“إعلان الرباط” الصادر عقب اللقاء الوطني حول “الجماعات الترابية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية” – حدث كم

“إعلان الرباط” الصادر عقب اللقاء الوطني حول “الجماعات الترابية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية”

التزم رؤساء الجماعات الترابية بالمغرب، في أعقاب لقاء وطني بالرباط، بالعمل على ترسيخ الحق في بيئة سليمة ومستدامة كحق أساسي لضمان العيش الكريم للساكنة المحلية.
وتعهد رؤساء الجمات الترابية، في “إعلان الرباط” الصادر عقب اللقاء الوطني حول “الجماعات الترابية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية”، المنعقد اليوم الأربعاء بالرباط، بإدماج البعد البيئي والتغيرات المناخية وتدبير المخاطر في مختلف البرامج التنموية والمشاريع السوسيواقتصادية للجماعات الترابية.
كما التزم المشاركون في اللقاء الوطني باتخاذ كل التدابير الرامية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها و العمل من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى تراب كل جماعة أو إقليم أو جهة.
ودعا “إعلان الرباط” رؤساء الجماعات إلى تجنب الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية والمجالية عند وضع المشاريع التنموية ومراعاة شروط الحفاظ على البيئة والترواث الطبيعية، والإسهام في تنفيذ السياسات العمومية في ما يتعلق بالتقليص من الانبعاثات الغازية وتدبير المخاطر الطيبيعية والتكنولوجية محليا وجهويا.
وأورد “إعلان الرباط” سلسلة من الإلتزامات الأخرى التي تعهد بها رؤساء الجماعات ومنها على الخصوص الانخراط في برامج محاربة التلوث، وتعميم شبكات ومحطات معالجة المياة العادمة، وكذا تعميم جمع النفايات وتشجيع اللجوء إلى استخذام الطاقات المتجددة، فضلا عن تأهيل قطاع الإنارة العمومية وتحسين خدمات النقل العمومي.
و توزعت أشغال هذا اللقاء الوطني، الذي نظمته، وزارة الداخلية-المديرية العامة للجماعات المحلية، بتنسيق مع جمعية الجهات المغربية والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، وبتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبدعم من التعاون التقني الألماني، والوكالة البلجيكية للتنمية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على أربع جلسات موضوعاتية، تعلقت ب”مواجهة تحديات التغيرات المناخية”، و”التطهير السائل والصلب والتغيرات المناخية”، و”الإنارة العمومية والتغيرات المناخية”، و”التنقلات الحضرية والتغيرات المناخية”.
وقد شارك في اللقاء على الخصوص، رؤساء مجالس الجماعات الترابية (الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات) وباحثون مختصون وأطر عليا ممثلة للقطاعات الحكومية المعنية والإدارة الترابية، فضلا عن حضور ممثلي منظمات وهيئات التعاون الدولي.
واستهدف اللقاء تحسيس الفاعلين المحليين بشأن رهانات وتحديات التغيرات المناخية، وذلك في أفق الاستعداد لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي سينعقد في نونبر المقبل بمراكش، بالإضافة إلى الانكباب على التفكير حول رهانات تغيرات المناخ وتمكين المشاركين من تقاسم وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة لمواجهة التحديات المناخية للمساهمة في التنمية المحلية المستدامة.

 

التعليقات مغلقة.