رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة : “التقرير المبدئي حول حادث الطائرة المنكوبة سيصدر بعد شهر ! “

القاهرة : أعلن رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أيمن المقدم، أن التقرير المبدئي سيصدر بعد شهر متضمنا كل المعلومات والبيانات التى يتم تجميعها حتى تاريخ صدوره.
وأضاف رئيس اللجنة ،في تصريحات نشرتها الصحف المصرية ،اليوم الأحد، أن فريقا من المحققين بدأ أمس مرافقة القوات البحرية المصرية المشاركة فى البحث عن الحطام لتجميع وحصر الأجزاء وتسجيل حجمها وإحداثياتها.
وقال إنه سيتم تجميع ما يتم العثور عليه فى مكان تابع للقوات المسلحة المصرية تحت إشراف لجنة التحقيق، وأن هذه الأجزاء ستنقل بعد ذلك إلى مخزن خاص تحدده اللجنة داخل مطار القاهرة. ونفى المقدم تلقى اللجنة أى إشارات تفيد بالعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، وأوضح أن اللجنة تمارس عملها فيما يتعلق بالشق التقني، بينما هناك الجانب القانوني الذي تباشره النيابة العامة.
ورفض التعليق على ما رددته بعض وسائل الإعلام الغربية عن انبعاث دخان من الطائرة قبل سقوطها، وقال إن استباق التحقيقات من جانب الإعلام هو عمل يتنافى مع قواعد التحقيق الدولي فى حوادث الطائرات، وأن اللجنة تعتمد فقط في تحقيقها على المعلومات والحقائق التى تتوصل هي إليها، أو تصلها بصورة رسمية من الجهات التي تعاملت مع الطائرة وليس على الإعلام. ومن جانبه أكد صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران التابعة لشرطة (مصر للطيران) أنه تم تسليم الملف الكامل الخاص بالطائرة وطاقم القيادة والضيافة الجوية، وكذلك السجل التقني للطائرة منذ انضمامها لأسطول الشركة، إلى لجنة التحقيق.
وأشار إلى أن حركة الركاب على طائرات مصر للطيران، القادمة من أوروبا وخاصة من باريس، لم تتأثر حتى الآن، وأن تشغيل الرحلات بالشركة يسير بانتظام.
من جهة أخرى تتواصل عمليات البحث عن حطام الطائرة قبالة شواطىء الأسكندرية حيث تم العثور على جزء من حطام الطائرة قبل يومين وذلك على بعد 290 كلم حيث واصلت الوحدات التابعة للقوات الجوية والبحرية بالقوات المسلحة المصرية عمليات البحث عن بقايا حطام الطائرة المصرية المفقودة التي سقطت فجر الخميس الماضي، وجثامين الضحايا.
وكان العميد محمد سمير المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية قد نشر أمس صورا و(فيديوهات) تظهر العثور على حطام الطائرة ومتعلقات الضحايا، وأظهرت الصور أجزاء من جسم الطائرة عليها شعار (مصر للطيران) وأجزاء أخرى من مقاعدها وسترات النجاة. وقالت مصادر عسكرية لصحيفة (الأخبار) المصرية إنه من المتوقع خلال الساعات القادمة انتشال المزيد من قطع الحطام ومتعلقات الركاب مشيرة إلى ان القوات المسلحة لن تتوقف عن عمليات البحث حتى تجمع أكبر عدد من أجزاء حطام الطائرة ومؤكدة على أن ما يتم التركيز عليه خلال عمليات البحث هو محاولة الوصول إلى الصندوقين الأسودين للطائرة ، ويتم تحديدهما من خلال أجهزة الرصد الحديثة والمتقدمة التي تمتلكها القطع البحرية المختلفة بالقوات المسلحة ورصد الاشارات الصادرة عنهما .
وحسب المصادر نفسها فإن مدة عمليات البحث والانتشال للصندوقين قد تستغرق وقتا اذا ما استقرا على عمق كبير وهو ما يضعف إشارات البث التي يصدرانها كما ان الاشلاء الاخرى لحطام الطائرة تنتشر بشكل كبير وتتباعد على سطح البحر خاصة مع حركة الامواج وسرعة الرياح. وقالت المصادر إن ذلك يعني استغراق المزيد من الوقت لجمع اكبر عدد من أجزاء الحطام موضحة أنه من السابق لأوانه تحديد كيفية وقوع الحادث وان القطع التي تم انتشالها لاتكفي حتي الآن للتوصل للأسباب الحقيقية التي أدت إلي انفجار الطائرة.

ح/م