رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران: ” مشكل السكن الغير اللائق يُعد من الاسباب الرئيسية وراء انتشار آفة الاجرام والارهاب!” – حدث كم

رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران: ” مشكل السكن الغير اللائق يُعد من الاسباب الرئيسية وراء انتشار آفة الاجرام والارهاب!”

خلال اجتماع وزراء الاسكان والتنمية الحضرية الافارقة بالرباط يومي 11 و 12 ماي 2016، ألقى رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ، كلمة عبر من خلالها عن مشاكل الاسكان بين الحاضر والماضي، حيث قال:” أن المغرب لازال يتوفر على مدن مثل فاس والرباط وسلا ومراكش ، والتي كانت كانت قبل الاستعمار، أو في البوادي  التي كانت تعيش بشكل  تقليدي وكنا نعرف أزمات متعلقة بالجوع والمرض والعدوى على حد سواء ، ولكن لم نكن نعرف مشاكل السكن والتعمير، في تلك الفترة الزمنية لان الناس كانوا يبنون مدنهم ومساكنهم بطريقة تسمح لهم بالتعيش”، وأعطى مثال البيوت الكبيرة التي لاتزال موجود لحد اليوم وهي مايسمى بالقصور، وبجوارها بيوت صغيرة يسكنها الفقراء وينسجون علاقات اجتماعية وتعاون اجتماعي “الغني يساعد الفقير”، كانت المدينة والبادية تعيش في انسجام ، ولم يكن السكان في البوادي أو في افريقيا وأدغالها يشتكون من تغير ضروف السكن بين المدينة واالبادية . حسب ابن كيران.

واليوم تغير كل شي في المدينة العصرية ، يردف ابن كيران، “اذا أردنا أن لاتصبح المدينة العصرية فخا في المستقبل، يجب أن ننتبه للمشاكل التي أنجبتها المدينة اليوم ، وأن نتخد القرارات الصائبة الان، وليس غدا “حسب رئيس الحكومة.

وأشار ابن كيران الى عدم امكانية الأسر اليوم السماح لأطفالها باللعب في الأزقة الضيقة في المدن العصرية ، كما كان في القديم بسبب تغير أخلاق المدينة، بالاضافة الى المشاكل التي أصبحت تعرفها المدن العصرية ، كانقطاع الماء أو الكهرباء أو تعطل المصعد ، وما يترتب عنه من تبعات، مقارنة مع قريبتها المدينة التقليدية، حيت اندثرت تلك الاخيرة بسبب مجيء الاستعمار ، وبنى كبريات الفيلات في حي الرياض والمتوسطة في أكدال والليمون والمنازل الفقيرة بيعقوب المنصور، حسب تعبير ابن كيران.

واشار رئيس الحكومة الى انه لا يمكن أن يكون الثمن الذي يؤديه ساكنة الاحياء الثرية عن الخدمات اليومية كالماء والكهرباء هي نفسها التي يؤديها أصحاب الأحياء الفقيرة.

كما دعى رئيس الحكومة الى البدء باتخاد الاجراءات اللازمة من أجل المحافظة على الماء والكهرباء والبيئة.

وأضاف عبد الاله ابن كيران أن مشكل السكن الغير اللائق، يعد من الاسباب الرئيسية وراء انتشار افة الاجرام والارهاب، وذلك راجع الى محاولة الشخص في وضعية هشة الخروج من بوثقة الفقر واللجوء للسرقة والنهب، والاكثر خطورة أن الشباب القاطن بالاحياء المهمشة “البراريك” هم الأكثر عرضة لاصطيادهم من لدن المتطرفين قصد تجنيدهم للقيلم بأعمال ارهابية،   وأشار الى أن التلفاز غزى جميع المنازل والطبقات الاجتماعية ، وينقل أخبار ومنازل الأثرياء كما الفقراء، وهو مايدفع بالفقير لاتباع اسهل الطرق من أجل الحصول على بيت لائق في المدينة العصرية.

أما وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، فقال بالمناسبة : “ان هذا اللقاء يهدف إلى توحيد الكلمة الإفريقية في افق انعقاد القمة العالمية للسكن بـ “كويتو” بالايكوادور اكتوبر المقبل ، والمغرب بفضل سياسته المتبعة من قبل جلالة الملك ، في مجال السكن ومحاربة السكن غير اللائق ، وسياسة المدينة ، جعلت من المغرب بلدا ينظر إليه على أساس انه يحمل تصورات رائدة على مستوى السكن وسياسة المدينة ، وهذا يجعلنا نؤسس لملتقى منتدى إفريقي حضري، نصل من خلاله إلى هذه القمة بكلمة موحدة.

كما عبر بنعبد الله، على عزم المغرب في تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الأفارقة وفقا للسياسية التي سطرها الملك محمد السادس،  الرامية إلى إرساء شراكة رابح – رابح مع دول القارة، على مختلف المستويات، من بينها الإسكان الذي يندرج في إطاره هذا الملتقى.

ف/ت/الصورة مركبة من الارشيف

 

التعليقات مغلقة.