“التكوين المهني “.. رافد أساسي لتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل – حدث كم

“التكوين المهني “.. رافد أساسي لتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل

القنيطرة : تنهج مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ سنة 2005، مقاربة نوعية صممت على شكل برامج مندمجة، تتمحور حول تعزيز القدرات الذاتية للفئات المستهدفة، بهدف اندماجها السوسيو- مهني والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل.
ومع تواتر المشاريع ذات الصلة المنجزة ، برهنت هذه المقاربة الميدانية خاصة على مستوى المهن الجديدة التي ظهرت بفضل الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب، مثل قطاع صناعة السيارات والطائرات والخدمات والسياحة والفندقة وغيرها، عن الدور الحاسم للتكوين المؤهل في بلوغ أهداف الإدماج السوسيو- مهني، وفي تكوين كفاءات خاصة لمزاولة مهن معينة، باعتبار ذلك مدخلا لتكملة المجهودات التربوية الضرورية للإدماج الاجتماعي.
وهكذا، يجسد مشروع مركز التكوين المهني في مهن السيارات، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ، اليوم الاثنين بحي بئر الرامي الشرقية بالقنيطرة، انطلاقة أشغال إنجازه، العناية الملكية السامية بالشباب وحرص جلالة الملك الراسخ على النهوض بمساهمتهم في دينامية التنمية المحلية، وتمكينهم من اندماج سوسيو- مهني واقتصادي واعد.
ويأتي هذا المركز لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لفائدة الشباب بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، والرامية إلى تحفيز ولوج هذه الفئة من المجتمع لمختلف وسائل وآليات الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما من خلال التكوين المؤهل في المهن المدرة للدخل.
وسيساهم هذا المركز، على غرار مركز التكوين المهني في مهن السيارات، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي سيدي عثمان (عمالة مقاطعات مولاي رشيد) بالدار البيضاء، في الإدماج السوسيو- مهني للشباب المنحدرين من أوساط معوزة.
وتمكن مختلف مراكز التكوين هذه الشباب من الحصول على تكوينات مهنية متنوعة تتوج بحصولهم على شهادات تؤهلهم لولوج سوق الشغل أو إحداث مقاولات خاصة، صغرى ومتوسطة عادة ما تحظى بدعم المؤسسة، وذلك من خلال إعانتهم على تخطي مراحل إرساء الوحدات الإنتاجية وتوفير أدوات التدبير والتسويق، إلى جانب منح الدعم التقني والمالي التي تقدم لهم بمساعدة المهنيين.
وتنضاف مراكز التكوين المهني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى مراكز أخرى خاصة بالتنشيط الثقافي والفني موجهة بدورها لفئة الشباب، وهي فضاءات مندمجة تسعى المؤسسة من خلالها إلى تمكين هذه الفئة من تطوير ملكاتها واستثمار طاقاتها الإبداعية.
وفضلا عن كونها فضاءات لتطوير المواهب، تعد هذه المراكز بمثابة منشآت للقرب كفيلة بالارتقاء بالمستوى الدراسي للشباب ومساعدتهم على تفادي الوقوع في مختلف أشكال الانحراف، الذي يمكن أن يكونوا عرضة له، وتوفر لهم فضاءات متعددة لمزاولة أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية وفنية تمكنهم من صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم.
وبإطلاق هذا المركز، تكون مؤسسة محمد الخامس للتضامن باعتبارها فاعلا ومحفزا على التكوين المهني، قد جعلت، ومنذ إحداثها، من تشجيع الشباب وتعزيز قدراتهم الذاتية وإدماجهم في محيطهم السوسيو-مهني، إحدى أولويات اشتغالها، وذلك وعيا منها بالدور الحاسم للتكوين المؤهل وتكوين كفاءات خاصة في تحقيق التنمية المنشودة.
وقد أسهمت مختلف المراكز التي اطلقتها المؤسسة، التي تحظى بإقبال وتقدير كبيرين من قبل الشباب، في خلق دينامية كبيرة في مجال سوق الشغل من خلال إعدادها لكفاءات مؤهلة في عدد من التخصصات، لتعزز المؤسسة بذلك رصيد منجزات استراتيجيتها الرامية إلى النهوض بعنصر التكوين المؤهل الذي يعد أداة ضرورية لتفعيل الممارسات الناجعة للعمل الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بالإدماج السوسيو- مهني للفئات في وضعية هشاشة بما فيها شريحة الشباب.

map

 

التعليقات مغلقة.