يوم دراسي بمراكش حول “الصحة العقلية ودور متصرفي قطاع الصحة في إنجاح مجهودات محاربة الوصم والاقصاء” – حدث كم

يوم دراسي بمراكش حول “الصحة العقلية ودور متصرفي قطاع الصحة في إنجاح مجهودات محاربة الوصم والاقصاء”

مراكش: نظمت الجمعية الوطنية لمتصرفي قطاع الصحة اليوم السبت بمراكش لقاء علميا حول موضوع “الصحة العقلية ودور متصرفي القطاع في مجهودات محاربة الوصم والاقصاء”.
ويروم هذا الملتقى الذي يشارك فيه أطباء وممرضون وحقوقيون ومسؤولون عن قطاع الصحة بالمدينة الحمراء، إبراز الجهود التي بذلتها الاطر الصحية بهذه الجهة بما فيهم المتصرفات والمتصرفين خلال تدبير مبادرة “الكرامة” (نزلاء ضريح بويا عمر) وما أفرزته من انسجام وتكامل وتقاسم الادوار بين كل الاسر المهنية الصحية.
ويتميز هذا اللقاء بمناقشة محاور تهم بالخصوص”عناصر الاستراتيجية القطاعية للتكفل بالصحة العقلية ومحارب الادمان” و “البعد الحقوقي للتكفل بالصحة العقلية” و “الادوار المنوطة بهيئة المتصرفين من خلال مساءلة وظائفهم الادارية والاقتصادية والقانونية واللوجيستيكية” و ” أهم محطات عملية الكرامة مع ما تحمله من دلالات وعبر”.
وأوضح رئيس الجمعية السيد مولاي الهاشمي الميري، أن هذا الموضوع يكتسي أهمية كبرى ضمن الاستراتيجية القطاعية المتعلقة بالصحة العقلية، منوها بالمبادرات الايجابية للوزارة في مجال الصحة النفسية والعقلية وبالجهود التي تبذل من طرف الاطر الصحية بمختلف مكوناتها رغم شح الموارد وقساوة ظروف اشتغالها والعجز البنيوي المتراكم.
ودعا الى تنسيق التدخلات بين كل الفاعلين من أجل ضمان استمرارية رفع التحدي في مجال الصحة النفسية والعقلية ومحاربة الادمان ونبد كل مظاهر الاقصاء والتمييز والوصم تجاه المرضى النفسانيين وذوي الاعاقة بمختلف تجلياتها.
كما أكد على أهمية تدعيم آليات الاعلام والإتصال مع الهيئات الحقوقية والجمعيات المهتمة بالصحة النفسية والعقلية ومأسسة آلية التعاقد مع المجالس الجهوية والجماعات المحلية بغية تأهيل العرض الاستشفائي العمومي وإحداث مراكز مندمجة للرعاية الطبية والإجتماعية وتنفيذ البرامج الوقائية لفائدة الفئات العمرية المعرضة للإدمان، فضلا عن تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا الباب.
ومن جانبه، كشف رئيس قسم الامراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور هشام بيري، الذي قدم عرضا حول موضوع ” مخطط التكفل بالحصة العقلية”، أن 48 في المائة من المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق يعانون من اضطرابات في النوم أو مرض نفسي وعقلي حاد، وأن ربع الساكنة تعاني من الاكتئاب مقابل واحد في المائة من الانفصام في الشخصية.
أما مستشار رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان السيد عبد المالك مصدق، فأوضح من جهته، أن مشاركة المجلس في هذا اللقاء تندرج ضمن اختصاصاته الهادفة الى حماية جميع حقوق المواطنين ومن ضمنها الحق في الصحة، مضيفا أن هذه الهيئة تلتزم بالقيام بزيارات ميدانية لجميع المراكز التي تعنى بالاطفال والمشردين و كذا المستشفيات العمومية الخاصة بالمرضى النفسانيين والعقليين الذين تم احتجازهم لأسباب تكون أحيانا قضائية أو تمس بسلامتهم أو سلامة الآخرين.
وقال السيد مصدق، إن المجلس الوطني لحقوق الانسان سبق له أن أنجز دراسة في الموضوع ووقف على عدة اختلالات، ونبه إليها الجهات المعنية مؤكدا أن المجلس شريك أساسي لوزارة الصحة .

حدث/ماب

 

 

التعليقات مغلقة.