساوية لزوجين تأثرا بوفاة ابنهما، مشيرا إلى أنه يحاول من خلال الفيلم كشف الانتهاكات التي تعاني منها النساء في المجتمعات التقليدية.

ويحاول هذا العمل الروائي المقتبس من رواية “عود ثقاب تمبكتو”، والذي تم تصويره في مدينة الـ 333 قديسا، توظيف الغموض الذي يكتنف هذه المدينة في حبكة الفيلم.

ويمثل “العاصفة الرملية” أحدث أفلام المخرج والسيناريست المالي إبراهيما توري، كما أخرج أيضا “بيوت المناكب” سنة 2011، و”التنازلات” سنة 2010، و “عين الأخوة” سنة 2015.

وتتواصل فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، المنظم إلى غاية الـ22 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث يتنافس على الجائزة الكبرى لهذه الدورة التي تحتفي بالسينما الأنغولية، 15 فيلما تمثل إلى جانب المغرب 13 دولة إفريقية هي الكاميرون والجزائر والبنين ورواندا وكينيا وجنوب إفريقيا وتونس وزامبيا ومالي والكونغو برازافيل والكوت ديفوار وتنزانيا وغانا.

ح,ك