مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. من أجل تنسيق أفضل لجهود العلماء المغاربة والأفارقة – حدث كم

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.. من أجل تنسيق أفضل لجهود العلماء المغاربة والأفارقة

 

تعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المحدثة تنفيذا لتعليمات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.
وتتمثل أهداف هذه المؤسسة في القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.
كما تعمل المؤسسة من أجل التشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية، وإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته، إلى جانب ربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات الاهتمام المشترك.
والجدير بالذكر أن إحداث هذه الهيئة لا يتعلق بظرف خاص كما أنه ليس وليد مستجد طارئ أو عرضي، بل هو بالأحرى عمل في العمق يستمد طاقته من موروث غني تمت مراكمته على مستوى العلاقات القائمة بين المملكة المغربية مع نحو ثلاثين من البلدان الإفريقية.
وهكذا، فإن هذه المبادرة تستند على الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بعدد من بلدان إفريقيا، وبحكم ما تستوجبه الظروف الراهنة من إيجاد إطار من التعاون بين علماء المغرب وعلماء البلدان الإفريقية من جهة، وبين هؤلاء العلماء بعضهم مع بعض من جهة أخرى، على مايحفظ الدين من التحريف والتطرف، وما يجعل قيمه السمحة في خدمة الاستقرار والتنمية في هذه البلدان.
ويأتي إحداث هذه المؤسسة لتتويج مجموعة من الأعمال التي باشرها جلالة الملك خلال العقود الأخيرة، والتي تؤكد على الالتزام الموصول لأمير المؤمنين من أجل النهوض بقيم الإسلام السمحة، لاسيما بناء المساجد بعدد من الدول الإفريقية، والحضور المنتظم للعلماء الأفارقة في الدروس الحسنية الرمضانية، وإحداث رابطة علماء المغرب والسنغال، وإحداث معهد الدراسات الإفريقية، وتنظيم ندوات حول الطرق الصوفية، والهبات من المصحف الشريف لورش عن نافع الممنوحة لعدد من الدول الإفريقية.
وتشكل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فضاء لبذل الاجتهاد المطلوب للاستفادة وبالقدر الممكن من نموذج تدبير الشأن الديني الذي بناه أمير المؤمنين، في جانبه الفكري والتأطيري والخدماتي.
وتجمع هذه المؤسسة بين علماء أفارقة ومغاربة، قياما بواجب الدعوة إلى الله تبارك وتعالى اقتداء بالسلف الأول الذين نشروا الإسلام بصفائه ونقائه في ربوع القارة السمراء، وذلك بالأخلاق الفاضلة والقيم التي جاء الإسلام لنشرها لإسعاد البشرية جمعاء.
والأكيد أن من شأن هذه المؤسسة اتخاذ كل مبادرة من شأنها تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية المتصلة بالدين الإسلامي الحنيف، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.
كما ستعمل، لا محالة، على إقامة مراكز ومؤسسات دينية وعلمية وثقافية، وإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته، إلى جانب ربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات نفس الأهداف.

map

 

التعليقات مغلقة.