المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبرشيد –بنسليمان يصادق على برنامج عمل الوكالة التوقعي 2019-2021 – حدث كم

المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبرشيد –بنسليمان يصادق على برنامج عمل الوكالة التوقعي 2019-2021

انعقد، أمس الخميس بمقر عمالة برشيد، المجلس الإداري للوكالة الحضرية لبرشيد – بنسليمان في دورته السادسة، حيث تمت المصادقة على برنامج عمل الوكالة التوقعي المسطر للفترة الممتدة ما بين سنتي 2019-2021، وكذا على تقريريها الأدبي والمالي برسم سنة 2018.

كما صادق أعضاء المجلس على مشروع التوصية المتعلق بإعفاء مديرية الأملاك المخزنية من الأتعاب المترتبة على الخدمات المؤدى عنها لفائدة الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان، في إطار دراسة ملفات طلبات الرخص المتعلقة بعمليات البناء والتجزيء والتقسيم.

وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد مدير مديرية دعم التنمية المجالية بوزارة إعداد التراب الوطني والتعميـر والإسكان وسياسة المدينة، ورئيس المجلس الإداري للوكالة بالنيابة السيد أحمد التباعي أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق سلسلة من الأوراش الكبرى التي تنخرط فيها المملكة من أجل بناء مشروع مجتمعي متماسك، بما في ذلك الجهوية الموسعة وميثاق اللاتركيز الإداري، وكذا النموذج التنموي المستدام.

وشدد على ضرورة تظافر الجهود بين كافة الفاعلين المعنيين، والعمل في اطار تشاوري تشاركي من أجل الارتقاء بمجال التعمير لارتباطه بمختلف مناحي الحياة، مذكرا في هذا الصدد بالأهمية القصوى التي يكتسيها مخطط التهيئة العمرانية.

ونوه، في هذا بالمجهودات المبذولة من طرف مختلف مكونات الوكالة الحضرية لبرشيد – بنسليمان لمواكبة الدينامية المجالية التي تعرفها المنطقة اخذا بعين الاعتبار متطلبات التنمية الترابية في بعدها الشمولي، وذلك اسهاما في المسلسل التشاوري التي اطلقته الوزارة الوصية من أجل إعداد توجهات السياسة العامة لإعداد التراب الوطني كوثيقة استشرافية واداة مرجعية لإرساء منظومة جديدة للتخطيط العمراني.

ودعا في هذا الصدد الوكالة لاعتماد مقاربات جديدة تنبني على تحيين وثائق التعمير، وتبسيط المساطر بالمجال القروي مع المراعاة في ذلك لمقتضيات القانون، وتشجيع الاستثمار مع استحضار البعد البيئي في المخطط العمراني، فضلا عن الانفتاح على المحيط الخارجي، والاستثمار في الرأسمال البشري عبر التكوين واعتماد التكنولوجيا الحديثة، من أجل الرقي بخدمات الوكالة الموجهة لمرتفقيها وشركائها.

وفي هذا السياق، ذكر بالتدابير المتعددة التي اتخذتها الوزارة في مجال تأطير التعمير والإسكان بالعالم القروي، كتعميم تغطية المجالات القروية بوثائق التعمير، بحيث بلغت نسبة التغطية حوالي 83 في المائة، وكذا وضع برنامج المساعدة المعمارية والتقنية المجانية انسجاما مع الخصوصيات المحلية، إلى غير ذلك من التدابير والإجراءات التي تروم تبسيط مساطر الترخيص بالعالم القروي وإعمال مبادئ المرونة واليسر في دراسة الملفات، منبها من جهة اخرى إلى ضرورة ايجاد حلول متوازنة بين التوسع العمراني والحفاظ على الثروة الفلاحية المهمة والمتميزة للمنطقة.

ومن جانبه، استعرض مدير الوكالة الحضرية لبرشيد-بنسليمان بالنيابة السيد عمر الحسوني، ، سلسلة من المنجزات التي تحققت برسم سنة 2018، حيث انخرطت الوكالة في العمل ببوابة المعلومات الجغرافية الخاصة بوثائق التعمير GÉO-PORTAIL DE L’URBANISME بغاية تمكين العموم من الاطلاع عبر الانترنيت وبشكل مجاني على المعلومات التعميرية الأساسية المتعلقة بالمجالات والعقارات المندرجة ضمن مناطق مغطاة بوثائق للتعمير مصادق عليها.

ولتبسيط المساطر في معالجة الملفات، فقد تم الشروع في إعداد نظام للمعلومات (SI)، يتعلق بالرقمنة والتدبير اللامادي لمجموع خدمات المؤسسة، والذي سيمكن المواطنين والمهنيين والجهات المعنية من تتبع مسار ملفاتهم المودعة للترخيص، ومن الاطلاع بطريقة سلسة على كل ما يهم قطاع التعمير والبناء بالنفوذ الترابي للوكالة، وكذا من تتبع وضعية وثائق التعمير وشكايات المواطنين .

كما قدم السيد مدير المؤسسة من جهة أخرى مجموعة من المؤشرات الكمية والنوعية المتعلقة بـالتغطية بوثائق التعمير، وتعزيز وتثمين الجودة المعمارية ،ومواكبة الجماعات الترابية ،و تشجيع الاستثمار وتبسيط المساطر، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة وتحديث آليات اشتغال الإدارة.

كما أشار إلى أنه بفضل العمل المتكامل مع باقي الفرقاء، انكبت الوكالة في ما يخص الشق المتعلق بالتدبير الحضري على دراسة أكثر من 3444 من الملفات طلبات الرخص حظيت منها نسبة 83 في المائة بالموافقة، مسجلة بذلك قفزة نوعية مقارنة مع سنة 2017 وذلك بنسبة 16 في المائة.

وبالنسبة لتغطية وثائق التعمير، تمت الإشارة إلى أنها شملت أكثر من 92 في المائة، أي كافة المراكز والتجمعات بإقليمي برشيد وبنسليمان، أخذا بعين الاعتبار مخطط توجيه التهيئة العمرانية.

ولمواكبة هذه المكتسبات، فقد أجرت الوكالة، منذ إحداثها قبل خمس سنوات، مجموعة من الدراسات الاستراتيجية والنوعية، خصصت في جزء كبير منها لاستشراف آفاق العمل، والرفع والرقي بالمشهد العمراني والحضاري لمكونات هذين الإقليمين الفتيين.

الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.