“التراث الثقافي اللامادي”: شعار الدورة الخامسة لأيام التراث لجمعية ذاكرة الرباط-سلا من 24 إلى 28 أبريل الجاري

قدمت جمعية ذاكرة الرباط-سلا، اليوم الاثنين بالرباط، برنامج الدورة الخامسة لأيام التراث، التي ستحتضنها خمسة مواقع بالرباط وسلا من 24 إلى 28 أبريل الجاري تحت شعار “التراث الثقافي اللامادي”.

وذكر بلاغ للجمعية أن رئيس الجمعية محمد فكري بنعبد الله أبرز، خلال لقاء صحفي، أن العمل الذي تقدمه الجمعية يتماشى مع التوجهات العامة للمملكة من أجل حماية التراث، مذكرا بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة التراث العالمي والتي أكد فيها جلالته أن إدماج التراث في مشاريع التنمية يستدعي ربط جسور قوية بين هذا الموروث الحضاري وبين إبداع الإنسان في الزمن الحاضر.

وأضاف أن الجمعية، وانطلاقا من حرصها على تقريب هذا التراث من عموم ساكنة الرباط-سلا، تراهن هذه السنة على مجهود أعضائها المتطوعين الشباب لاستعراض تعبيرات التراث اللامادي كمحور لهذه الدورة بشكل يبرز أهم أنماط هذا التراث.

وأوضح أنه بالإضافة إلى تنظيم زيارات لخمسة مواقع تراثية (مدينة سلا العتيقة وقصبة الأوداية ومدينة الرباط وشالة وحديقة التجارب) تحت إشراف مرشدين متطوعين تم تكوينهم في إطار برنامج ترعاه الجمعية، فإن برنامج الدورة الخامسة لأيام التراث يشتمل على عشرين نشاطا من بينها ورشات للتنشيط الثقافي في هذه المواقع الخمسة لفائدة تلاميذ المدارس والأطفال والكبار.

وسيتم، بمدينة سلا، تنظيم ورشات لصناعة السلل بالقصب، للتعريف بهذه الصناعة التي اشتهرت بها هذه المدينة، فيما يشمل برنامج ورشة قصبة الأوداية بالرباط مجموعات لتلقين نسج الصوف.

وتتخلل هذه الأنشطة لقاءات من بينها جولة فن من دار لدار وهو لقاء يأخذ شكل رحلة ليلية في المدينة العتيقة للرباط تتخللها أنشطة فنية وموسيقية، وكذا رحلة “النزاهة” التي تعيد تقليد الرحلات التي كانت تقوم بها العائلات الرباطية والسلاوية لمدينة شالة.

كما ستحتضن عدة مواقع بمدينتي الرباط وسلا عدة معارض تنظم بشراكة مع معاهد ثقافية، إضافة إلى معرض لصور الدورة الثالثة من مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي نظمتها جمعية ذاكرة الرباط-سلا، والدورة الثانية من مسابقة الرسم بالموازاة مع تنظيم لقاءات مع شخصيات فكرية تعتبر ذاكرة حية للتراث اللامادي، من بينها متخصصون، بهدف نقل جزء من التراث إلى الأجيال الناشئة مع تحفيز العموم على المشاركة وتقاسم الالتزام بالحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة.

ح/م