تأهيل المدينة العتيقة للرباط ..نحو تعزيز الإشعاع الثقافي للمدينة والرقي بجاذبيتها السياحية – حدث كم

تأهيل المدينة العتيقة للرباط ..نحو تعزيز الإشعاع الثقافي للمدينة والرقي بجاذبيتها السياحية

 أكد وزراء ومسؤولون، اليوم الاثنين، أن العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتأهيل المدينة العتيقة للرباط وتثمين معالمها الحضارية والعمرانية، يسير نحو تعزيز إشعاعها الثقافي والرقي بجاذبيتها السياحية.

وأوضحوا في تصريحات للصحافة، بمناسبة قيام جلالة الملك اليوم، بزيارة عدد من المشاريع المندرجة في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط، أن هذا البرنامج الذي يوليه جلالته اهتماما خاصا، كفيل بإعطاء دفعة قوية لعاصمة المملكة، وذلك من خلال تأهيل مدينتها القديمة التي تعد بمثابة واجهة جذابة تتيح النهوض بالقطاع السياحي، فضلا عن أهميته البالغة في تحسين معيش الساكنة المحلية.

وهكذا، أوضح وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، أن هذا البرنامج الذي يأتي في إطار العناية المولوية بهذا الموروث الحضاري والعمراني، يكتسي أبعادا متعددة تتمثل، أساسا، في الحفاظ على إرث ثقافي يشهد على حضارة مجيدة.

وأضاف السيد الفاسي أن البعد الاجتماعي لهذا البرنامج يتمثل في تحسين ظروف عيش ساكنة المدينة العتيقة للرباط، وكذلك إضفاء دينامية قوية على القطاع السياحي والتجاري.

من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، أن الوزارة منخرطة في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية في التنفيذ الأمثل لهذه العملية، من خلال ترميم عدد من المساجد والفنادق وغير ذلك من المنشآت ذات الطابع الديني، موضحا أن هذه المشاريع تروم تنمية جميع مظاهر الثقافة والحضارة المغربية.

من جانبه، عبر وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي السيد محمد ساجد، عن اعتزازه البالغ برؤية هذا البرنامج والبرامج المماثلة بباقي مدن المملكة تتجسد على أرض الواقع، بالنظر إلى أنها تتوخى رد الاعتبار للحواضر القديمة، التي “تجعلنا نفتخر بتاريخنا ومجد بلادنا، وكذلك بالتراث الذي تم تجاهله لعقود”.

وأضاف في هذا الصدد “اليوم حان الوقت للتركيز أكثر فأكثر على حضارتنا وثقافتنا وتراثنا لكي نتمكن من جلب أكبر عدد ممكن من السياح”، مشيرا إلى أن هذه الالتفاتة المولوية السامية حيال إعادة الاعتبار للمدن العتيقة من شأنها منح دفعة قوية للقطاع السياحي.

أما المدير العام لشركة الرباط الجهة للتهيئة، السيد عبد الرحمان إفراسن، فأوضح في تصريح مماثل، أن برنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط المندرج في إطار برنامج “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، سيهم على الخصوص، ترصيف الطرقات، وتجديد الإنارة، مع إعادة تزيين الواجهات، وتأهيل المدارس والمساجد والأضرحة، دون إغفال الطرقات والأزقة، مع إعادة تأهيل الفنادق والسوق المركزي لمدينة الرباط.

من جهته، قال وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج أن هناك العديد من الفضاءات الثقافية داخل مدينة الرباط التي ستحظى برد الاعتبار من خلال إعادة تأهيلها وحمايتها وتقييدها وتسجيلها، مضيفا أن هذا الاهتمام الخاص يأتي لكون مدينة الرباط تعد حاضرة تاريخية زاخرة بموروث حضاري وازن.

ومع/حدث

 

التعليقات مغلقة.