البطالة والضرائب والقدرة الشرائية.. ماكرون يكشف عن إجراءات احتواء أزمة “السترات الصفراء” – حدث كم

البطالة والضرائب والقدرة الشرائية.. ماكرون يكشف عن إجراءات احتواء أزمة “السترات الصفراء”

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في مؤتمر صحفي عقده بقصر الإليزيه عن الإجراءات التي اتخذها لحل أزمة “السترات الصفراء” التي تعرفها فرنسا منذ ما يقرب من سبعة أشهر.

وبنى ماكرون رؤيته ومشاريعه على نتائج الحوار الوطني الكبير الذي أطلقه في ديسمبر/كانون الأول العام 2018 بين شرائح المجتمع وبين ممثلي الإدارة والحكومة الفرنسية. وتمثلت أكبر محاور هذه الإجراءات في عدد من الموضوعات المهمة مثل الضرائب والقدرة الشرائية والديمقراطية والعمل العام وإصلاح الإدارات الحكومية والتعليم والإصلاح الدستوري والعمل والتقاعد.

حاول ماكرون تقديم فهمه لأسباب الأزمة والمتمثلة في عدد من المشاعر السلبية التي اجتاحت المجتمع الفرنسي مثل: الشعور بالظلم الاجتماعي وعدم المساواة، شعور المواطنين بالتهميش وتجاهل الإدارات والمصالح الحكومية لآمالهم وتطلعاتهم ومشاكلهم، والشعور بعدم الثقة بين النخبة.

ودافع ماكرون عن القرارات الاقتصادية التي اتخذها منذ وصوله للسلطة قبل عامين، وأكد مدى جدواها في معالجة أزمات المجتمع الفرنسي على المدى الطويل. ورغم ذلك اعترف ماكرون بالحاجة الملحة للإصلاح على عدد كبير من المستويات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية وفي السياسة الداخلية ومركزية القرارات. وفيما يلي أهم الإجراءات التي أعلن عنها ماكرون:

الدستور والإصلاح الإداري

– إصلاح دستوري ستتم مناقشته في الربع الأول من العام 2020.

– دعم اتخاذ القرارات لامركزيا وإعطاء المزيد من الصلاحيات للمجالس الإقليمية.

– إلغاء المزيد من المناصب الحكومية في الإدارة المركزية.

– التفكير جديا في إلغاء المدرسة العليا للإدارة وتمكين المزيد من شرائح المجتمع من الوصول للمناصب السامية.

– رفض فكرة إقامة استفتاءات بناء على مبادرات شعبية، وكذا فكرة إدراج التصويت ببطاقات فارغة في الحسبان عند إعلان النتائج.

– تحديد عدد الفترات للنواب البرلمانيين وكذا إطلاق مفاوضات لتخفيض عدد النواب بنسبة 20 بالمئة على الأقل.

– دراسة إلغاء 120 ألف وظيفة حكومية إذا كان ممكنا.

– إنشاء مكتب حكومي في كل إقليم فرنسي لاستقبال الشكاوى والعمل على إيجاد الحلول محليا يسمى ” فرانس سيرفيس” (خدمات فرنسا)

الضرائب والعمل

– تخفيض ملموس للضرائب على الدخل بالنسبة للعاملين (ما يقرب من 5 مليارات يورو) ويتم تمويلها من خلال سد الثغرات الضريبية الناتجة عن الإعفاءات وزيادة ساعات العمل وتخفيض النفقات الحكومية.

– رفض مد السن القانونية للتقاعد (62 عاما حاليا) إلى 64 عاما والعمل على حل مشكلة البطالة.

– إجراءات لتحفيز العاطلين على القبول بالوظائف وتوفير التدريب المهني المناسب لهم.

– دعم آلية التفاوض بين الشركات والموظفين للوصول إلى العدد الأمثل لساعات العمل.

– رفض فكرة إلغاء عدد من أيام العطلات الرسمية

التعليم والصحة

– وقف إغلاق المستشفيات والمدارس في الأقاليم دون الحصول على موافقة المسؤولين المحليين (العمدة أو من في منصبه).

– التعهد بأن يكون العدد الأقصى للتلاميذ في الفصل في مرحلة رياض الأطفال والسنةات الأولى للمرحلة الابتدائية 24 تلميذا.

التقاعد

– ربط المعاشات الأقل من 2000 يورو بنسبة التضخم الاقتصادي.

– إصلاح صناديق ونظم المعاشات لضمان حصول الفرنسيين على 1000 يورو كحد أدنى لمعاش التقاعد .

المناخ

– وضع عقد “ميثاق مواطني” بداية من يونيو/حزيران المقبل بعضوية 150 مواطنا يختارون بالقرعة مهمتهم العمل على إيجاد حلول ملموسة لمعالجة المشاكل البيئية.

– العمل على إنشاء مجلس الدفاع البيئي الذي يضم رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بالتحول البيئي برئاسة ماكرون نفسه تكون مهمته تنفيذ التحول البيئي واتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تساعد على هذا التحول.

الهجرة

– إعادة النظر في سياسة الهجرة على المستوى الأوروبي وتشجيع التعاون مع إفريقيا للحد من الهجرة إلى أوروبا.

– العمل على وضع حدود أوروبية واضحة وموحدة وأيضا سياسة هجرة متفق عليها وتعزيز فضاء شينغن مع الحفاظ على السيادة الوطنية.

العلمانية

– قانون العام 1905 الخاص بفصل الدين عن الدولة هو مرتكز مجتمعي وإجراء مشاورات مع ممثلي الديانات لإدخال إصلاحات عليه وزيادة الشفافية في تمويل أماكن العبادة.

– العلمانية هي الإيمان بالتعايش المشترك سواء اتفقنا في الرأي والمعتقد أم اختلفنا.

-لا تهاون مع مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى للانفصال عن قيم الجمهورية

ونهاية قال الرئيس الفرنسي بأنه يبغي من وراء هذا المؤتمر الصحفي إعطاء الفرنسيين الانطباع بأنه لم يفهم فقط المشكلات التي يعانون منها با وأيضا يشعر بها كما يشعرون تماما وأنه يود إعطاءهم إجابات شافية على أسئلتهم. وقال أيضا إن هذا المؤتمر فرصة ليشعر الفرنسيون بأنهم يشاركون في اتخاذ القرارات وإنه نادم على الانطباع الذي أخذه الفرنسيون عنه في بداية حكمه بأنه “قاس وظالم أحيانا”.

فرانس24

التعليقات مغلقة.