وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يترأس لقاء تشاوريا حول مسلسل إعداد توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني | حدث كم

وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يترأس لقاء تشاوريا حول مسلسل إعداد توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني

ترأس وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس بالرباط، لقاء تشاوريا حول مسلسل إعداد توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني.

وأوضح وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السيد عبد الأحد الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء الذي جرى بحضور ولاة ورؤساء الجهات الـ 12 للمملكة، أن المغرب يتوفر على تجربة في مجال إعداد التراب، من خلال اعتماد ميثاق وطني لإعداد التراب قبل 15 سنة، مبرزا ضرورة تحيينه وفقا للمستجدات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية.

وأشار السيد الفاسي الفهري، في هذا الصدد، إلى ضرورة مناقشة قضايا مهمة تتعلق أساسا بالحركة المتسارعة نحو التمدن، والضغط على بعض المناطق الحساسة، لاسيما الساحلية منها، وتنمية العالم القروي، ومسألة الاستدامة والوظائف المختلفة للمدن، والضغط على الموارد الطبيعية، وتكوين صورة معقلنة حول شبكة المدن والمراكز القروية.

وأبرز ضرورة إعداد إطار مشترك للحوار والنقاش ما بين الدولة، من جهة، والجهات كل بمشروعه، من جهة أخرى، موضحا أن الهدف من هذا الحوار هو تقوية التناغم والتناسق ما بين مختلف التدخلات العمومية في هذا المجال.

وأضاف الوزير أن “هذا الورش هو امتداد للمخطط الجديد للتنمية الرامي إلى معالجة مسألة التفاوتات المجالية والاجتماعية”.

وذكر، في هذا الصدد، أن الأشهر المقبلة من هذه السنة ستتميز بإطلاق مقاربة جديدة للحوار والنقاش، من خلال عقد لقاءات وندوات جهوية تتوخى إعادة صياغة التوجهات في مجال إعداد التراب بالنسبة لـ 30 سنة المقبلة.

من جانبه، أوضح رئيس جمعية رؤساء الجهات، السيد امحند العنصر، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها رؤساء الجهات مع وزير الداخلية والولاة، والرامية إلى تسليط الضوء على تقدم برامج ورش الجهوية المتقدمة وتدارس المشاكل التي تعترض رؤساء الجهات في تنزيل هذا الورش، مشيرا إلى بعض الإشكاليات المتعلقة بالتأخير الذي طال تنزيل هذا الورش.

وأشار إلى أن الجهوية المتقدمة هي ورش أفقي لا يهم فحسب وزارة الداخلية، بل يهم قطاعات أخرى، مبرزا ضرورة وضع إطار للعمل محدد وواضح في إطار اللاتمركز، والذي سيسمح للجهات بمواصلة ممارسة مهامها على أرض الواقع وفقا للنصوص القانونية المتوفرة.

وأضاف أن الأمر يتعلق، أيضا، بالتركيز على العلاقات ما بين رؤساء الجهات والمديرية العامة للجماعات الترابية، لكن في ارتباط مع قطاعات أخرى مثل قطاع المالية وقطاع الخزينة العامة للدولة.

وتروم التوجهات السياسية العامة لإعداد التراب، المساهمة في بلورة نموذج متجدد للتنمية وتحقيق الإنصاف الترابي، من خلال تعزيز جاذبية وتنافسية المجالات، وتقليص الفوارق المجالية، وضمان استدامة المجالات وترشيد استغلال الموارد، وتعزيز التماسك المجالي للتدخلات العمومية، ودعم الحكامة الترابية.

ح/م

التعليقات مغلقة.