نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة مساء أمس الثلاثاء ببروكسل مأدبة إفطار حضرها مسلمو بلجيكا وشخصيات مسيحية ويهودية.
وأبرز رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الطاهر التوجكاني، في كلمة بالمناسبة، فضائل شهر رمضان الكريم، وخاصة قيم العيش المشترك.
وبعدما أدان العمليات الإرهابية المشينة التي ارتكبت، خطأ، باسم الإسلام، أكد على أن الديانة الإسلامية تدين الحقد وتدعو إلى التعايش واحترام الاختلاف والتسامح.
كما شجب رئيس المجلس مظاهر العنف التي تنتشر في مختلف مناطق العالم، مؤكدا على أن لا شيء يبرر اقتراف جرائم في حق مدنيين أبرياء.
من جانبه، شدد خالد حاجي، الأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، على أن المجلس لم يتوقف، منذ إحداثه، عن العمل بجد من أجل تعزيز الروابط بين جميع الجاليات، من خلال تقديم رؤية للإسلام تقوم على التسامح والحكمة، وتستمد جذورها من تقاليد عريقة.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال الأنشطة التي ينظمها سواء تعلق الأمر بالتكوين أو التواصل أو البحث العلمي، إلى دحض النظريات الخاطئة للمتطرفين.
وجدد خالد حجي، بالمناسبة، إدانته للهجمات الإرهابية التي استهدفت بروكسل يوم 22 مارس الأخير، مؤكدا على أن مرتكبي هذه الهجمات يتوسلون في هذا المسعى الخبيث بإلباس ما يقترفونه من إجرام لبوس الدين رسم حدود دينية تمزق أوصال المجتمع.
كما انتقد الخلط العمد الذي تروج له بعض الخطابات والتي لا تتوقف عن تشويه المواطنين المسلمين باتهامهم بالتساهل مع الإ رهاب.
من جانبه، أكد سمير الدهر سفير المغرب ببروكسل على ضرورة الدفاع عن القيم التي تجمع بين الديانات الثلاث، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي تشهد مجموعة من العمليات الإرهابية في عدد من مناطق العالم، مشددا مرة أخرى على أن هذه الأعمال لا علاقة لها بالإسلام.
وأضاف أن مأدبة الإفطار هاته ” تمكننا من توجيه رسالة مزدوجة لأولئك الذي يسعون إلى نشر العداوة بيننا، نحن الذين نجتمع حول مبادئ وقيم كونية تدعو إلى التآخي والتضامن والصداقة والانفتاح والتسامح. وهي أيضا رسالة لأولئك الذين يرتكبون تحت غطاء الدين أعمالا لا مبرر لها ولا علاقة لها بالدين “.
وأبرز السفير الانسجام والتعايش الذي ساد دوما بين المسلمين واليهود والمسيحيين في المغرب.
فالمغرب، يؤكد السيد الدهر، يدعو إلى إسلام متسامح منفتح على العصر ومستجداته ينسجم مع قيم السلام والتضامن والتي تعد عماد جميع الديانات السماوية.
كما أبرز السفير العمل المتواصل الذي تقوم به المملكة لحماية الأمن الروحي وتكريس ممارسة إسلام ينسجم مع القيم النبيلة للديمقراطية والتي ما فتئ المغرب يدافع عنها تحت القيادة النيرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
حدث كم/وز.م.ع/الصورة من الارشيف
التعليقات مغلقة.