انعقد امس الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، لقاء اقتصادي أردني – مغربي، يروم بحث مجالات التكامل وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين. ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمه مكتب (مولتي بوست كولسولتين وإيفانت)، وغرفة تجارة الأردن، في إطار الزيارة التي تقوم بها بعثة من رجال أعمال مغاربة لعمان (16 – 18 ماي الجاري)، بهدف توطيد علاقات التعاون مع نظرائهم في الأردن، وكذا بحث إقامة شراكات مربحة للطرفين.
وأكد سفير المغرب بالأردن، السيد لحسن عبد الخالق، أن هذا اللقاء يشكل إحدى الثمرات الأولى للجنة العليا المشتركة المنعقدة مؤخرا بالرباط والتي خلصت في محضر اجتماعها على ضرورة إعطاء مضمون اقتصادي وسياسي للعلاقات بين البلدين، وكذا الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري.
وشدد على مستوى العلاقات السياسية المتينة والمتميزة بين البلدين والتي يجسدها التنسيق والتشاور المستمران بين قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني، وكذا حرصهما على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاقتصادية.
ودعا في هذا الصدد، القطاع الخاص إلى الاضطلاع بدوره لإعطاء مضمون اقتصادي قوي لهذه العلاقات المتينة والتاريخية حتى ترقى إلى مستوى التطلعات، وأن يكون قوة اقتراحية لحكومتي البلدين من أجل إزالة العوائق وتيسيير التبادل التجاري بين الجانبين.
من جهته، أكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، غسان خرفان، على دور الجهات الحكومية في إزالة العقبات وتسهيل الإجراءات لضمان قيام القطاع الخاص في البلدين بدوره المأمول في تعزيز التبادل التجاري الذي لا يتجاوز 45 مليون دولار. وأشار إلى أن هناك مجالات للتكامل بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة من خلال الاستفادة من موقع الأردن للدخول إلى الأسواق في المنطقة واستفادة القطاع المغربي من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع العديد من دول العالم، بالإضافة إلى الاستفادة من علاقات المغرب مع الدول الإفريقية ومن موقعه الاستراتيجي.
وركزت مجموعة من المداخلات على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، خاصة أن القواسم المشتركة والفرص الاقتصادية متوفرة بين الجانبين، مؤكدين على أهمية التواصل وإقامة المعارض التجارية وتبادل زيارات الوفود الاقتصادية وتنظيم ملتقى استثماري سنوي لمناقشة اية صعوبات تعيق حركة التبادل التجاري وانسياب السلع.
وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره رجال أعمال مغاربة وعدد من نظرائهم الأردنيين وكذا بعض رجال الأعمال من دول الجوار، تقديم عرض عن الاقتصاد المغربي وفرص الاستثمار والشراكة المتاحة، إلى جانب فرص الاستثمار في الأردن، وكذا مزايا اتفاقية أكادير. وتضم بعثة رجال الأعمال المغاربة ممثلين عن قطاعات الأحذية والملابس ، والمنتجات الغذائية (الحليب ومشتقاته وغذاء الأطفال)، والأدوية، ومواد التجميل الطبيعية، ومستلزمات الكهرباء والكابلات، والتقنيات الحديثة للاتصال، إضافة إلى الأسمدة والمخصبات.
ويتضمن برنامج زيارة البعثة التجارية المغربية، عقد لقاءات ثنائية مع الفاعلين الاقتصاديين الأردنيين لبحث آفاق إقامة الشراكة التجارية بين الجانبين، إلى جانب تنظيم معرض مصغر لعينات من منتجات الشركات المغربية المشاركة.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.