الصناع المغاربة في قطاع النسيج : “السويد تجسد روحا للموضة بالنسبة للراغبين في الإبداع” – حدث كم

الصناع المغاربة في قطاع النسيج : “السويد تجسد روحا للموضة بالنسبة للراغبين في الإبداع”

ستوكهولم : تشكل السويد، حيث يسجل قطاع النسيج نموا ملحوظا ويمثل مصدرا للابتكار، سوقا واعدة للصناع المغاربة في قطاع النسيج الذين يأملون في جعلها بوابة لولوج أسواق أخرى في اسكندنافيا ودول البلطيق. وبحسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات، الذي نظم مؤخرا زيارة إلى هذا البلد الاسكندنافي، فإن “السويد تجسد روحا للموضة بالنسبة للراغبين في الإبداع” والمهتمين بـ”آخر صيحات الموضة والجودة باعتبارها معايير تجيب عنها بشكل كبير إمكانات المصدرين المغاربة”.
وتم تنظيم هذه البعثة إلى غوتيبورغ وبوراس وستوكهولم، برئاسة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، وبالتعاون مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، والفيدرالية المغربية لصناعة الجلد.
وعلى غرار العملاق “هاش أو إم” للألبسة الجاهزة، تمثل صناعة الموضة مصدرا للابتكار في السويد، ويعكس تطورها تسجيل رقم معاملات بنحو 264 مليار درهم، وهي تشغل نحو 56 ألف شخص.
ورفعت هذه الصناعة الصادرات إلى 17.5 في المائة سنة 2014 مع 67 في المائة من المبيعات الخارجية مقابل 38 في المائة على مستوى السوق المحلية.
وبالنسبة للمغرب، حيث يتوفر قطاع النسيج أيضا على إمكانيات قوية للتطوير بنحو 40 في المائة من التشغيل في المجال الصناعي وبمساهمة بنحو 16 في المائة من الصادرات، تعتبر السويد سوقا مهمة للفاعلين الباحثين عن أسواق أخرى واستغلال فرص جديدة.
ويتعلق الأمر، حسب هؤلاء الفاعلين، الذين يمثلون 11 شركة، بتلبية انتظارات المستهلكين السويديين من خلال تقديم منتوجات صناعية بمواد أولية جيدة، وبرأيهم، فإن الرهان الذي سعوا إلى تحقيقه تمثل في تعزيز فرص الأعمال وإحداث شراكات تجارية وصناعية وتطوير مختلف سبل التعاون.
وبحسب هؤلاء الفاعلين الصناعيين، فإن السوق السويدية تعتبر واعدة لكونها تشكل أيضا أرضية مناسبة للعمل على مستوى الأسواق الاسكندنافية الأخرى ودول البلطيق. ووفقا لهيئة “المغرب تصدير”، التي أبرزت أن التجربة والخبرة والتحكم في المعايير الدولية تسمح بتلبية مختلف المتطلبات، فإن القرب الجغرافي من الأسواق الأوروبية عبر ميناء “طنجة المتوسط” سيمكن قطاع النسيج المغربي من أن يشكل عامل جذب هام.
ويبرز تحليل المبادلات التجارية بين المغرب والسويد في قطاع النسيج أن الصادرات المغربية هي الأعلى وأن الواردات تتطور بدورها بشكل إيجابي.
ويصنف قطاع الجلود من ضمن المهن الثمانية العالمية المغربية، ومن القطاعات الصناعية ذات الإمكانات العالية للتصدير.
ويتضمن القطاع 340 مقاولة تشغل أكثر من 17 ألف و862 شخص بقيمة إنتاجية إجمالية تقدر بثلاثة ملايير درهم. وقد وصلت مساهمته في المبيعات الخارجية إلى 2.3 في المائة من الصادرات الصناعية سنة 2014.
وسلط المصنعون المغاربة، أمام الفاعلين السويديين، الضوء على الإمكانيات التي يتوفر عليها القطاع، وعلى الخصوص رأسمال الخبرة الموروث والذي تبلور في التقنيات الحديثة للتصميم والأزياء، فضلا عن المناخ الملائم لصناعة الجلود بجودة عالية.
وتم على هامش هذه البعثة تنظيم ندوة بستوكهولم شارك فيها رجال أعمال ومقاولون من المغرب والسويد تمحورت حول المبادلات التجارية بين البلدين من أجل تعزيز وتنويع الفرص التجارية وتحديد مجالات جديدة للتعاون.

حدث /ماب

 

التعليقات مغلقة.