لحسن الداودي يمثل المغرب في الاجتماع الخامس للجنة المديرية لمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس – حدث كم

لحسن الداودي يمثل المغرب في الاجتماع الخامس للجنة المديرية لمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس

شارك المغرب اليوم الثلاثاء بباريس في الاجتماع الخامس رفيع المستوى للجنة المديرية لمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ومثل المملكة في هذا الاجتماع الذي ينظم تحت شعار ” بناء مسارات التنمية المندمجة: دور السياسات الوطنية والدولية” وفد يقوده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي.

وشكل الاجتماع فرصة للمشاركين لمناقشة قدرات الحكومات على معالجة أوجه التفاوت، وعوامل الهشاشة باستخدام الدعامات الوطنية، مع التركيز على دور أنظمة الحماية الاجتماعية، والتعاون الدولي.

وتدخل لحسن الداودي خلال الجلسة العامة في موضوع ” دور السياسات الوطنية في التصدي لأوجه التفاوت والهشاشة: أهمية الحماية الاجتماعية ” مستعرضا التجربة المغربية في ميدان الحماية الاجتماعية، والتقدم الذي حققته المملكة على الصعيد السوسيو – اقتصادي، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة في افق2030 .

وقال الداودي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان هذا الاجتماع شكل فرصة بالنسبة للمغرب لعرض تجربته في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة في افق 2030 ، مؤكدا أن المشاركين في الاجتماع اعربوا عن تقديرهم لهذه التجربة.

واضاف الوزير ان هذا الاجتماع يكتسي بعدا أساسيا ذلك انه ينكب على اشكالية الاندماج، مبرزا ان هذه الاشكالية الاجتماعية، تندرج بشكل تام ضمن النموذج التنموي الجديد للمغرب الذي تنكب المملكة حاليا على دراسته، بالنظر الى الافاق الاقتصادية الجيدة، لكن يتعين ان يحقق ذلك نموا اكثير شمولية من الماضي.

من جهته وصف رئيس مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، التجربة المغربية في ميدان الادماج الاجتماعي ب”الهامة جدا”.

وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ان” المغرب تدخل خلال هذا الاجتماع بهدف تقاسم تجربته الوطنية معنا والتي تعتبر من بين الاكثر أهمية”.

وتابع ايضا بان هذا الاجتماع عرف مشاركة قوية للبلدان الاعضاء” كان ذلك هو هدفنا من اجل دراسة التجارب الوطنية” و”في هذا الصدد كان للمغرب وكوت ديفوار وبلدان امريكا اللاتينية ، الكثير مما يقولونه، كما تمكنا من الاطلاع على كثير من الامور”.

ويعتبر مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ، منتدى استراتيجيا للحوار والتفاعل بين البلدان الاعضاء في المنظمة، خاصة بشأن استراتيجيات التنمية والاندماج الاجتماعي. وتضم هذه الهيأة هذه السنة 57 بلدا عضوا 27 منهم اعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية و30 بلدا ناميا وصاعدا من افريقيا وامريكا اللاتينية، وآسيا.

ويعتبر المغرب عضوا باللجنة المديرية لمركز التنمية، ويشارك في مختلف شبكات التبادل والحوار التابعة له خاصة حول سلاسل القيم العالمية والهجرات.

وشارك الوفد المغربي ايضا بعد زوال اليوم في اجتماع للحوار رفيع المستوى حول افريقيا، نظمته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وانعقد هذا الاجتماع في اطار التحضير للدورة السابعة للمؤتمر الدولي بطوكيو حول التنمية بافريقيا (تيكاد) المنتظر تنظيمه ما بين 28 و30 غشت المقبل باليابان، ودورة 2019 للتقرير السنوي الديناميكي حول التنمية بافريقيا الذي تنجزه لجنة الاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

من ناحية اخرى يشارك المغرب غدا الاربعاء وبعد غد الخميس في اجتماع مجلس الوزراء لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذ يعقد تحت شعار ” الانتقال الرقمي في خدمة التنمية المستدامة : فرص وتحديات”.

وقال لحسن الداودي ان الامر يتعلق ب”اجتماع وزاري يبصم فيه المغرب على حضور بارز من خلال عرض تجاربه في مجالات التنمية والتكنولوجيا، والمجال الاجتماعي، التي تحظى بالتقدير، والتي يمكن للمغرب تقاسمها مع العديد من البلدان الافريقية والامريكية اللاتينية.

ويعد اجتماع المجلس الوزاري بالنسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الحدث السنوي الاهم ، اذ يشارك فيه وزراء المالية والاقتصاد والشؤون الخارجية والتجارة من 36 بلدا عضوا بالمنظمة ، وبلدان شريكة اساسية، وبلدان مرشحة للانضمام، وممثلين رفيعي المستوى لمختلف المنظمات الدولية.

وتندرج مختلف هذه الاجتماعات ، فضلا عن منتدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (20- 21 ماي) الذي يعقد هذه السنة تحت شعار “عالم متحرك” في اطار اسبوع المنظمة (20- 23 ماي).

ح/م

التعليقات مغلقة.