تم أمس الخميس 12 ماي بإشبيلية (جنوب إسبانيا) عرض المؤهلات المهمة والآفاق الواعدة لصناعة الطيران بالمغرب، وذلك في إطار “ملتقيات إشبيلية لصناعات الطيران والفضاء والدفاع 2016”. وأوضحت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات “المغرب-تصدير” زهرة معافري، ومديرة تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، ماريا الفيلالي، في عرض أمام نخبة من المسؤولين والمصنعين والفاعلين في قطاع الطيران، أن أزيد من 100 شركة، تشغل أكثر من 11 ألف مستخدم كفئ، تنشط في قطاع الطيران بالمملكة.
وتابعت المسؤولتان المغربيتان أن أكبر مجموعات صناعة الطيران موجودة في المغرب، مثل بومباردييه وسافران وشركة زودياك أيروسبيس وماتيس أيروسبيس، وتاليس أو ستيليا، مشيرتين إلى أن هذا القطاع يتوقع معدل نمو بنسبة 18 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأبرزتا، في هذا السياق، الطبيعة المتنوعة لصناعة الطيران بالمغرب حيث تنشط المقاولات في عدد من المجالات كالتجميع ونظام الأسلاك الكهربائية ولوازم نظام الأسلاك الكهربائية والكهرباء والالكترونيات والهندسة وصيانة الطائرات والمحركات والمواد المركبة، والهندسة الدقيقة، وتصنيع المعدات الفضائية.
وذكرتا، بهذا الخصوص، بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لمرافقة تطور هذا القطاع، لاسيما من خلال مخطط التسريع الصناعي 2014-2020،الذي أطلقت في إطاره سنة 2015 أربع نظم إيكولوجية للطيران للارتقاء بالقطاع إلى مستويات تنموية أكثر استدامة، ودخول مرحلة جديدة ستعرف بروز مهن جديدة ذات قيمة مضافة ومحتوى تكنولوجي قويين. وخلصت السيدتان معافري والفيلالي، في هذا العرض الذي حضره القنصل العام للمملكة بإشبيلية فريد أولحاج، إلى أن المغرب يسعى، من خلال إطلاق هذه النظم الإيكولوجية، إلى تعزيز مكانته كمنصة للتنافسية في سلسلة صناعات الطيران والفضاء. ويشارك المغرب في “ملتقيات إشبيلية لصناعات الطيران والفضاء والدفاع”، التي انطلقت الثلاثاء الماضي وتتواصل إلى غاية 13 ماي الجاري، والتي تعد تجمعا عالميا للأعمال في مجال صناعات الطيران والفضاء، بحضور 450 شركة من 28 بلدا، ومجالا لتنظيم أزيد من 8000 لقاء عمل.
ويسعى المغرب من خلال مشاركته في هذا الحدث إلى البحث عن شركاء وممونين وزبناء جدد من خلال ترتيب مواعيد في فضاء مخصص للمملكة. وأبرزت مؤسسة المغرب تصدير، التي تنظم مشاركة المغرب بشراكة مع تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب، أن الملتقيات تعد أيضا فرصة للمشاركين المغاربة لحضور ندوات وورشات حلول. وأضافت المؤسسة، في بلاغ لها، أن هذا الحدث، الذي يشارك فيه خمسة صناعيين مغاربة، يأتي في إطار مخطط التسريع الصناعي وعقب إطلاق المنظومات الصناعية الأربع الأولى لصناعة الطيران في تخصصات التجميع ونظام الأسلاك الكهربائية ولوازم نظام الأسلاك الكهربائية الخاصة بالربط البيني، والصيانة والإصلاح وإعادة الفحص والهندسة.
وانخرط المغرب، منذ أزيد من عشر سنوات، في استراتيجية حقيقية للتجديد الصناعي بالاستفادة من إمكانيات الاستثمار التي توفرها سوق عالمية في أوج إعادة هيكلتها. وبلغت مساهمة صناعة الطيران اليوم في إجمالي الصادرات الوطنية حوالي 5 في المئة مقابل 1 في المئة فقط قبل 10 سنوات. كما تقوت علامة “صنع في المغرب” بفضل تعزز محتواها التكنولوجي وتموقع البلاد في سلاسل القيم العالمية. ويعتبر قطاع الطيران، الموجه 100 في المائة نحو التصدير، من بين محركات النمو التي يفترض أن تمثل 70 بالمائة من النمو الصناعي بالمغرب.
وبحسب آخر أرقام تجمع صناعات الطيران والفضاء بالمغرب فإن القطاع سجل في 2014 رقم معاملات لدى التصدير فاق مليار أورو مقابل 770 مليون أورو في 2012. وفي بحثه عن فرص جديدة للتنويع سواء في الأسواق أو الشركاء، يستند “المغرب- تصدير” إلى استراتيجية استهداف مهيكلة جيدا عبر أعمال ترويجية لفائدة القطاع من خلال المشاركة في الملتقيات الوطنية والدولية لصناعة الطيران والفضاء.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.