كشف أركيولوجيون لـ”المساء” عن معطيات حصرية تهم تهريب تماثيل برونزية من المغرب إلى بعض البلدان الأوروبية خلال الشهور الماضية. وحسب المعطيات التي أماط عنها علماء أثار اللثام، فإن التماثيل التي فقدت من مواقع أثرية مختلفة تبلغ قيمتها مئات الملايين من السنتيمات، مؤكدين أن هاته اللقى الأثرية المفقودة لم تكن مصنفة في مراجع وزارة الثقافة لأنها خضعت لعمليات تنقيب دقيقة جدا، من المرجح أن تكون خبرات علمية أعطت خرائط دقيقة جدا عن أماكن تواجدها، خاصة في المواقع الأثرية التي لم تكن موضع تنقيب.
وجاء اكتشاف الأثريين لفقدان تماثيل برونزية بعد سلسلة من عمليات التنقيب خضعت لها مواقع أثرية مغربية مشهورة، وقد كان واضحا وجود معالم لعمليات حفر وتنقيب تعرضت لها، حديثا، إذ وجد بعض الأركيولوجين أثارا.
“des traces” لتماثل برونزية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة في المغرب، منها تماثيل تشكل قيمة أركيولوجية كبيرة جدا وتساعد على فهم “تطور أنماط العيش وازدهار الصناعات اليدوية وكذلك تفاعل المغرب مع الحضارات الأوروبية”.
وأوضح الأركيولوجيون في تصريحات لـ”المساء” أن التماثيل البرونزية التي فقدت تساوي في السوق الدولية ما بين 25 و 100 مليون،” ونحن ما زلنا نقيم الوضع ونقوم بجرد شامل لتقديم تقرير إلى وزارة الثقافة والسلطات المتخصصة عن حجم التخريب الذي لحق بعض المواقع الأثرية منها مواقع مشهورة سنكشف عنها فيما بعد”.
ورغم أن وزارة الثقافة فرضت حراسة أمنية على المواقع الأثرية، بعدما ازداد عدد السرقات” أكد الأركيولوجيون أن بعض المنقبين المسنودين ببعض الخبراء الذين يتلقون عمولات مقابل تحديد خريطة اللقى الأثرية بالمغرب، يبحثون في مواقع ما تزال بالتعبير الأركيولوجي بكرا، لم تخضع من قبل للتنقيب الأثري”.
التفاصيل في ذات المصدر لنهار اليوم الخميس
الصورة من الارشيف
التعليقات مغلقة.