وزير الصحة في زيارة عمل ميدانية لإقليم خنيفرة لاعطاء انطلاقة لعدة مشاريع ومنشآت صحية لفائدة ساكنة الإقليم – حدث كم

وزير الصحة في زيارة عمل ميدانية لإقليم خنيفرة لاعطاء انطلاقة لعدة مشاريع ومنشآت صحية لفائدة ساكنة الإقليم

في إطار تفعيل السياسة الصحية للوزارة والهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة المحلية، وتخفيف العبء على المراكز الاستشفائية، والسعي الحثيث إلى تقليص الفوارق المجالية، قام وزير الصحة، أناس الدكالي، بزيارة عمل ميدانية لإقليم خنيفرة، اليوم الأربعاء 9 يناير 2019، مرفوقا بوالي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم خنيفرة،  وبحضور المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، حيث اعطى انطلاقة خدمات مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة والتي تم إنجازها بمواصفات حديثة وعالية الجودة، على مساحة 1020 متر مربع، كما تم تجهيزها بالمعدات البيوطبية الأساسية.

وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المصلحة إلى 25 سريرا، (10 أسرة للنساء و13 سريرا للرجال إلى جانب سريرين للأطفال)، بكلفة إجمالية قدرها 7,8 ملاين درهم.

وسيشرف على الخدمات بهذه المصلحة طاقم طبي وتمريضي يتكون من طبيبين متخصصين في الصحة النفسية والعقلية و17 ممرضا.

وستكون هذه المصلحة المختصة في الأمراض النفسية والعقلية إضافة نوعية للعرض الصحي بهذا الإقليم، من شأنها أن تخفف من معاناة الساكنة، وتمكنهم من الاستفادة من خدمات صحية مختصة في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم.

وبعد ذلك قدمت للسيد الوزير والوفد المرافق له عروض حول مشاريع صحية سيتم إنشاؤها بهذا الإقليم، من بينها مشروع إعادة بناء المركز الصحي لأمالو اغريبن والذي من المتوقع أن يستفيد من خدماته الصحية حوالي 40 ألف نسمة من ساكنة حي أمالو بمدينة خنيفرة، ومشروع إعادة بناء المركز الصحي لمولاي بوعزة بالجماعة القروية مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، والذي سيتم إنجازه بكلفة إجمالية قدرها 4,2 مليون درهم، ويتوقع أن تستفيد من خدماته ساكنة تقدر بأزيد من 9900 نسمة.

كما اطلع الدكالي والوفد المرافق له، على أشغال بناء مركز لتصفية الكلي الذي سينجز بمدينة مريرت بإقليم خنيفرة، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي وجماعة مريرت وتجمع جماعات الأطلس خنيفرة وكذلك الجمعية الإقليمية لمساعدة مرضى القصور الكلوي.

ويتضمن هذا المشروع فضاء للاستقبال، وقاعة انتظار، وقاعة لتصفية الكلي، وأخرى للتصفية المستعجلة، وقاعة لمعالجة المياه، ومكتب للاستشارات الطبية، ومكتب للمساعدة النفسية والاجتماعية، وصيدلية، إلى جانب مرافق أخرى للتدبير اللوجيستيكي.

كما اطلع السيد الوزير على أشغال توسيع وتهيئة المستشفى المحلي بمريرت، حيث ستتم توسعة مصلحة الطب، ومستودع الأموات ومختبر التحاليل الطبية، إلى جانب بناء مصلحة للجراحة وقاعة للعمليات، ومرافق أخرى كالمطبخ والمصبنة ومصلحة للترويض الطبي. وبذلك سيتمكن هذا المستشفى من توفير خدمات صحية مناسبة لفائدة ساكنة مريرت التي تقدر ب 67300 نسمة.

وبحماعة القباب تفقد ورش بناء المركز الصحي الجماعي للاطلاع على مدى تقدم الأشغال بهذا الورش، وهو مشروع صحي يتم إنجازه بشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي وجماعة القباب، لفائدة ساكنة هذه الجماعة والمناطق المجاورة لها والتي تقدر ب حوالي 17000 نسمة، بكلفة إجمالية قدرها أربعة ملايين درهم.

وسيتضمن هذا المركز الصحي الجماعي دارا للولادة، ووحدة للقرب للمستعجلات، ومختبرا للتحاليل الطبية، ومصلحة للفحص بالأشعة، وفضاء للاستقبال والتسجيل، وقاعة للملاحظة، وصيدلية، ومكاتب للأطباء والمولدات والطبيب الرئيس، وفضاءات أخرى.

وبعد انتهاء أشغال بناء وتجهيز هذا المركز الصحي الجماعي، والتي وصلت نسبة الإنجاز فيها إلى 95 في المئة، سيستفيد مرتادو هذا المرفق الصحي من خدمات طبية وعلاجية في مستوى الانتظارات، كما سيخفف العبء على المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه الجماعة والمناطق المجاورة لها وسيعفيهم من عناء التنقل إلى مراكز أخرى طلبا للعلاج.

كما أعطى وزير الصحة أناس الدكالي، رفقة الوفد المرافق له، انطلاقة خدمات ثلاث وحدات طبية متنقلة مجهزة بمعدات بيوطبية بأزرو نايت لحسن التابعة لجماعة تيغسالين دائرة القباب، تم اقتناؤها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية لدعم الوحدات الطبية المتنقلة التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بإقليم خنيفرة، حيث إن كل وحدة من هذه الوحدات ستشتغل بدائرة معينة (دائرة خنيفرة ـ دائرة لقباب ـ دائرة أجلموس).

 بعد ذلك أعطى انطلاقة خدمات القافلة الطبية المتخصصة التي تنظمها المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة في إطار الاستراتيجية الإقليمية للصحة المتنقلة بشراكة مع الجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة ما يناهز 1000 شخص من ساكنة منطقة آيت لحسن بجماعة القباب.

وقد تعبأ لإنجاح هذه العملية أطر طبية وشبه طبية وإداريين وتقنيين مدعمين بمعدات بيوطبية ولوجستيكية.

وسيستفيد المرضى من فحوصات طبية في مجال الطب العام، وطب الاطفال، طب النساء والتوليد، وطب العيون، بالإضافة الى التحاليل المخبرية.

كما ستعطى الأدوية والمضادات الحيوية للمرضى والمصابين مجانا وبحسب الوصفات الطبية.

وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من ساكنة المنطقة ومنتخبيهم إلى جانب ممثلي المجتمع المدني.

والجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وفي إطار السياسة التي تنهجها وزارة الصحة الهادفة إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية، وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي.

 

ر.خ

التعليقات مغلقة.