خبراء يؤكدون في ندوة بالدار البيضاء أهمية تطوير التكنولوجيا البيولوجية في قطاع صناعة الأدوية – حدث كم

خبراء يؤكدون في ندوة بالدار البيضاء أهمية تطوير التكنولوجيا البيولوجية في قطاع صناعة الأدوية

أكد خبراء في المجال البيولوجي، خلال ندوة نظمت اليوم الاثنين بالدار البيضاء، على أهمية تطوير التكنولوجيا البيولوجية المرتبطة بقطاع صناعة الأدوية على مستوى الإنتاج والتسويق.
وشدد هؤلاء الخبراء، الذين يمثلون العديد من البلدان الأوربية، على ضرورة مواكبة التطورات التي يشهدها العالم من أجل ضمان استمرارية المقاولات المختصة وتجاوز التحديات التي يواجهونها في سبيل تطوير جزئيات جديدة أو أدوية بيولوجية مشابهة.
وقدموا، خلال هذه الندوة المنظمة تحت شعار “التطوير البيولوجي: من الجزيء إلى مرحلة الإنتاج والتسويق”، مجموعة من المقترحات تهم، أساسا، الخدمات والخبرات المتطورة التي تتيح مرافقة مهنيي الصناعة الصيدلية خلال مختلف مراحل تطوير الجزئيات أو الأدوية الحديثة، انطلاقا من مرحلة البحث ووصولا إلى التسويق، مرورا بالمرحلة المرتبطة بالمسائل التنظيمية وإرساء الألية الصناعية، وكذا الاستراتيجيات التسويقية بهدف ضمان تموقع جيد للمنتج في السوق.
وفي هذا الصدد، قال أيمن الشيخ لحلو رئيس الجمعية المغربية لصناعة الأدوية، إن هذه الندوة، التي شكلت مناسبة لتبادل التجارب بين المهنيين بشمال إفريقيا، ركزت على آخر التكنولوجيات الحديثة في مجال صناعة الأدوية، التي تستعمل في الحقن ومعالجة الأمراض المزمنة.
وأضاف أن المنطقة المغاربية تسعى للعمل على خلق شركة خاصة تقوم بصناعة الأدوية من خلال الاعتماد على تكنولوجيا البيولوجية، التي يتم استيرادها من الخارج، تكون في مستوى تطلعات ساكنة شمال إفريقيا.
وأضاف أن هذا اللقاء شكل مناسبة للاستفادة من تجربة وخدمات هذه الشركة، التي راكمت تجربة 30 عاما في ميدان التكنولوجيا البيولوجية.
من جهته، اعتبر الدكتور كريم بنداو، رئيس شركة “ميرك” لمنطقة شمال غرب إفريقيا، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة بتعاون مع الجمعية، أن القطاع الصيدلي بشمال إفريقيا، الذي يتطلع أكثر فأكثر للأسواق الدولية وخاصة بإفريقيا، يعرف تطورا مطردا لكونه سوقا نشيطا يزخر بمهنيين ذوي خبرة عالية ورقابة تشتغل وفق المعايير الدولية.
وأضاف أن هذه الندوة تطمح إلى عرض آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا البيولوجية، ووضع سلسلة من الحلول العلمية والصناعية والتنظيمية وكذا التسويقية، رهن إشارتهم والتي ابتكرتها الشركة بغية تسريع وتيرة تطورهم.
وشارك في هذا اللقاء، الذي عرف كذلك تنظيم مائدتين مستديرتين، 120 مهنيا ومستثمرا من قطاع الصحة وصناعة الصيدلة ومقاولات الأدوية بالمغرب والاتحاد الوطني للفاعلين في الصيدلة (الجزائر) والغرفة الوطنية للصناعة الصيدلية (تونس).
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لصناعة الأدوية قد أنشأت في أكتوبر 1985، بغية تمكين مجال الصناعات الدوائية من إطار يسمح باللقاءات والاجتماعات والمناقشات، وتمثيل والدفاع عن مصالح المهنة بالتعاون مع جميع الشركاء، في القطاعين العام والخاص.
وباعتبارها منظمة غير ربحية، فإن الجمعية سطرت لنفسها أهدافا تشمل الدفاع عن المصالح الاقتصادية للأعضاء، وتعزيز الروابط الأخوية داخل المهنة، وكذا تجاه باقي الشركاء الطبيين، والتشجيع على الامتثال للقواعد والقوانين المنظمة للمهنة، والمساهمة في تحسين الصحة في المغرب.

أما شركة “ميرك”، التي تأسست سنة 1668، تعتبر رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا المرتبطة بقطاعات الصحة وعلوم الحياة وفعالية الأجهزة وتعمل على تطوير التكنولوجيات التي من شأنها تحسين الحياة اليومية بفضل العلاجات الصيدلانية البيولوجية لعلاج السرطان والتصلب المتعدد وأنظمة متطورة للبحث العلمي والإنتاج.
وتتواجد هذه الشركة، التي حققت مبيعات بلغت 85ر12 مليارا أورو سنة 2015، ب66 بلدا


حدث /ماب/الصورة من الارشيف

 

 

 

التعليقات مغلقة.