مهرجان خطابي تخليدا للذكرى الـ61 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان – حدث كم

مهرجان خطابي تخليدا للذكرى الـ61 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان

نظم اليوم الإثنين بالجماعة الترابية محاميد الغزلان (إقليم زاكورة)، مهرجان خطابي بمناسبة تخليد الذكرى ال61 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958.

وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إن بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس أكد بمحاميد الغزلان، إثر عودته من المنفى القسري الذي فرضته عليه سلطات الحجر و الحماية، وبعد انصرام سنتين من الإعلان الرسمي عن استقلال البلاد وتحررها من ربقة الاستعمارين الفرنسي والإسباني، على عمق العلاقات العريقة والوثيقة التي جمعت أهالي الأقاليم الصحراوية الجنوبية بالملوك المغاربة، ورغبة المملكة المغربية وعزمها الأكيدين على استكمال وحدتها الترابية.

وأضاف أن جلالته أعلن، فور عودته منتصرا ظافرا من المنفى السحيق إلى أرض الوطن، يوم 16 نونبر 1955، و هو يحمل إلى شعبه الوفي الأبي بشرى الحرية والاستقلال، حرصه على إعادة بناء الكيان الوطني على أسس الاندماج بين مناطقه وأقاليمه وتحطيم الحدود الوهمية المصطنعة الموروثة عن العهد الاستعماري.

وأكد السيد الكثيري أن الزيارة الملكية الميمونة لمحاميد الغزلان كانت بمثابة تعبير واضح وصريح وقوي تحيل على عزم الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله، وحرصه على استرجاع أراضيه المغتصبة.

واعتبر أنه، بقدر ما كانت زيارة بطل التحرير إلى هذه الربوع مثالا يجسد قوة العلاقات القائمة على امتداد قرون بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، بقدر ما كانت أيضا تأكيدا وتثمينا لنضال وإصرار أبناء المناطق الجنوبية على استكمال التحرير وبناء الوحدة الترابية و تعزيز صرح الوحدة الوطنية

وسجل، في هذا السياق، أن أبناء الأقاليم الجنوبية الأشاوس أظهروا تمسكا قويا وراسخا بدينهم ووطنهم وملكهم، وأبدوا اعتزازا عميقا بانتمائهم إلى الإرث النضالي التاريخي الذي ظل يجمع سكان الصحراء بإخوانهم في سائر مناطق البلاد خلال كل فترات التاريخ، و لاسيما في المراحل التي خاض خلالها المغاربة كفاحات ضارية ضد الاحتلال الأجنبي.

وذكر، من جهة أخرى، بالزيارة التي قام بها مبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى هذه الربوع يوم 11 أبريل من سنة 1981، والتي ربط فيها الماضي بالحاضر مواصلا رسالة الخطاب التاريخي الذي ألقاه والده طيب الله ثراه بامحاميد الغزلان، حيث ذكر جلالته في خطابه السامي الذي ألقاه بالمناسبة بالمضامين السياسية لزيارة والده، وأبرز الدلالات التاريخية العميقة التي يرمز إليها هذا الحدث الوطني المجيد.

واعتبر المندوب السامي أن المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعتها العبقرية الحسنية شكلت في الواقع تجسيدا لمضامين الخطاب السامي الذي وجهه بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، إلى منطقة محاميد الغزلان، ومحطة بارزة في مسار استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

وسيرا على هذا النهج الثابت الصالح، يضيف السيد الكثيري، يواصل حفيد بطل التحرير ووارث سر مبدع المسيرة الخضراء، جلالة الملك محمد السادس، ملحمة الدفاع عن الوحدة الترابية وصيانتها وتثبيت مغربية الأقاليم الصحراوية التي كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني في ظل السيادة الوطنية.

وأبرز أن حرص المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير على الاحتفال بهذه المعلمة يروم إبراز ملاحم السلف للخلف، وتعريف الناشئة بالبطولات والأمجاد التي صنعتها تضحيات المغاربة قمة وقاعدة دفاعا عن الوطن و تشبثا بالمقدسات الدينية والوطنية وحرصا على وحدته واسترجاع ما بقي سليبا من ربوعه.

وتم بهذه المناسبة، التي حضرها والي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، السيد يحضيه بوشعاب، وعامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حجي، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيو الإقليم، والمنتخبون، وممثلو السلطات العسكرية والأمنية، وأفراد من أسرة المقاومة وجيش التحرير، وفعاليات من المجتمع المدني، تكريم ثلة من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير المنتمين بإقليم زاكورة اعترافا بالخدمات الجليلة والتضحيات الجسام التي أسدوها للوطن.

وفي هذا الصدد، تم تسليم ذوي حقوق المقاوم المرحوم مولود الكوشي وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط الذي أنعم عليه به بمناسبة الذكرى ال 64 لليوم الوطني للمقاومة، إضافة إلى تكريم 7 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم زاكورة.

كما وزعت إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على 30 من الأرامل والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم.

وتضمن برنامج الاحتفاء بهذه المناسبة، أيضا، زيارة فضاء المقاومة وجيش التحرير بمحاميد الغزلان، وكذا فضاء المقاومة وجيش التحرير بمدينة زاكورة.

ح/م

التعليقات مغلقة.