مجلس المستشارين والجمعية الوطنية للنيجر يؤكدان حرصهما الراسخ على جعل الشراكة بينهما نموذجا للعلاقات البينية الإفريقية

أكد مجلس المستشارين والجمعية الوطنية للنيجر حرصهما الراسخ والدائم، على مواصلة العمل المشترك لجعل الشراكة بينهما نموذجا للعلاقات البينية الإفريقية وللتعاون جنوب ـ جنوب، بما يخدم المصالح الحيوية للقارة الافريقية، في تحقيق التنمية المستدامة، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتعزيز السلم وترسيخ الامن والاستقرار، ومكافحة التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال مباحثات السيد عبد الإله الحلوطي الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، أمس الاثنين بالرباط، مع السيد أوسيني تيني رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية النيجر ، والتي دعا فيها الجانبان إلى استثمار كل الفرص المتاحة لتعزيز وتعميق التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستوى أواصر الأخوة العريقة التي تجمع بين الشعبين.

وذكر بلاغ لمجلس المستشارين اليوم أن هذا اللقاء، الذي حضره الوفد المرافق لرئيس الجمعية الوطنية لجمهورية النيجر، وسفير النيجر المعتمد بالمغرب، شكل مناسبة أبرز فيها الجانبان علاقات الصداقة المتينة والشراكة القائمة بين البلدين، تحت القيادتين الحكيمتين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد يوسفو، وهي العلاقات المبنية على أسس الاحترام والتقدير المتبادل والتضامن والانسجام في المواقف بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وأضاف البلاغ أن السيد الحلوطي نوه بالمواقف الثابتة لجمهورية النيجر والداعمة للمغرب في كل قضاياه الكبرى وعلى رأسها قضية وحدته الترابية، وعودته إلى الاتحاد الإفريقي، وطلب انضمامه إلى منظمة “سيدياو”.

من جهته، سجل رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية النيجر، بارتياح كبير الدينامية التي تشهدها العلاقات بين بلاده والمغرب في مختلف المجالات، مؤكدا أن الشعبين النيجيري والمغربي، تجمعهما روابط تاريخية ودينية، ويتقاسمان مجموعة من القيم الإجتماعية والثقافية والانسانية.

واعرب المسؤول النيجيري عن امتنان بلاده للمساهمة الفاعلة للمغرب في مسلسل التنمية في جمهورية النيجر، عبر حضور مؤسساته في عدد من القطاعات الحيوية كالبنوك والاتصالات والبنيات التحتية، مؤكدا في هذا الاطار الدور الهام الذي يلعبه المغرب كقوة إقليمية وقارية لفائدة تنمية إفريقيا.

وجدد بالمناسبة دعم بلاده للمغرب في كل قضاياها الكبرى كشريك هام لجمهورية النيجر، مشددا على أهمية التعاون البرلماني ودوره في تعزيز وتوطيد المصالح المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين.

و.م.ع.ح.ك