واشنطن – أجرى الحوار .. فؤاد عارف : أكد السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أن الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية تشكل مناسبة لإبراز “تطابق” المصالح الاستراتيجية للأمتين، كما يدل على ذلك توقيع “إعلان الشراكة “الاستراتيجية” بين البلدين.
وقال الدبلوماسي السابق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها “بالفعل، شراكة استراتيجية ذات أهمية كبيرة، ومن شأنها أن تشهد ازدهارا كبيرا خاصة بالقارة الإفريقية”، مذكرا بالمكانة الرفيعة للمملكة في محفل الأمم بفضل قوة امتدادها والرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة.
وأوضح أن “الرباط وبكين تجمعها مصالح مشتركة بإفريقيا”، لافتا إلى أن الصين ترى في المغرب “أرضية لا محيد عنها نحو القارة الإفريقية، وهي ميزة أكيدة تعززها الشراكات التفضيلية للمملكة مع أوروبا وأمريكا الشمالية”.
وقال إنها “شراكة مفيدة للغاية بالنسبة للمغرب والصين، التي ترى في المملكة وجهة جذابة للاستثمارات بفضل تميزها بمناخ أعمال ملائم واستقرار سياسي”.
من جهة أخرى، أبرز إدوارد غابرييل أن التوقيع على “إعلان الشراكة الاستراتيجية” من طرف جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الصين الشعبية، فخامة السيد شي جين بينغ، “يتماشى مع التقاليد المرعية العريقة التي رسخها الملوك العلويون، الذين وقعوا معاهدات مماثلة مع أمم أخرى”.
يذكر أن ثلاثين دولة فقط في العالم هي من وقعت هذا النوع من الشراكة الاستراتيجية مع الصين . ومن خلال هذا ، تريد الصين أن تقول للعالم بأنها تدرك جيدا بأن المغرب يعد واحدا من الدول المحورية التي يمكن لبكين الاعتماد عليها لتجعل من هذه الشراكة مبادرة مستدامة ومفيدة للطرفين، وهو ما يزكي الطبيعة الخاصة لهذه الوثيقة.
وبالنظر إلى أهميتها غير المسبوقة ومتعددة الأبعاد، فإن هذه الوثيقة تخط المحاور والآفاق المستقبلية للتعاون بين البلدين، وتعبر عن الرغبة في إدراج هذه العلاقة في إطار استراتيجي، وتحدد بوضوح المبادئ التي تقود هذه الشراكة المرتكزة أساسا على الصداقة والتضامن والتعاون، وتبرز محاور التعاون المستقبلي (السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية…).
وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أنه “اليوم، بفضل الرؤية الثاقبة لجلالة الملك، يتوجه المغرب نحو آسيا، التي تعد سوقا سريعة النمو، وكذا نحو إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وغيرها”.
حدث/ماب
التعليقات مغلقة.