“استشراف مدن المستقبل”: شعار المؤتمر العام الـ17 للمدن العربية بالبحرين بمشاركة وفد مغربي – حدث كم

“استشراف مدن المستقبل”: شعار المؤتمر العام الـ17 للمدن العربية بالبحرين بمشاركة وفد مغربي

المنامة : بدأت اليوم الأحد بالمنامة، أعمال المؤتمر العام السابع عشر لمنظمة المدن العربية تحت عنوان “استشراف مدن المستقبل”، الذي يشارك فيه مسؤولون ووفود تمثل الأمانات والبلديات والمحافظات والمجالس المحلية بالدول العربية، ومنها المغرب. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، المنظم على مدى يومين، اجتماع مجالس أمناء المؤسسات التابعة لمنظمة المدن العربية، واجتماع المكتب الدائم، وجلسات علمية تهم، بالخصوص، المحاور والخطوط العامة لمؤشرات مدن المستقبل، وتنويع مصادر الطاقة المتجددة والاستعدادات الجارية لتنظيم قمة المناخ بمراكش، والمدن المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والإسكان والعدالة الاجتماعية.
وأوضح الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، بالمناسبة، أن مملكة البحرين خطت خطوات متسارعة خلال العقود الماضية نحو تطوير مدنها الرئيسية حضريا وعمرانيا، حتى أضحت نموذجا فريدا من نوعه، كونها لا تزال تحافظ بين جنباتها على أجزاء من عمارتها التقليدية ذات الطابع العمراني الأصيل، مع روح العصر وحداثته. وقال إنه إلى جانب التزام البحرين بتطوير مدنها القائمة، فإنها أدركت أهمية استشراف المستقبل بإنشاء مدن حديثة تواكب ما تشهده من نمو ديمغرافي وتطور اقتصادي وعمراني، كالمدينة الشمالية ومدينة شرق الحد اللتين تعتبران عند الانتهاء من تنفيذهما إحدى أكبر التجمعات السكنية على مستوى المملكة، وذلك إلى جانب عدد آخر من مشاريع التطوير العقاري التي تنفذها كبريات شركات القطاع الخاص.
وأكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن انعقاد المؤتمر في المنامة يضيف بعدا جديدا لمفهوم التنمية المستدامة من خلال المدن والبلديات التي أصبحت قاعدة أساسية للعمل التنموي المقرون بالمشاركة المجتمعية لتحقيق الرخاء والتقدم للساكنة، وتطوير المدن ودعم احتياجات المتضررة منها بالنزاعات، والمساعدة في إعادة المدينة العربية إلى المشهد العالمي هوية وتراثا وتحضرا.
وأبرز الوزير ما تشكله الجلسات العلمية المصاحبة للمؤتمر من ترجمة عملية للتعاون بين المنظمات للتصدي لتحديات التنمية الحضرية المتسارعة، لاسيما الناجمة عن التحضر السريع في المنطقة، وما يواكبها من تحديات ناشئة كالفقر الحضري، ونمو العشوائيات، واستنزاف الموارد والبيئة، وتزايد التهجير والنزوح. ومن جهته، دعا الأمين العام لمنظمة المدن العربية، أحمد الصبيح، إلى العمل المشترك لتمكين المنظمة من الدفع بمفهوم التنمية المستدامة في إطار إستراتيجية حضرية واعدة، لاسيما وأن ظاهرة التحضر تهم المنطقة العربية مثلما تهم كل دول العالم، فضلا عن كون مفهوم التنمية المستدامة المحلية يتفق مع قرارات وتوجهات الأمم المتحدة.
وأكد أن المنظمة والمؤسسات التابعة لها ستعمل مع شركائها الإقليميين وبدعم من المدن الأعضاء في تقديم خبرتها لإعادة إعمار وتوطين الساكنة في المدن العربية والمناطق المتضررة بفعل الأحداث المؤسفة.
ويشارك من المغرب في المؤتمر وفد يضم مسؤولين محليين ورؤساء مجالس ومستشارين جماعيين بمدن الرباط، وتمارة، وفاس، والحسيمة، والرشيدية، والصويرة، وآسفي.
وتعتبر منظمة المدن العربية منظمة إقليمية عربية غير حكومية متخصصة في شؤون المدن والبلديات، تم تأسيسها عام 1967 ومقرها الدائم مدينة الكويت. ويتكون المكتب الدائم للمنظمة من 37 مدينة، وهي تمثل العواصم العربية ال22، وأربع مدن دائمة العضوية لما لها من خصوصية حضارية وتاريخية، وهي القدس، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، ومدينة العيون المغربية، إضافة إلى 11 مدينة تشكل المدن الثانية في بعض الدول.

حدث/ماب

 

 

التعليقات مغلقة.