“النمودج التنموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة” شعار الملتقى الدولي الذي سينعقد ما بين 2الى3 يونيو القادم بالصخيرات – حدث كم

“النمودج التنموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة” شعار الملتقى الدولي الذي سينعقد ما بين 2الى3 يونيو القادم بالصخيرات

تحت شعار : “النمودج التنموي المغربي للدخول النهائي ضمن الدول الصاعدة”، يحتضن المغرب ما بين 2 و3 يونيو المقبل، ملتقى دولي ينضمه أعضاء المفتشية العامة للمالية،  بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية ، بمناسبة الذكرى السادسة والخمسون لتأسيسها.

هذا ما تم الاعلان عنه امس بمقر وزارة المالية، خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، وقد (تطرقنا الى ذلك في حينه امس)، حضرها الى جانب وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، كل من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية الادريسي الازمي ، ومدير الميزانية فوزي لقجع.

ويهدف هذا الملتقى الدولي الذي يندرج في اطار التفكير في نمودج تنموي كفيل بأن يضمن للمغرب القفزة النوعية اللازمة للالتحاق بمصاف الدول الصاعدة، وسيجمع متدخلين من أفاق مهنية وجغرافية متعددة ، وخبراء دوليون وشخصيات سياسية  وجامعيون ومهتمون بالشأن الاقتصادي، وممثلون عن القطاع الخاص وفاعلون من المجتمع المدني وغيرهم، الذين سيقدمون تقييمهم وافكارهم وتوصياتهم حول موضوع هذا الملتقى.

كما يهدف هذا الملتقى الى تعزيز الثقافة الاقتصادية والتبادل المثمر للأفكار والأراء بين الفاعلين الاقتصادين والاجتماعيين والسياسيين حول اشكالية التنمية ما بعد (الأزمة!) ، وأبعادها المختلفة، وتخص بالذكر تشخيص الوضع وتعزيز الانجازات وابراز نقاط القوة والضعف للتجربة المغربية، وتحديد الأولويات وكذا التوافقات والتحكيمات الممكنة.

وتتمحور أشغال هذا الملتقى الدولي ايضا، حول ثلاثة موائد مستديرة متكاملة، اولها ستخصص لتحليل وضعية التنمية بالمغرب ونتائج الاصلاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكذا دراسة نقاط قوة التجربة المغربية ، فيما يخص الادارة والبرغماتية، التي ميزت السياسات العمومية ، في مجالات البنيات التحتية والسياسات الماكرواقتصادية القطاعية والاجتماعية، الهادفة  الى تلبية الحاجيات الأساسية للسكان ، ومحاربة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية، وستكون هذه المائدة المستديرة مناسية لتحليل النواقص والاختلالات التي تعيق تحقيق تنمية أكبر بالمغرب، ولاسيما في مجالات التنافسية والرأسمال البشري والتشغيل والحماية الاجتماعية.

وثانيها ستخصص لتقديم بعض تجارب التنمية المطبقة في عدد من الدول ، وأشكال مختلفة من النمادج التي تحيد أكثر أو أقل عن نمودج التنمية الذي ينادي به” توافق واشنطن”، كما سيكون المشاركون في هذه المائدة مدعوون لتحديد المسارات البديلة للتنمية والامكانات الكفيلة بتقليص وزن العلاقات الاقتصادية شمال ـ جنوب ، لصالح تعزيز التعاون الاقتصادي جنوب ـ جنوب، وكذا استعراض التجارب الأجنبية من أجل تسليط الضوء على مفاتيح نجاحها وحدودها الممكنة مما سيساهم في تنوير الاستراتيجيات والخيارات المتعلقة بتنفيذ نمودج متجدد للتنمية بالمغرب.

أما ثالثها، فستخصص لتحديد العناصر التي من شأنها أن تشكل أسس رؤية جديدة للتنمية بالمغرب، ولاسيما من حيث الأولويات وطبيعة الاصلاحات والاجراءات الواجب اتخادها ، واستشراف ودراسة وتحليل الدروس المستفادة من التجارب الوطنية والأجنبية ، وأراء الخبراء ، واثراء التفكير البناء التشاوري والمتبادل ، حول نمودج التنمية الملائم مع خصوصيات المغرب ، من أجل الدخول بالمغرب ضمن صفوف الدول الصاعدة.

الجوهري

 

 

التعليقات مغلقة.