“الهيئة الوطنية للصحفيين” بفنزويلا : تسجيل أزيد من ألفي اعتداء ضد الصحافيين بفنزويلا في ظرف سنة ونصف

كراكاس: ذكرت “الهيئة الوطنية للصحفيين” بفنزويلا أنه تم تسجيل نحو 2.128 اعتداء ضد المزاولين لمهنة الصحافة بهذا البلد الجنوب أمريكي، وذلك منذ مطلع سنة 2015 وحتى حدود شهر يونيو الجاري.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس الهيئة، تينيدو غوييا قوله، خلال لقاء نظم أمس الاثنين بكراكاس بمناسبة “يوم الصحافي”، إن هذه الاعتداءات تعتبر نتيجة “لتوجه الحكومة حتى لا يتم الكشف عن الحقيقة”.
واعتبر أن الأمر يتعلق بظروف تثير كثيرا من القلق إلى حد كبير بسبب العنف الإجرامي ضد الصحفيين، داعيا إلى وضع حد لتجريم وسائل الإعلام المستقلة. وأطلقت “الهيئة الوطنية للصحفيين” بفنزويلا، أمس الاثنين، حملة تحت شعار “أنا صحافي ..لن أرضخ”، وهي مبادرة لمواجهة المس بحرية التعبير في البلاد.
وأبرزت الأمينة العامة للهيئة، يزبيث دي كامبرا، أنه على الرغم من القيود، فإن الإعلاميين يواصلون القيام بواجبهم و”الرسالة هي أننا سنستمر في الصمود، لأننا نقوم بصحافة الحرب”.
ومن جانبها، اعتبرت الأكاديمية غلوريا كوينكا، أنه من واجب الصحافيين الدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير، مشيرة إلى أن الاعلاميين مطالبون بمواصلة المعركة من أجل الحصوصل على المعلومة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد.
وقال الرئيس السابق للهيئة، إدوردو أوروزكو، إن الصحافة المكتوبة بفنزويلا تمر بواحدة من أسوإ أزماتها بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على اقتناء ورق الصحف.
وأوضح أنه من أصل 115 جريدة متداولة في البلاد، 19 منها توقفت عن الصدور، بالاضافة إلى كون يوميتي “طال كوال” و “كوريو ديل كاروني” تحولتا إلى أسبوعيتين.
وأمام أزمة الورق في فنزويلا كانت العديد من المجلات والصحف قد لجأت إلى الاعتماد على النسخ الالكترونية على شبكة الانترنيت عوض الطبعة الورقية، كما هو الشأن بالنسبة ليومية (إل ناثيونال) التي أعلنت، عن اختفاء الملحق الأدبي في طبعته الورقية الذي دأبت الجريدة على إصداره نهاية كل أسبوع منذ نحو 70 سنة.

ماب/حدث كم/الصورة من الارشيف