الذكرى ال 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا “لحظة كبرى” لرسم معالم آفاق تعاون جديدة – حدث كم

الذكرى ال 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا “لحظة كبرى” لرسم معالم آفاق تعاون جديدة

أكدت سفيرة المغرب في كولومبيا، السيدة فريدة لوداية، أن تخليد الذكرى ال 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا العام الجاري يشكل “لحظة كبرى لرسم آفاق جديدة للتعاون الثنائي”.

وأضافت السيدة لوداية، في مقابلة مع مركز التفكير الكولومبي “سبيلاتام” المتخصص في التحليلات السياسية والاستراتيجية بأمريكا اللاتينية، قائلة “بمناسبة هذه الذكرى (…) من المهم وضع حصيلة للانجازات والمكتسبات من أجل رسم معالم آفاق تعاون جديدة من خلال إعداد خارطة طريق للسنوات المقبلة”.

وشددت الديبلوماسية المغربية على ان “العلاقات بين المملكة وكولومبيا “عريقة واستراتيجية وقائمة على الاحترام المتبادل”، وعرفت “دينامية ايجابية للغاية مكنت من تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية”.

وبعدما أبرزت “الخصائص المتعددة الثقافية واللغوية والحضارية” التي يتقاسمها البلدان، أكدت السيدة لوداية أن تطابق وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك تعكس متانة العلاقات السياسية الثنائية.

وأضافت الديبلوماسية المغربية ان الرباط وبوغوتا تعملان بشكل مشترك على توسيع تعاونهما سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى متعدد الأطراف على الخصوص في إطار التعاون جنوب-جنوب، الذي يشكل بالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أولوية في مجال السياسة الخارجية”.

وبشان تطور العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، سلطت السيدة لوداية الضوء على التقارب الذي عرفه البلدان على المستوى السياسي، مثمنة في هذا السياق قرار حكومة الرئيس إيفان دوكي بالرفع من مستوى التمثيلية الديبلوماسية لبلاده بالرباط، التي يشرف عليها الى حدود الآن قائم بالأعمال، بتعيين سفيرة مفوضة فوق العادة”.

واعتبرت أن هذا القرار “سيساهم، من دون أدنى شك، في إعطاء زخم قوي لتعاوننا الثنائي وتعزيز العلاقات الاستثنائية بين بلدينا الصديقين بشكل أكبر”.

كما ثمنت تكثيف التعاون الثنائي في المجال البرلماني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات بين برلماني البلدين، مذكرة بإحداث مجموعة الصداقة كولومبيا-المغرب داخل مجلس الشيوخ الكولومبي، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها.

وذكرت السيدة لوداية بأنه خلال السنتين الماضيتين، صادق الكونغرس الكولومبي (البرلمان) على أربعة قرارات تدعم الوحدة الترابية للمملكة و تؤيد المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، واعتبرت أن “الدعم الكبير” الذي ما فتئ كونغرس البلد الجنوب أمريكي يبديه بشان القضية الوطنية، “هام للغاية”.

وفي معرض تطرقها للتظاهرات المنتظرة في إطار تخليد الذكرى ال 40 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا، أوضحت السيدة لوداية أنه من المقرر عقد الدورة الثانية للجنة المختلطة للتعاون سيتم خلالها المصادقة على العديد من مشاريع التعاون على الخصوص في مجالات الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية والطاقات المتجددة والثقافة.

وبعدما اعتبرت ان المبادلات الاقتصادية والتجارية تبقى أقل من مستوى مؤهلات البلدين، شددت السفيرة المغربية على ضرورة الاستفادة من فرص الأعمال التي يزخر بها البلدان للرفع من تدفق هذه المبادلات.

وذكرت بأن المغرب بوابة ولوج إلى افريقيا، وهو المعطى الذي دفع بلدان تحالف المحيط الهادي الى اختيار الدار البيضاء لافتتاح تمثيليتها التجارية بافريقيا.

و.م.ع.ح.ك

التعليقات مغلقة.