لجنة قيادة برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الساحل) تعقد اجتماعها الرابع بدكار بمشاركة المغرب

انطلقت اليوم الأربعاء بالعاصمة السنغالية دكار، أشغال الدورة الرابعة لاجتماع لجنة قيادة برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الساحل)، بمشاركة المغرب.

ويمثل المملكة في هذا الاجتماعي الذي يتواصل في جلسات مغلقة إلى غاية 26 أبريل الجاري، مسؤولون من وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والعدل، والمديرية العامة للأمن الوطني.

ويدعم برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “الساحل” نظام عدالة سهل المنال وفعال وخاضع للمساءلة من أجل محاربة الإتجار الغير مشروع والإتجار بالمخدرات والجرائم المنظمة والإرهاب والفساد في المنطقة.

ولأجل هذا الغرض، يسهر البرنامج على ترويج تنفيذ الاتفاقيات الدولية على مستوى الحكومات وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب مع السلطات والمدعين العامين، ومكافحة الإتجار الغير المشروع بالمخدرات والأسلحة والأشخاص وتهريب المهاجرين، وتحسين أنظمة العدالة من خلال ترويج آليات الوقاية النزيهة والتعاون بين قوات حفاظ السلام والقضاء من خلال تدريبات حول مكافحة الفساد ومكافحة تبييض الأموال. كما يعمل البرنامج على تعزيز حقوق الانسان والمساعدة القانونية وحماية الضحايا والشهود وإصلاح السجون.

وقالت منسقة البرنامج، أليكسيا تافو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، “نحن سعداء بالحضور القوي للمغرب في هذه اللجنة، وهو ما يمكننا من التوقف عند الانخراط المتواصل والرغبة في دعم تبادل الخبرات والمعلومات”.

وأضافت تافو أن “التعاون على مستوى المساعدة التقنية، وتبادل المعلومات والممارسات الجيدة بين دول الساحل الخمس ودول مثل المغرب والجزائر وليبيا رئيسية لأن عمليات التهريب لا تتوقف عند حدود دول المنطقة الخمس”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه “نأمل أيضا أن نتأكد من أن أنشطتنا قائمة على احتياجات الدول واحتياجات التعاون الإقليمي”.

يشار إلى أن برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (الساحل) تم تطويره في إطار عمل استراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل 2014-2019 الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة في يونيو 2013.

وتسعى استراتيجية الأمم المتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي جعل الحكم أكثر شمولا وفعالية، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، وتعزيز القدرة على المواجهة في صفوف ساكنة الساحل.

وإضافة إلى المغرب، يشارك في اجتماع دكار ممثلون حكومات بوركينا فاسو وليبيا والجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد ووفد عن مجموعة (جي 5) لدول الساحل.

ح/م