الصحة البصرية في صلب حملة طبية بالرباط لفائدة السائقين المهنيين – حدث كم

الصحة البصرية في صلب حملة طبية بالرباط لفائدة السائقين المهنيين

استهدفت حملة طبية اليوم الأحد بالرباط، السائقين المهنيين وانكبت على ضرورة إيلاء العناية الفائقة للصحة البصرية، قصد القيام بفحوصات طبية دورية، ضمانا لإنجاح ورش السلامة الطرقية.

وانبرت الحملة التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، بشراكة مع النقابة الوطنية لأطباء العيون، وبتعاون مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن، تحت شعار “سلامتي في صحة بصري”، على تتبع الصحة البصرية للسائقين المهنيين، لأهمية الموضوع وارتباطه المباشر بالسلامة على الطريق، خصوصا وأن 90 بالمئة من المعلومات الضرورية أثناء السياقة، مردها حاسة البصر من خلال وظائفها المختلفة. وتتمحور الفحوصات التي سيستفيد منها السائقون، حول عملية قياس الحدة البصرية بالأجهزة الطبية المخصصة، على أن تتكفل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير باقتناء النظارات الطبية للسائقين الذين تثبت الكشوفات أنهم بحاجة لتصحيح النظر.

وتم تأطير هذه العملية من طرف أطباء مختصين في طب العيون، من خلال السهر على الكشف عن مختلف الأمراض التي قد يتعرض لها السائق المهني على مستوى البصر، من قبيل الجلوكوما أو الماء الأزرق (ارتفاع ضغط العين)، والتنكس البقعي DMLA، والتهاب العنبية Uvéite، بالإضافة إلى اعتلال الشبكية السكري، والتهاب العصب البصري.

واستهدفت الحملة سائقي الحافلات، وسيارات الأجرة، والشاحنات المهنيين، شريطة توفرهم على البطاقة المهنية من خلال عملية منظمة مجانية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، أن السلامة البصرية مكون أساسي، بالنسبة للسائقين عموما والسائقين المهنيين على وجه الخصوص، مضيفا أن السائق المهني مسؤول عن سلامته وسلامة الركاب.

وقال السيد بولعجول أن اللجنة ارتأت، بمعية النقابة الوطنية لأطباء العيون والجمعية المغربية الطبية للتضامن، بالإضافة إلى المهنيين العاملين في النقل العمومي للمسافرين بمختلف أصنافه، من قبيل سيارات الأجرة، والحافلات، تنظيم هذه المبادرة على مستوى الرباط، بالمجان لفائدة جميع السائقين، مشيرا إلى أن غايتها تروم توعية هذه الفئة بأهمية السلامة البصرية في ضمان السلامة الطرقية.

كما رامت المبادرة -يوضح السيد بولعجول- تحسيس السائقين المهنيين بصحتهم عموما، خصوصا وأن القدرة على السياقة تتطلب قدرة بدنية يشكل البصر عمادها، لافتا إلى أن هذه العملية التطوعية عبأت طاقما طبيا قدر في 20 اختصاصي عيون، يقومون بالفحوصات اللازمة لفائدة حالات تستدعي تدخلا خاصا، من قبيل توفير اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير نظارات طبية مجانا.

وخلص إلى القول إن الغاية تكمن في رفع منسوب الوعي بأهمية موضوع السلامة البصرية عموما. من جانبها، قالت عضو النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الحر، الدكتورة لبنى الرفاس، إن الحملة المنظمة بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والجمعية المغربية الطبية للتضامن، تستهدف السائقين المهنيين، مشيرة إلى أن هدف هيئتها يرمي إلى تحسيس السائقين بأهمية السلامة البصرية.

وأكدت السيدة الرفاس عدم توفر هذه الفئة على الإمكانيات لإجراء فحوصات بصفة منتظمة، لافتة إلى أن السائقين المهنيين مطوقون بمسؤولية جسيمة، من خلال سعيهم لإنجاح السلامة الطرقية.

واستشهدت الدكتورة بالفحوصات التي قدمها الطاقم الطبي لفائدة السائقين، بالإضافة إلى توعيتهم بأمراض العيون الخفية من خلال إجراء تشخيص دقيق، مشيرة إلى الأمراض التي قد يتعرض لها السائق المهني على مستوى البصر، من قبيل الجلوكوما أو الماء الأزرق (ارتفاع ضغط العين)، والتنكس البقعي، والتهاب العنبية، بالإضافة إلى اعتلال الشبكية السكري، والتهاب العصب البصري.

أما رئيس الجمعية المغربية الطبية للتضامن، الدكتور محمد بلمكي، فأكد أن الهيئة ذات المنفعة العامة التي تأسست سنة 2003، تعنى بالشأن الصحي، من خلال تقديم الخدمات الطبية بجميع ربوع المملكة، عبر وحدات قارة وأخرى متنقلة، لافتا إلى أن الحملة تتوخى تحسيس السائقين بالأمراض الممكن أن تؤثر على السياقة، بالإضافة إلى تشخيص هذه الأمراض، لعواقبها على السائق والركاب.

وأشار الدكتور محمد بلمكي إلى عينة من “الأمراض الصامتة” الممكن أن تحد من الرؤية، دونما شعور المصاب، من قبيل داء الزرق، الذي يتلف العصب البصري، رغم قدرة السائق على قراءة الأرقام والحروف، مع تقلص مجال البصر، والمشاكل الناجمة عنه، خصوصا في ما يتعلق بالتجاوز ورؤية الراجلين، لافتا إلى أن الحملة تتوخى تحسيس السائقين المهنيين بإجراء فحص طبي، مرة سنويا على الأقل من أجل تشخيص جملة من الأمراض.

أما السائقون المهنيون فاستحسنوا من جانبهم هذه الحملة، مسجلين الحاجة إلى تعميمها على صعيد المملكة، وأن تطال اختصاصات أخرى من قبيل أمراض العظام والمفاصل والأعصاب.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.