“رئيس مجلس النواب”: المغرب الذي أعطى النموذج في النجاعة الأمنية والعمل الاستباقي يدرك أهمية التعاون مع الجميع في رفع مختلف التحديات المطروحة اقليميا وعالميا – حدث كم

“رئيس مجلس النواب”: المغرب الذي أعطى النموذج في النجاعة الأمنية والعمل الاستباقي يدرك أهمية التعاون مع الجميع في رفع مختلف التحديات المطروحة اقليميا وعالميا

طنجة : قال رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط السيد راشيد الطالبي العلمي، اليوم السبت بطنجة، إن المغرب الذي أعطى النموذج في النجاعة الأمنية والعمل الاستباقي واليقظة، يدرك أهمية التعاون مع الأصدقاء والأشقاء والجيران في رفع مختلف التحديات المطروحة إقليميا وعالميا.
وأضاف السيد الطالبي العلمي في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال قمة رؤساء البرلمانات والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن الملاحظين والمتتبعين يسجلون ويؤكدون اليوم على أهمية المغرب كبلد مستقر وكملاذ للحوار والاستثمار والعمل المثمر، بل هناك من يعتبر، عن حق، أن المغرب يشكل نوعا من الاستثناء في فضاء محيط مهدد بالتوترات والنزاعات والانفجارات.
واعتبر في هذا السياق أنه ينبغي على دول المنطقة الأورومتوسطية والمتوسطية وباقي دول العالم بلورة إرادة مشتركة لمواجهة المخاطر ورفع التحديات والتقدم معا وسويا نحو المصائر المشتركة، حاثا الجميع على الاشتغال على الواقع بدلا من ترك الواقع يشتغل على المجتمع الدولي، والقيام بالخطوات الحكيمة واللازمة لابتكار الحلول استراتيجيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا، كما يؤمن بذلك المغرب.
وأضاف أنه لطالما أسعد المغرب وشرفه تنويه الأصدقاء بجهود المغرب في واجهة العمل الأمني ومواجهة الإرهاب والتطرف في كل من الفضاء المغاربي الكبير ومنطقة الساحل جنوب الصحراء، التي بات الجميع يدرك أنها تشكل خلفية أمنية للفضاء المتوسطي والأورومتوسطي، مؤكدا إلحاح المملكة على بناء المغرب الكبير كأولوية استراتيجية للرقي فوق الاعتبارات غير الموضوعية، التي لا تتلاءم مع منطق عصر التكتلات وسيرورة التاريخ والبناء المستقبلي، والدليل على ذلك مبادرة وعمل المغرب على المساهمة الفعلية في إنجاح تسوية موضوعية للأزمة الليبية.
وأعرب عن تطلع المغرب أيضا إلى أن يساهم أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، كل من موقعه، في الدعوة والعمل على إعادة إطلاق مسلسل التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك من أجل إيجاد صيغ لتسوية عادلة منصفة للقضية الفلسطينية وتحقيق مطامح الشعب الفلسطيني في بناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قواعد ومبادئ الشرعية والقانون الدولي.
ورأى السيد الطالبي العلمي أن غياب مثل هذا الإنصاف في الشرق الأوسط والكيل بمكيالين لدى البعض في التعامل مع القضية الفلسطينية يبعد الأمل في تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وفي الفضاء المتوسطي وفي العالم، ويواصل توفير أحد أهم أسباب التوتر والكراهية والحقد ونزعات التطرف والإرهاب.
وشدد على أن انعكاسات ونتائج الحروب في عدد من بلدان الشرق الأوسط، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان وبؤس بعض الفئات والشرائح الاجتماعية، هي التي تغذي اليأس والعدمية والتطرف والعنف المسلح وتبني ثقافة الموت والنزعة الانتحارية، مبرزا أهمية مساهمة المجتمع الاقليمي والدولي في أسباب الحياة وصناعة الأمل.
واعتبر انه من المؤسف اليوم، أن بعض بلدان الجنوب لا تواجه فقط الفقر والتطرف والانحرافات المختلفة و الحروب والتوترات والنزاعات المسلحة والانقلابات العسكرية وانهيار الدول، وإنما أصبحت تواجه مخاطر التصحر وزحف الرمال والتقلبات المناخية وانعكاسات التحول البيئي على مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى التماسك والاستقرار، وعلى عدد من التعبيرات السوسيوثقافية التي تندرج ضمن الرأسمال الحضاري والثقافي المادي واللامادي للشعوب.
وخلص السيد الطالبي العلمي إلى ان هذه الظواهر الخطيرة وارتباطها ببعضها البعض تؤكد بالملموس أن لا أحد اليوم بمنأى عن هذه المخاطر المحدقة بالجميع، وبالتالي فالجميع مطالب بإدراك حجم المسؤولية التي ينبغي أن يقتسمها العالم في المواجهة ورفع التحديات المطروحة عليه.

حدث كم/وم.ع

 


 

 

التعليقات مغلقة.