اليوم العالمي لمحاربة التصحر: عرض تجربة المغرب في مجال التدبير المستدام للأراضي – حدث كم

اليوم العالمي لمحاربة التصحر: عرض تجربة المغرب في مجال التدبير المستدام للأراضي

تم، اليوم الجمعة بالرباط،عرض و مناقشة تجربة المغرب في مجال التدبير المستدام للأراضي في لقاء نظمته المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي ينظم هذه السنة شعار”لنشرك الجميع في حماية الأرض و استصلاحها بهدف تحقيق تعادلية تدهور الأراضي “.
وتناول هذا اللقاء، المنظم تحت عنوان ” التدبير المستدام للأراضي في ظل التغيرات المناخية”، تجربة المغرب في التدبير المستدام للأراضي و كذلك التوجه الجديد المتعلق ب”مبدأ تعادلية” تدهور الأراضي (ضمان حصيلة إيجابية في تجنب عملية تدهور الأراضي من طرف الإنسان أو إعادة تأهيل المساحة المتضررة بهدف ضمان مساحات خصبة أكبر للأجيال المقبلة)، إلى جانب التحديات التي تواجه البلدان الافريقية خاصة في ظل التغيرات المناخية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي، أكد عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه و الغابات و محاربة التصحر ، انخراط المندوبية في هذه الإشكالية الكونية مسلطا الضوء على اتفاقية ريو 1992 التي خصصت لموضوع محاربة التصحر و كل ما يهم الاختلالات الكبرى بالنسبة للتوازنات البيئية و ملوحة الأرض و إنجراف التربة وفقدان التنوع البيولوجي و الترمل .
وأشار الحافي إلى ان البرنامج الوطني الذي تم تحديثه في 2014 أخد بعين الاعتبار كل ماجاء من تحاليل و استنتاجات بهذا الخصوص، مسجلا أن هذا المشروع يرتكز أساسا على تثبيت التربة عبر محاربة انجرافها، و الذي تم بموجبه معالجة 800 ألف هكتار من التربة لحماية الأرض وحماية السدود من التوحل و إحداث مجالات غابوية، و كذا تثبيت الكتبان الرملية القارية و الساحلية.
ويرى المندوب أن هذه المشاريع أعطت أكلها ،إلا أن المسار مازال طويلا بسبب التغيرات المناخية ،و مؤكدا على ضرورة تكثيف سرعة الانجاز و حجم الانجازات لمواجهة تحدي فقدان طاقة الانتاج و الأمن الغذائي. ويخلد هذا اللقاء أيضا ذكرى التوقيع على الاتفاقية الدولية لمحاربة التصحر التي كان المغرب من أوائل البلدان التي صادقت عليها سنة 1996،قبل أن تعمل المملكة على وضع برنامج وطني لمحاربة التصحر في 2001 يرتكز على مبدأ الاندماج و التشاور و اللامركزية و التشارك و الاستمرارية، و يعتمد على أربعة أسس هي التخفيف من آثار الجفاف و محاربة الفقر و المحافظة على الموارد الطبيعية و التنمية القروية المندمجة.
وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي ،تلته مناقشة مجموعة من النقاط أبرزها :التطور الكرونولوجي للتدبير المستدام للأراضي كمفهوم جديد لتعبئة المجتمع الدولي ،و رهانات التدبير المستدام للأراضي بالمغرب و شمال افريقيا و افريقيا جنوب الصحراء ، و آليات الحكامة للتدبير المستدام للأراضي فيما يخص الإدماج القطاعي و التمويل. وتجدر الاشارة الى أن هذا اللقاء، شكل فرصة لتقريب رؤى جميع الفرقاء قصد توحيد الجهود و الامكانات لمواجهة إشكالية التصحر بصفة عامة ، مع إلقاء الضوء على ما استجد عالميا في هذا الميدان، وذلك بحضور شركاء وطنيين و دوليين و ممثلين عن القطاعات الوزارية و وكالات التنمية المختصة و الجمعيات غير الحكومية و معاهد البحث و المانحين و المنظمات الأممية (الفاو و الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة التصحر).

حدث كم/ ماب الصورة من الأرشيف

التعليقات مغلقة.