تقديم ورش رقمنة وتبسيط المساطر الجمركية أمام المستشارين الاقتصاديين

استعرض المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة نبيل لخضر، اليوم الخميس بالرباط، التجربة المغربية في مجال رقمنة وتبسيط المساطر الجمركية أمام المستشارين الاقتصاديين لعدد من السفارات المعتمدة بالمملكة.

وأوضح السيد لخضر، خلال هذا اللقاء أن ورش رقمنة وتبسيط المساطر الجمركية يوجد في صلب استراتيجية إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، داعيا المستشارين الاقتصاديين لتقاسم خبراتهم وتجاربهم مع المقاولات والإدارات الجمركية لبلدانهم في أفق عقد شراكات والتعاون.

وبعد عرض أهم إنجازات إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في عام 2018، خاصة إلغاء الإيداع الشخصي للتصريحات الجمركية والتشجيع على التصريحات الالكترونية، أبرز المدير العام أن عمل إدارة الجمارك لصالح التحديث تواصل في سنة 2019، وذلك عبر إعادة صياغة مدونة الجمارك، التي تعود لسنة 2000، في سياق ورش الرقمنة الذي شرعت فيه الإدارات المغربية.

من جهتها، أشارت مديرة الترويج والتعاون الاقتصادي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة صوريا جابري، إلى أن المغرب انخرط في طريق الإصلاحات، خاصة على المستويات التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية، بما يخول له بالتالي تحسين مناخ الأعمال والنهوض بفرص الاستثمار الأجنبي في مختلف المجالات.

وأبرزت أن المغرب يوجد في المرتبة 60 في “تصنيف الأعمال 2019” وحسن ترتيبه ب37 رتبة خلال السنوات السبع الأخيرة، بفضل جهوده الرامية لإرساء إدارة عصرية في خدمة المستثمر والمقاول ولملاءمة النصوص التنظيمية مع النظم والمعايير الدولية.

وركزت على سياسة التحرير والانفتاح الاقتصادي للمغرب، مؤكدة على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية التي تدعو إليها المملكة والتي تعززت بشبكة في الخارج تضم أزيد من 160 بعثة دبلوماسية وقنصلية.

وتندرج هذه السلسلة من اللقاءات على مدى يومين لفائدة المستشارين الاقتصاديين لعدد من التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بالمملكة والتي تنظمها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ضمن سياسة الانفتاح التي تعتمدها الجمارك المغربية تجاه محيطها الاقتصادي والمؤسساتي، لا سيما على المستوى الدولي، تماشيا مع دورها في تيسير التجارة الخارجية ومساهمتها في تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمارات

وشكل هذان اللقاءان التواصليان، بمشاركة أكثر من ستين دولة، مناسبة سانحة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة من أجل عرض استراتيجيتها في العمل ومشاريعها وتدابيرها الرئيسية.

كما مكنت المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية والتجارية في السفارات من التحاور وتبادل الآراء مع مسؤولي الجمارك المغاربة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

و.م.ع.ح.ك