في تنصيب الوالي عبد الفتاح البجيوي والعامل الحسين شاينان: جلالة الملك حريص على جعل جهة مراكش اسفي “أرض الحوار وتعايش الحضارات” باستقبالها وبشكل دوري لمؤتمرات ولقاءات عالمية
أشرف وزير الداخلية، السيد محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد الشرقي الضريس، اليوم الأحد 03 يوليوز 2016، بمدينة مراكش، على مراسيم تنصيب السيد عبد الفتاح البجيوي، الذي حظي بالثقة الغالية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حيث تفضل حفظه الله بتعيينه واليا على جهة مراكش – أسفي وعاملا على عمالة مراكش.
وبهذه المناسبة، أبلغ السيد وزير الداخلية سكان الجهة، عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي يولي لرعاياه الأوفياء بهذه الجهة عنايته السامية واهتمامه الكريم. وهو ما عبر عنه جلالته من خلال حرصه على جعلها ‘أرض الحوار وتعايش الحضارات’، باستقبالها، وبشكل دوري، لمؤتمرات ولقاءات عالمية، تقرر فيها توجهات مصيرية بالنسبة لشعوب المعمور في مختلف المجالات، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وهي مشرفة، في شهر نونبر القادم، على استضافة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية، COP22، والتـي يعتز المغـرب بتنظيمها.
وأبرز السيد الوزير في هذا الصدد أن تعيين السيد عبد الفتاح البجيوي يدخل في إطار المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهة مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماتها، بما يكرس دورها كواجهة لمغرب الحداثة والحوار وبما يمكن من تدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة واستقطاب وتحفيز الاستثمارات.
من جهة أخرى، وبعد أن تطرق السيد الوزير إلى ما راكمته مدينة مراكش من تطور مضطرد على كافة المستويات، وما تنفرد به من مقومات استثنائية تطورت بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة نصره الله وأيده والتي مكنت من استضافة المملكة للدورة 22 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، دعا الجميع إلى المثابرة والعمل، كل من موقعه وحسب مسؤوليته، من أجل جعل هذا الحدث الأممي موعدا تاريخيا مع البيئة، يحقق خلاله المنتظم الدولي الأهداف المتوخاة منه.
وفي ذات السياق، أشار السيد الوزير إلى أن حجم التحديات والانتظارات المرتبطة بهذا الموعد وكذا بالورش الإصلاحي الشامل المتعلق بتنزيل الجهوية المتقدمة، يستوجب على الجميع العمل على مواكبة النموذج التنموي للجهة، مؤكدا أيضا أن مهمة المحافظة على النظام العام والسهر على أمن وسلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم تبقى في صلب أولويات والي الجهة، خاصة إذا استحضرنا ما يتسم به المناخ الدولي والإقليمي الحالي من تهديدات إرهابية مستمرة، تستوجب مضاعفة الجهود والرفع من مستوى اليقظة والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، سواء في مواجهة التحديات الإرهابية أو في محاربة مختلف أنواع الجرائم المهددة للنظام العام.
وفي الختام، شكر السيد الوزير السيد محمد مفكر، على المجهودات التي بذلها وعلى الكفاءة والتفاني والعمل الجاد والدؤوب الذي أبان عنهم خلال مدة توليه مسؤولية جهة مراكش-آسفي وعاملا على عمالة مراكش، منوها أيضا بالجهود الملموسة التي بذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني من أجل تنمية هذه الجهة، حتى تستــجيب لتطلعات أبنائها، داعيا الجميع إلى أن يمدوا يد المساعدة للوالي الجديد في أداء مهامه، ومهيبا برجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية لمواصلة الجهود خدمة لرعايا صاحب الجلالة حفظه الله والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام
كما اشرف الوزيران ايضا في نفس اليوم بمدينة آسفي، على تنصيب السيد الحسين شاينان، الذي حظي بالثقة الغالية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حيث تفضل حفظه الله بتعيينه عاملا على إقليم آسفي.
وفي كلمة بالمناسبة، أبلغ السيد وزير الداخلية سكان الإقليم، عطف ورضا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي يولي لرعاياه الأوفياء بهذا الإقليم عنايته السامية واهتمامه الكريم، مبرزا أن تعيين السيد الحسين شاينان، يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذا الإقليم مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماته، وتدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة به.
من جهة أخرى، أكد السيد الوزير على العناية المولوية السامية التي يحظى بها إقليم آسفي والتي تجسدت من خلال الزيارات الملكية الميمونة للإقليم وما خلقت به من أفق استثماري وتنموي مندمج قادر على الارتقاء بالإقليم إلى مصاف الحواضر الكبرى، داعيا العامل الجديد للعمل على تنزيل هذا المنظور التنموي السامي ومواكبة المشاريع والإصلاحات التي يعرفها الإقليم، في تكامل تام وتنسيق دائم مع الجماعات الترابية المنتخبة، وذلك في إطار مقاربة تشاركية قوامها التعاون.
كما شدد السيد الوزير على أن مهمة التنسيق في مجال الحفاظ على أمن وسلامة المواطن تظل من أهم مسؤوليات عامل إقليم آسفي، ومن العوامل الأساسية في نجاح المقاربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، مشيدا بالمناسبة بعمل المصالح الأمنية والمصالح الترابية وبمجهوداتهم في حفظ أمن هذا الوطن بكل تضحية ونكران للذات.
وفي الختام، شكر السيد الوزير السيد عبد الفتاح البجيوي، على المجهودات التي بذلها وعلى الكفاءة والتفاني اللذان أبان عنهما خلال مدة توليه مسؤولية عامل إقليم آسفي، منوها بالجهود الملموسة التي بذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية هذا الإقليم حتى تستجيب لتطلعات أبنائه، داعيا الجميع أن يمدوا يد المساعدة للعامل الجديد في أداء مهامه، ومهـيبا برجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية لمواصلة الجهود خدمة لرعايا صاحب الجلالة حفظه الله والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام.
الصورة مركبة من الارشيف
التعليقات مغلقة.