برلين : كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الشعور بالاستياء تجاه المسلمين شهد تناميا بشكل واضح في ألمانيا .
وأوضحت نتائج الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة لايبسيغ الألمانية (شرق ) وقاموا بعرضها اليوم الأربعاء في برلين أن نصف المواطنين الذين شملتهم صرحوا بأنهم ” يشعرون وكأنهم غرباء في بلدهم أحيانا (…) بسبب العدد الكبير من المسلمين “، فيما كانت تبلغ هذه النسبة 43 في المائة في سنة 2014.
ووفق الدراسة فقد أكد أكثر من 40 في المائة من المواطنين على ” ضرورة منع المسلمين من الهجرة إلى ألمانيا ” ، فيما بلغت نسبة هؤلاء الأشخاص 6ر36 في المائة فقط في سنة 2014 ، في حين كشفت الدراسة أن التحفظات تجاه طالبي اللجوء في تزايد.
ولاحظت الدراسة أن مثل هذه الآراء تنتشر بصفة خاصة بين أتباع حزب البديل من أجل ألمانيا ، المعارض للاتحاد الأوروبي والمناهض لعمليات إنقاذ الأورو، والأجانب خاصة منهم المسلمين.
وحسب نتائج الدراسة ، فقد ظلت الآراء اليمينية المتطرفة عموما تجاه الأجانب أو الاستخفاف بالنازية ، على نفس المستوى الذي كانت عليه في السنوات الماضية.
إلا أن الباحثين الذين أجروا الدراسة أشاروا إلى أن الأشخاص الذين يتبنون الآراء اليمينية المتطرفة أصبحوا مستعدين على نحو متزايد لاستخدام العنف من أجل تنفيذ أهدافهم ، مشددين على ضرورة الانتباه إلى زيادة الاستقطاب نحو التطرف اليميني في ألمانيا.
جدير بالذكر أن الباحثين بجامعة لايبسيغ يقومون بإنجاز بحوث حول الآراء اليمينية في المجتمع في إطار دراسات تمثيلية ، كل سنتين منذ 2002 .
map
التعليقات مغلقة.