ميركل تدعو في مؤتمر ميونيخ للأمن الى توسيع التعاون الدولي – حدث كم

ميركل تدعو في مؤتمر ميونيخ للأمن الى توسيع التعاون الدولي

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم السبت إلى توسيع نطاق التعاون الدولي، مؤكدة على أهمية الحلف الاطلسي.

وحذرت ميركل التي كانت تتحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انطلقت أعمال أمس الجمعة، من تفكك سياسي عالمي، مشيرة الى أن البنيات الأمنية الدولية للحفاظ على الأمن تتعرض لضغوط متزايدة لتلبية مطالب عالم متغير.

وبعد أن أكدت المستشارة على أهمية “الناتو” كحلف، شددت على أن هناك حاجة إلى تبني نهج شامل يشمل الواقع الاقتصادي والسياسي بالإضافة إلى الواقع العسكري.

وقالت “نحتاج إلى الحلف الاطلسي كمرسى للاستقرار في بحر عاصف. نحن بحاجة إليه كمجموعة تتقاسم قيما، يجب ألا ننسى أبد ا أن حلف الناتو لم يتم تأسيسه فقط كتحالف عسكري بل كتحالف من الدول التي تتقاسم قيما ؛نفس في ما يتعلق بحقوق الإنسان و الديمقراطية ؛ والمبادئ التوجيهية التي نتقاسمها جميعا”.

وتعهدت المستشارة الألمانية بزيادة جديدة في نفقات دفاع بلادها، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أهمية وجود سياسة إنمائية شاملة، مؤكدة أن النفقات الدفاعية والنفقات التنموية تحظى بنفس القدر من الأهمية.

وعلى صعيد آخر، قالت ميركل، خلال جلسة نقاش في المؤتمر إن هذا الانسحاب من سوريا الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران في هذا البلد.

كما حذرت الولايات المتحدة من عواقب انسحاب سريع من أفغانستان، لأنه يوجد هناك هياكل متشابكة للغاية، مشيرة بوضوح إلى تحذيرات سابقة من بلادها بأن مشاركة القوات الألمانية في أفغانستان متوقفة على الإمكانيات العسكرية التي تتيحها الولايات المتحدة لمهمة “الدعم الحازم” التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) هناك.

كما تطرقت المستشارة الألمانية إلى الخلاف التجاري مع واشنطن، مبرزة أن وزارة التجارة الأميركية توصلت، على ما يبدو، إلى تقدير يعتبر السيارات الأوروبية تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة. وقالت ميركل إن هذا أمر مثير للقلق بالنسبة لألمانيا.

ويبحث المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام في العاصمة البافارية بحضور حوالي 30 رئيس دولة وحكومة، العلاقات عبر الأطلسي ، والتوترات بين روسيا والغرب والصراع في الشرق الأوسط.

وتحضر القضايا العربية في المؤتمر الدولي الذي سيشهد اليوم السبت عددا من جلسات الحوار والندوات التي سيشارك فيها قادة عرب، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كما يحضر الملف الليبي ممثلا برئيس الحكومة المعترف بها دوليا فايز السراج، إضافة إلى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، ووزيري الخارجية الإماراتي أنور قرقاش والسعودي عادل الجبير.

و.م.ع.ح.ك

التعليقات مغلقة.