“حدث ” في مثل هذا اليوم.. “كرونولوجيا” لم ينشر بعد عن”خونة” الراحل جلالة الملك الحسن الثاني – حدث كم

“حدث ” في مثل هذا اليوم.. “كرونولوجيا” لم ينشر بعد عن”خونة” الراحل جلالة الملك الحسن الثاني

  2/1

في مثل هذا اليوم من 10 يوليوز 1971، وبمناسبة ذكرى عيد ميلاد المغفور له، صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، قام ثلة من “الخونة” الضباط، الذين كانوا يتمتعون يثقة جلالة الملك الحسن الثاني، وعلى رأسهم الجنرال المذبوح رفقة جنرالات آخرين، والكولونيلات والضباط برتب مختلفة، المساندون للكولونيل اعبابو الذي كان مديرا للمدرسة العسكرية بأهرمومو، بمحاولة انقلابية على فاشلة على الراحل الملك الحسن الثاني ، بعدما اقتحموا قصر الصخيرات في الدكرى الثانية والأربيعين لعيد الشباب ، حيث قامت مجموعتان عسكريتان تابعتان للمدرسة الحربية الملكية بمداهمة قصر الصخيرات الملكي ، مما أدى إلى مقتل عشرات من المدعوين المدنيين والعسكريين، والمشاهير، والشخصيات الوطنية والدولية والعالمية، وحفظ الله جلالة الملك الحسن الثاني من تلك المؤامرة الدنيئة ، والبلد من الفوضى والتناحر. 

وللتاريخ .. وعبرة للخونة، حصلنا على ارشيف رسمي يعيد الى الذاكرة “كرونولوجيا” هذا الحادث المؤلم اول باول، ليس كما يحكيه البعض وفيما يلي مجرى الاحداث:

السبت 10 يوليوز 1971 ـ 16 جمادى الأولى 1391

أول حديث صدر عن جلالة الملك بعد حادثة الصخيرات التي جرت حوالي الساعة الثانية بعد الزوال :

˜“لقد مرت الأمور بصورة لم تكن في الحسبان أبدا، لأني لم يدر بخلدى أن مدير بلاطي العسكري الجنرال محمد المذبوح 

هو الذي قام بالعملية بأجمعهاŒ ولا أريد أن أعطيكم تفاصيل عن البداية ولا عن الحل السار ولا عن الكيفية التي دار بها كل ذلك، وأفضل أن أترك 

هذا للشعب الذي يساوره حاليا نوع من القلق، إلا أنه يمكنني القول أن الأمر محصور في فوجين من مدرسة ضباط الصف 

بهرمومواالذين لا يتجاوز عددهم 1400 رجل، وأن باقي أفراد الجيش يحتفظون بالإخلاص والولاء، ولا مجال للتفكير في أن

 نكون متشائمين في الساعات المقبلة 

وجوابا عن سؤال عما إذا كان التمرد تلقى مساندة من الخارج : 

أجاب جلالة الملك بقوله:˜لا أستطيع الجواب عن ذلك، وكل ما أعلمه هو أن الحكومة الليبية ما فتئت تذيع نداءات تدعو السكان  

المغاربة التضامن مع المتمردين، وأنى أسمي هؤلاء متمردين وليسوا ثائرين، وإذن فهنالك تشعبات سياسية خلف كل هذا، 

وبالنسبة لي شخصيا أقول إني لا آبه للأمر بتاتا، فهل هناك صلة بين ما حدث وبين محاكمة مراكش ؟ إذا ما تبتت التهمة فإن

 أفضل في هذه الحالة أن أترك العدالة تفعل ما تشاء في الموضوع وتقول كلمتها الأخيرة”

الأحد 11 يوليوز 1971­ 17 جمادى الأولى 1391 

الخطاب الملكي بالصخيرات، بعد منتصف الليل :

الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله

شعبي العزيز 

كادت بلادنا في الساعات الأخيرة أن تمر بنكبة من أعمق وأخطر النكبات في حياتها، وذلك أن بعض الضباط من القوات 

المسلحةالملكية تحت امرة الجنرال المذبوح الذي كنت أحسبه من المعينين الأقربين، والذيكان يشغل منصب مدير البلاط 

العسكري، وأقول: تحت قيادة الجنرال المذبوح، هجموا على قصر الصخيرات على الساعة الثانية إلا ربع ونحن إذ ذاك 

بصدد الغذاء بين ضيوفنا، اجانب  ومغاربة وابتدأ إطلاق النار في الساعة الثانية والربع، وانقطع في الساعة الخامسة والنصف،وأثناء هذه المحاولة ذهب ضحية هذا العمل الإجرامي الغث والسمين، والشاب والكهل، والعسكري، والمدني، والقريب والبعيد، ذلك أن هؤلاء الضباط الذين لا يتجاوعددهم العشرة كانوا في نوع من الهيستيريا يطلقون النار على كل من رأوا يمشي أو يجري،

 وهكذا فقدنا من ضيوفنا الأجانب، أساتذةفي الطب، وأساتذة مدرسين، وفقدنا فردا من أفراد السلك الديبلوماسي هو سفير

 بلجيكا، كما أنني فقدت من دائرتي الخاصة القريبة،أعز أصدقائي، على رأسهم طبيبي الخاص الدكتور بنعيش، والجنرال 

الغرباوي، والجنرال النميشى، والكولونيل أبو الحمص،والكولونيل المكي، ومن أمثالهم الآخرين الكثير، ولكن ويمكرون

 ويمكر الله، والله خير الماكرين، وتمكنا من الخروج من هذه الأزمة

 بكيفية لم تكن تنتظر، ذلك أنه حينما أخرجونا من البيت الذي كنت محاصرا فيه مدة ساعتين ونصف، أخرجونا وأجلسونا

تحت بنادقهم، أجلسونا بجانب كل من بقي الحياة، وحينما رأوني من بين الناس ويدي على رأسي عرفني البعض منهم، 

فطلب مني أن أتبعه وهو ماسك بندقيته، فلما اختلا بي أدى لي التحية العسكرية وقبل يدي، فقلت له كيف ؟

تؤدي الطاعة والإخلاص وتقوم بهذا العمل الإجرامي ؟ 

فقال الجنديإننا نحن تلاميذ مدرسة هرمومو، قيل لنا البارحة بأننا سنقوم بمناورة، وحينما وصلنا قرب الصخيرات على الساعة

الثانية عشرنادوا فينا بأن مؤامرة تحاك ضد جلالة الملك، وبأن القصر مهاجم، وبأن حياتك في خطر، فسرنا لئلا تبقى بين

 أيدي الأعادي، وجئنا  لنشذ ازرك وتبين لي إذ ذاك أن الجيش جيش سليم، وأن أسرة الجيش مازالت طاهرة نقية، ولا يمكن أبدا في حال من الأحوال أن

 يعود العمل الاجرامي الذي قام به بعض الضباط على سمعة الجيش ولا على أخلاق الجيش ولا على فضيلة الجيش.

وهكذا ستعلم شعبي العزيز بتفصيل في الأوقات المقبلة أسماء المتآمرين وهي كما قلت لكم لاتفوق العشرة 

وبهذه المناسبة أريد أن أؤكد لكم ما قلته دائما، ألا وهو أن بلدنا محسود، وأن الغبطة التي نعيش فيها لا يريدها لنا كثير 

من الناس.

فقد سمعتم أن بعض الإذاعات وعلى رأسها إذاعة ليبيا بمجرد ما سمعت بالخبر أو بمجرد ما علمت بتوقيت العملية صارت 

تصرح وتقول بأنها بجانب الثوار، وبأنها بكل من يقوم بعمل ضد هؤلاء الضباط الأحرار، وأن جيشها وقوتها وعتادها كل

 هذا بجانب المشعوذين.

وهكذا ترى شعبي العزيز حينما أقول لك كن يقظا عن على بينة من أمرك حتى لا يعبث بك العابثون لم أكن من الذين 

يزيدون في الكلام أو يطنبون فيه،وكنا اليوم أو انت اليوم شعبي العزيز ستمسي يتيما، ولكن الله سبحانه وتعالى سلم، 

وكما قلت لكم،ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، والله خير حفظا، وهو أرحم الراحمين وسلام على شعبي العزيز،

 وعلينا جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأحد 11 يوليوز 1971 جمادى الأولى 1391

ندوة صحفية لجلالة الملك 

عقد جلالة الملك المعظم ندوة صحفية بالديوان الملكي بالرباط على الساعة الثامنة والربع من مساء اليوم حضرها عدد 

من الصحفيين المغاربة وكذلك الأجانب الذين وردوا على المغرب بمناسبة محاولة الإنقلاب.

 وقد أجاب جلالة الملك عن جميع الأسئلة التي وجهت إليه بصراحته المعهودة الظرف الدقيق

 فبعد سؤال حول كيف بدأت محاولة الإنقلاب والتطورات التي تبعتها قال جلالته:

 إن هذا الظرف قد تميز بمرحلتين:

 الأولى وهي مصرع الجنرال محمد المذبوح على يد الضباط التابعين لفرقته.

أما المرحلة الثانية فهي التي دخل علينا فيها بعض التلاميذ الضباط بالبنادق، دنا واحد منهم مني وخلوت به وبعد فترة 

من الزمن علمت أن  الجيش بخير وقرأنا الفاتحة جميعا.

وعن سؤال حول حالة الأمير مولاي عبد الله قال جلالة الملك:

لقد تأثرت كثيرا عندما رأيت أخي والدم يسيل من يده اليسرى، ولقد أجريت له عملية في يده استغرقت ساعة وربعا 

وتمت بنجاح وليست هناك مفاوضا  

وجوابا عن سؤال حول ما سماه أحد الصحفيين بالمفاوضات التي جرت مع المتمردين قال جلالة الملك: 

لم تكن هناك مفاوضات، بل كل ما هناك أن الجنرال المذبوح اقترب مني وطلب مني أن أتبعه وقال لي إني أعرف أن المدبر لهذا 

هو الكولونيل عبابو، فإذا أرجعته هي ستعفون عنه ؟ فكان جوابي أنني لن أتفاوض.

وعن سؤال حول مصير المتمردين المعتقلين قال جلالة الملك:

 كان من المفروض أن يتم إعدامهم في الحين، ولكن سوف ننتظر إلى الغد حتى نحصل منهم على المعلومات الكافية، وأعتقد أن 

 هؤلاء المتمردين كانوا تحت تأثير المخدرات، وقد عثرنا معهم على قطع صغيرة من مواد مخذرة نحن الآن بصدد تحليلها.

وقد لاحظنا أن تصرفات المتمردين المتهورين قد انقطعت عند انتهاء مفعول تلك المخدرات:

 وجوابا عن سؤال حول الرؤوس المدبرة للفتنة أعلن جلالته:  أن من بين هؤلاء الرؤوس الجنرال محمد المذبوح، والجنرال مصطفى، والجنرال  بوكرين، والجنرال حمو، والكولونيل عبابو، والكولونيل الفنيري وغيرهم ممن لا أذكر أسمائهم الآن، وسننشر لائحة بأسمائهم في 

بلاغ سيصدر قريبا.

 وأضاف جلالة الملك أن هؤلاء المتمردين عندما رأوا أن عمليتهم قد فشلت بالصخيرات توجهوا إلى الرباط واحتلوا مقر القيادة العليا للقوات المسلحةالملكية، وأخذوا يوجهون تعليماتهم إلى مراكز السلطة بمختلف أقاليم المملكة، لكن السلطات المحلية في هذه الأقاليم لم 

 تستجب لطلبات  المتمردين الذين من ضمن برامجهم قنبلة الصخيرات.

 وأكد جلالة الملك أن عدم استجابة الجيش لتعليمات المتمردين يدل على سلامته.

 وعندما سئل جلالة الملك عن طريقة تدبير عملية التمرد قال:

إن تدبير هذه العمليات تم على الطريقة الليبية أي الطريقة الصبيانية التي تدل على التخلف بكل ما في الكلمة من معنى.

 وأضاف جلالة الملك أنه يعتقد أن المؤامرة لم تكن تستهدف شخصه، إذ كان بإمكانه الجنرال محمد المذبوح أن يقوم بعمل إجرامي 

كهذا في عدة مناسبات سابقة، وكدليل على سوء تدبير هذه المحاولة الفاشلة استدل جلالته على احتلال المتمردين لدار الإذاعة بالرباط 

ونسيانهم لدار إذاعةطنجة ومركز البريد، كما احتلوا مقر قيادة القوات المسلحة الملكية ونسوا إدارة الأمن الوطني، وهذه ثغرات تدل 

على سوء تدبير هؤلاء  المتمردين. 
هذا وأعلن جلالته أنه يستعين في تسيير شؤون الدولة بالجنرال محمد أوفقير، والجنرال إدريس بن عمر العلمي، ويتولى الجنرال محمد 

أوفقير قيادة فرقة المصفحات التي أسندت إليها مهمة تصفية بقية جيوب المتمردين في الرباط والإتصال بباقي الأقاليم.

أما الجنرال إدريس بن عمر فقد أسندت إليه مهمة مساعد في تسيير القيادة العامة لأركان الجيش الملكي، ونحن نعبر الآن مرحلة 

انتقالية سنعين بعدها الأشخاص اللائقين في الأماكن اللازمة، ولي الثقة الكاملة في هاذين الجنرالين، ويمكن لجميع الناس أن يعودوا

 إلى الرباط، وأنا شخصيا سأعود إلى قصر الصخيرات عندما تتم عملية إصلاحه.  

وعن سؤال حول مواقف التضامن التي وردت من الدول الصديقة قال جلالة الملك:

لقد كان ارتياحي كبيرا للمكالمة الهاتفية التي أجراها معي فخامة الرئيس أبومدين الهواري مساء أمس، والمكالمة الهاتفية التي أجراها

 معي فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة، كما تلقيت اليوم برقيات تضامن وصداقة من فخامة الرئيس جورج بومبيدو، كما أن الملك 

 الحسين أخبرني أنه  سيقوم شخصيا بزيارتي.

وعن سؤال آخر قال جلالة الملك:

إن نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان من المقرر أن يزور المغرب يمكنه ن يقوم بزيارته في أي وقت أراد، وإننا 

 مستعدون  لاستقباله.  

 وجوابا عن سؤال آخر حول ما ذكرته الوكالة السعودية من أن وراء عملية التمرد أيادي أجنبية قال جلالته:

إني أعتقد ذلك، وأعلن أن سفارة المغرب في القاهرة تلقت أخيرا 600 طلب للحصول على جواز تأشيرة القدوم إلى المغرب ومساعدة

 البلاد في ميادين تقنية وغيرها.

 الثلاثاء 13 يوليوز 1971­ 19 جمادى الأولى 1391

حديث صحفي لجلالة الملك

 منح صاحب الجلالة الملك مقابلة صحفية للمبعوث الخاص لوكالة الأنباء الفرنسية في الرباط، وأجاب جلالته عن عدد من الأسئلة 

عن الأحداث  التي وقعت بالمغرب في نهاية الأسبوع الماضي، وقال جلالته: إنني لن أغير سياستي، لكنني سأبحث عن طريقة لحكم بلادي، وأبدأ ذلك بالبحث في نفسي.

 وقال جلالة الملك:

من السابق لأوانه أن أقول لكم حجم وطبيعة ذلك، لأن كل ذلك يتطلب فحصا ذاتيا علميا دقيقا، ويستحيل أن يكون ذلك التحليل 

 موضوعيا لأنه لا  يمكن للإنسان أن يحلل نفسه.

 واستطرد جلالة الملك يقول:

إن هذا يفسر الصبغة غير المتوقعة للأحداث من جهة، ثم الطابع الدنئ والوحشي من جهة أخرى، وأن ذلك لا يقلل في شيء الثقل

  الكبير للكارثة  التي كان من الممكن أن تستفحل لو نجح هؤلاء المجانين الذي حبكوا هذه المؤامرة في خططهم.

 وسأل الصحفي الفرنسي جلالته عما إذا كان يعتزم قطع العلاقات الديبلوماسية مع ليبيا، فأجاب جلالته بما يلي:

إن الغاية ليست هي قطع العلاقات، بل وضع ليبيا في قفص الإتهام الصعيد الدولي، وأنا شخصيا ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكنه من الممكن قبول تدخل الجار في بعض الظروف المحددة في شؤون جاره، لكن ليبيا

 جارة لنا ولا تفصلنا عنهاصحراء  الرمال فقط، ولكن صحراء من التخلف الفكري، وبالتالي فليس لها أي حق أو مبرر في أن تتدخل

 في شؤوننا:

وإن تكويني القانوني  افضل ان اقوم بعمل ثانوي في علاقاتنا مع ليبيا ، وانا لا اجد اي مصلحة نعود على ليبيا على المدى القريب والبعيد عندما تتدخل في  الشؤون المغربية  وخاصة أن ليبيا لا تتوفر على أية إمكانية لإعطاء دروس أو خبرة للغير، وهذا يعني أنني أريد أن أضع فرقا واضحا بين الشعب الليبي والحكومة الليبية، وأن الشعب الليبي كان يكن باستمرار للمغرب أكبر عطف وإخلاص.

 ثم أجاب جلالته عن سؤال حول ردود الفعل في مجةموع البلدان العربية على محاولة التمرد الفاشلة فقال:إن هناك بعض البلدان التي

 لمحت في صحافتها وإذاعتها إلى مساندتها لحركةالتمرد، وعلى النقيض من ذلك فإن بعض البلدان الأخرى قد وقفت بطريقة تلقائية 

 إلى جانب المشروعية في المغرب، وهناك البعض الآخر الذي أمسك عن كل تعليق، وإن المغرب ليحفظ بحقه في معاملة كل بلد 

حسب الموقف الذي اتخذه اتجاه حركة التمرد الفاشلة وقال المراسل الفرنسي إنه على الرغم من مأساة قصر الصخيرات وأثارها 

المؤلمة والأشغال المتواصلة طيلة الثلاثةايام  الماضية فإن الملك المغربي قد استعاد البشر على محياه بالرغم من أن هذا اليوم الثلاثاء كان يوم تنفيذ أحكام الإعدام.

وقد أثار جلالة الملك حالة الجنرال محمد المذبوح زعيم المتمردين الذي كان على رأس البلاط العسكري، والذي كان يعتبر من أقرب

المساعدين  الجلالته. وقال: إن عمله أظهر أنه لم يكن رفيقا لما أقدم عليه من إجرام وأبان عنه من دناءة ويمكن أن نفسر تصرفات المذبوح بما 

يسمى  بمرض العظمة وعقد نفسانية أخرى لا يمكن حصرها.

 وسأل المبعوث الخاص لوكالة الأنباء الفرنسية جلالة الملك،  عن مصير المتمردين الضباط والجنود الذين تم اعتقالهم فأجاب جلالته:

 إن محكمة أمن الدولة ستتولى النظر في حالاتهم، وإن الأمر لا يتعلق فقط بمعاقبتهم، ولكن أيضا بمعرفة الفرق بين الذين وقع

  تضليلهم وأولئك الذين قاموا بذلك عن إدراك وعرفة، وأخيرا يجب تحديد تشعبات هذه الحركة التمردية سواء على المستوى الأفقي

  أو العمودي.

 وردا عن سؤال حول ما إذا صحيحا أن بعض المتمردين قد فروا والتجأوا إلى الجبال قال جلالته:

 إنه لم يختبئ أي متمرد، وقد تم العثور عليهم جميعا ابتداء من شقيق الكولونيل عبابو الذي هو ضابط والذي قبض عليه سكان الإقليم 

 الذي ينتمي إليه من تلقاء أنفسهم.

وختم جلالة الملك تصريحه بقوله: وعن طريق وكالة الأنباء الفرنسية أريد أن أوجه مرة أخرى رسالة عطف وتضامن إلى عائلات أصدقائي  الفرنسيون كان موجها إلي أولا، وأتمنى أن يجدوا فيهذا عزاء لهم .

يتبع

التعليقات مغلقة.