عبد السلام الصديقي: “يمكننا ان نحافظ على استقرار البطالة اليوم لنستفيد غدا! ويمكن ان نستفيد اليوم لكن نضحي بالأجيال القادمة”

قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، “أن اللجنة التقنية للحوار الاجتماعي، التي عقدت اجتماعها بين كل من رئيس الحكومة، والمنظمات النقابية لما يفوق عن 30 ساعة، أخرجت ببعض الخلافات المتفاوتة بين النقابات والحكومة، خصوصا حول تلبية مطلب الزيادة المباشرة في الأجور، والتخفيض من سقف الضريبة على الدخل، وهذا النقاش سيتواصل مع رئيس الحكومة صباح اليوم “، واضاف الصديقي ، “انه من الواجب علينا ترجيح مطالبهم، باعتبار أننا كحكومة نستمع إلى النقابات ، ولكن واجبنا الاستماع كذلك إلى المشغلين ، وبالتالي لا بد من الحرص على حماية المنافسة المقاولاتية التي أصبحت مهددة الآن ، بما في ذلك قطاع النسيج الذي يعد القطاع الأول في مجال التشغيل”.

وأكد الصديقي خلال تقديمه للحصيلة ما بين 2012-2016 بمناسبة تخليد ذكرى فاتح ماي السنوية، خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة اليوم الجمعة، على المعادلة الصعبة التي تتطلب العديد من الحنكة لإرضاء جميع الأطراف ، قائلا: ” اننا لم نصل إلى تخفيض البطالة بنسبة 8 في المائة، إلا أننا وضعنا هذه الأهداف بصفة إرادية للحد مثلا من البطالة بنسبة 5 في المائة التي تسمح لنا بالوصول إلى 8 في المائة، لكن الظروف الخارجية لا يتحكم فيها أي كان، لأن جميع توقعات المنظمات الدولية كانت تنتظر مناخ اجتماعي ملائم، لكن اليوم حدث مع الأسف العكس ، من توثرات في البلدان العربية وأخرى في طور التفكيك وحتى الدول الصاعدة”.

واشار الصديقي الى ما حققته الحكومة الحالية ، واضاف : ” اننا كنا متواضعين ومنطقيين، والشعب هو الذي سيحاسبنا ، رغم هذه الوضعية الصعبة، فقد حرصنا الحفاظ على استقرار البطالة بتحسين الوساطة، التي لوحدها تمكننا من تخفيض البطالة بنسبة 1 في المائة، و ) فرص شغل بكمية عالية وبجودة مرتفعة( ، فرغم عدد الفقراء في تزايد ، لكن نحن نشتغل على تقليص الفوارق ، ولو بصفة مؤقتة ، نظرا للتفاوتات بين العرض والطلب”.

والامل حسب الصديقي ، في المستقبل من خلال ايجاد فرص الشغل في مجال الطاقات المتجددة، والبنية التحتية وعدد الموانئ ، والتي ذكر منها ، على سبيل المثال ميناء الناظور الذي يشغل وحده حوالي 3000 مستخدم. مردفا بالقول : ” يمكننا ان نحافظ على استقرار البطالة اليوم لنستفيد غدا ، وممكن ان نستفيد اليوم لكن نضحي بالأجيال القادمة”.

بلعسري/جوهري