ورشة تكوينية بالقاهرة حول “مكافحة الإغراق” لفائدة دول “اتفاقية أكادير” – حدث كم

ورشة تكوينية بالقاهرة حول “مكافحة الإغراق” لفائدة دول “اتفاقية أكادير”

بدأت اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أشغال ورشة تدريبية في مجال “مكافحة الإغراق” لفائدة الدول الأعضاء في اتفاقية أكادير (المغرب والأردن وتونس ومصر).

ويستفيد من هذه الدورة التدريبية، التي تنظمها على مدى يومين، الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، أطر بوزارات التجارة والصناعة بدول الاتفاقية، وذلك للاطلاع على آليات “مكافحة الإغراق” الرامية إلى حماية الانتاج الوطني للدول الأعضاء من إغراق أسواقها بالمنتوجات الخارجية بأسعار جد منخفضة.

ويشارك من المغرب في هذه الورشة، التي يؤطرها خبير في مجال مكافحة الإغراق في مجال التجارة، ومسؤولون بالوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، كل من شادية موبلاد، رئيسة مصلحة بمديرية الحماية والتقنين التجاري بوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وهند بنموسى، مكلفة بالتحقيقات بمصلحة فض النزاعات والمتابعة القانونية بالوزارة ذاتها.

وتروم هذه الورشة، بحسب المنظمين، تمكين الأجهزة المكلفة ب”مكافحة الإغراق” في دول اتفاقية أكادير، من الاطلاع على آليات مكافحة الإغراق على المستوى المتعدد الأطراف وعلى الصعيد الاقليمي، وكذا إجراء تمارين محاكاة عملية بما يمكن من تطوير خبرات هذه الأجهزة وكسبها مهارات بما يساعد على توفير الحماية اللازمة للمنتوجات المحلية من الممارسات التجارية التي تنتج عن إغراق السوق بمنتوجات خارجية.

كما تهدف إلى تعزيز جهود الدول الرامية الى ضمان حقوق المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين بدول اتفاقية أكادير مما يحفز على تدفق المزيد من الاستثمارات الى المنطقة .

وأكد الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية للاتفاقية، فخري الهزايمة، أن الهدف من هذه الدورة التكوينية هو تمكين الأجهزة المكلفة بمكافحة الإغراق في دول اتفاقية أكادير من الإطلاع “بشكل معمق” على آليات مكافحة الإغراق في مجال التجارة الخارجية.

وأشار الهزايمة، الى أن من أهداف اتفاقية أكادير، التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الاعضاء وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي، وتحقيق التكامل الاقتصادي فيما بينها، وتطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع جيرانها الأوروبيين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن هذه الاتفاقية، التي تم التأسيس لها من خلال إعلان أكادير عام 2001 قبل أن توقع عليها الدول الاعضاء بالرباط عام 2004 والاعلان عن دخولها حيز التنفيذ عام 2007 ، “جاءت رغبة من هذه الدول في توحيد جهودها للاندماج الاقتصادي في إطار تطوير التعاون جنوب-جنوب وفي إطار تنفيذ حلقة من حلقات مسلسل برشلونة، والهادف الى تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الاتحاد الاوروبي ودول جنوب المتوسط وذلك بإنشاء منطقة أورومتوسطية للتبادل الحر”.

وتوقف الهزايمة، من جهة أخرى، عند أهم إنجازات اتفاقية أكادير خاصة في المجالات “ذات الأولوية التي لها ارتباط مباشر بدعم التجارة البينية في مجال السلع والخدمات وجلب الاستثمارات الخارجية”.

كما استعرض تقدم أشغال (لجنة مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية) منذ إنشائها، من حيث المفاوضات بين دول الاتفاقية والرامية الى تطوير أداء سلطات التحقيق في مجالات الاغراق والدعم والتدابير الوقائية وإرساء تعاون مستدام بين هذه السلطات، وتنظيم اللجنة لعدة اجتماعات لخبراء الدول الأعضاء، وتنظيم دورات وورشات تدريبية في مجال مكافحة الإغراق.

و.ح

التعليقات مغلقة.