لمحاصرة” المشروع ” .. حاصروا عبد الاله ابن كيران!

.. كثيرة هي القضايا المؤلمة التي حصلت في سنوات الرصاص، واصبحت الان مطية لاستعمالها في اغراض ضيقة، سواء كانت سياسية او شخصية، او تصفية حسابات مع جهة ما، رغم مرور عقود على هذه السنوات، طوىت صفحة تلك المآسي من خلال الانصاف والمصالحة، والقطع مع البكاء على الاطلال… الخ.

لكن ما حصل مساء امس السبت امام مقر حزب الاتحاد الاشتراكي ، يؤكد بان التجار بآلام الاسر رغم انها دفنت الماضي ، وبعضهم في ذات الزمن لا علاقة لهم بزعماء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين قضو نحبهم في تلك الازمنة ، منهم المهدي بنبركة ، وعمر بنجلون،   الا من خلال التاريخ الذي كتب عنهم من زوايا مختلفة، واستغل هذا البعض اسم المناضل عمر بنجلون لضرب عصفورين بحجرة واحدة، التشويش على الحزب و “مشروع” درويش، من خلال محاصرة ابن كيران زعيم حزب المصباح، الذي هو في نفس الآن رئيس الحكومة، للولوج الى مقر حزب “عبد الرحيم بوعبيد” ورفس ودفع الصحافيين والمدعوين بحي اكدال بالرباط ، وتصفية الحسابات مع الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر ،  مرددين اسم الشهيد عمر بنجلون، و”ابن كيران مابغيناكش”.

وبعد الهرج والمرج، وتدخل السلطات الامنية لفك الحصار، والسماح لرئيس الحكومة الولوج الى المقر، قال ابن كيران:”   مؤسف جدا أن أرى من يدافع عن الحرية والحداثة ، يقف لمنع مواطن مغربي اسمه ابن كيران رئيس حكومة وفاعل سياسي ، مدعو لإلقاء محاضرة في لقاء علمي، نظمته جمعية “المشروع” التي يرأسها درويش، ولا يتم السماح له بالدخول ، الا بعد تدخل الأمن …وهذا الأمر يضرب عمق الديمقراطية والحق في الإختلاف”.