احتفت جامعة الدول العربية بمجموعة من الشخصيات الإسبانية والعربية والمغربية تكريما لها على المبادرات والأعمال والأنشطة التي قامت بها في مختلف المجالات من أجل دعم وتكريس التقارب بين إسبانيا والعالم العربي وذلك خلال حفل نظم مساء أمس الثلاثاء بمدريد بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الجامعة .
وتميز هذا الحفل الذي نظم بشراكة وتعاون مع مجلس السفراء العرب في إسبانيا بحضور العديد من المسؤولين والشخصيات من عالم السياسة والفكر والثقافة والإعلام بالإضافة إلى مجموعة من الدبلوماسيين العرب المعتمدين بإسبانيا من ضمنهم سفيرة المغرب بمدريد السيدة كريمة بنيعيش إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط الذي يوجد في زيارة رسمية إلى إسبانيا .
ومن بين الأسماء والشخصيات الوازنة التي تم تكريمها بهذه المناسبة السيد ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات والسيد محمد الشايب النائب البرلماني من أصل المغربي بمجلس النواب الإسباني بالإضافة إلى الباحث الجامعي المغربي محمد ضهيري ( أستاذ بجامعة كومبلوتنسي بمدريد ) .
كما تم تكريم مدير ( البيت العربي ) بمدريد السيد بيدرو مارتينيز والسيدة راكيل مارتينيز المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) بإسبانيا بالإضافة إلى كارليس مارتينيز وخوليو بيريز ديل كامبو منتجي ومخرجي الفيلم الوثائقي ( غزة ) الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير خلال الدورة الأخيرة لجوائز ( غويا ) التي تمنحها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في إسبانيا .
وقال السيد ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الحضارات إن مثل هذه المناسبات والمبادرات تساهم بشكل كبير في دعم وتعزيز العلاقات بين إسبانيا والعالم العربي مشيدا بهذا الاحتفاء وهذا التكريم الذي جاء بمبادرة من جامعة تمثل الدول العربية التي ارتبط بها مهنيا وشخصيا طوال مساره وحياته المهنية .
وأكد السيد أنخيل موراتينوس أنه يولي بصفته الممثل السامي لتحالف الحضارات أهمية خاصة للتعاون مع العالم العربي الذي يعول على بلدانه أن تقوم بأدوار رئيسية ومحورية من أجل مواجهة أولئك الذين يسعون إلى الترويج لنظرية صدام الحضارات .
ومن جهته نوه السيد محمد الشايب بهذا التكريم من طرف جامعة الدول العربية الذي اعتبره احتفاء متميزا بكل أفراد الجالية العربية المقيمين بإسبانيا ومن ضمنهم المغاربة الذين يمثلون الأغلبية والذين أضحوا يشكلون مثالا للاندماج السلس والناجح في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلد الإقامة .
وقال إن الأجيال الشابة المنحدرة من مهاجرين من أصول عربية الذين يعيشون في إسبانيا مدعوون إلى لعب أدوار اقتصادية واجتماعية محورية في بلد الاستقبال والعمل بالتالي على تقوية وتعزيز التقارب بين العالم العربي وإسبانيا .
وبدوره أوضح السيد محمد ضهيري أن هذا التكريم الذي حظي به هو تكريم لبلده المغرب ولكل أفراد الجالية العربية المقيمين بإسبانيا التي تحاول قدر الإمكان المساهمة في بناء جسور للتفاهم والتعارف بين الدول العربية وإسبانيا ودعم وتعزيز التقارب بين الشعوب والثقافات .
وأكد على أهمية الدور المركزي للمغرب وإسبانيا من خلال علاقاتهما المتميزة في تكريس التقارب بين العالم العربي والغرب وتبديد أي سوء تفاهم قد يقع بين الطرفين .
ح/م
التعليقات مغلقة.