خبير أمريكي: الأقليات الاسبانية ستكسر طموح ترامب بسبب تصريحاته المعادية للاتينيين وكلينتون ستستحوذ على80 في المائة من أصوات هده الأصول – حدث كم

خبير أمريكي: الأقليات الاسبانية ستكسر طموح ترامب بسبب تصريحاته المعادية للاتينيين وكلينتون ستستحوذ على80 في المائة من أصوات هده الأصول

تطرق المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ومقربوه، خلال المؤتمر الوطني للحزب في مدينة كليفلاند (ولاية أوهايو)، إلى قضية تصويت الأقليات الناطقة بالإسبانية، والتي كانت في كثير من الأحيان، جزء من الخطابات والخرجات الإعلامية للمرشح الرسمي للحزب الجمهوري، دونالد ترامب. 
وقال جيفري سكيلي، المتخصص في القضايا الانتخابية ب(يونيفرسيتي أوف فرجينيا سانتر أوف بوليتيكس)، في مؤتمر صحفي بمركز الصحافة الأجنبية في كليفلاند، على هامش المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، “ليس هناك شك في أن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ستستحوذ على أكثر من 80 بالمئة من أصوات ذوي الأصول اللاتينية. بل في الواقع، أكثر بكثير من الرئيس باراك أوباما خلال الولايتين الرئاسيتين الأخيرتين، ونحن نعلم جميعا الشعبية التي يحظى بها القاطن الحالي للبيت الأبيض لدى هذه الشريحة الانتخابية”. 
وأوضح هذا الخبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ترامب بتصريحاته المعادية للاتينيين يكون قد دفعهم إلى النفور منه نهائيا”، متوقعا أن المرشح الجمهوري “سيؤدي ثمن ذلك يوم الاقتراع “. 
وأضاف أن “كل الأشياء إلى حدود الساعة متساوية، أو بطريقة أخرى إذا استمر الوضع الراهن، مع شعبية باراك أوباما، فإن هيلاري كلينتون ستتجه إلى خلافته كرئيسة للولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن القاطن الحالي للبيت الأبيض يعتزم تكثيف مشاركته في حملة كلينتون. 
وكشف آخر استطلاع للرأي أنجزته (إن بي سي نيوز/وول ستريت جورنال/تيلموندو)، نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن هيلاري كلينتون تتقدم ب60 نقطة على الأقل عن ترامب لدى اللاتينيين، أي بواقع 76 في المئة مقابل 14 في المئة فقط. 
واعتبر سكيلي أن “الأمر يتعلق بفارق يصعب تداركه من قبل مرشح الحزب الجمهوري في غضون نحو 110 أيام، التي تفصلنا عن يوم الانتخابات”. 
ودفعت هذه الأرقام المخيفة دونالد ترامب ومستشاريه إلى وضع خطة للتقرب من الأقليات الناطقة بالإسبانية، الذين وصفهم مرشح الحزب الجمهوري ب”المغتصبين”، وذلك بهدف الوصول على الأقل إلى 27 في المئة من أصوات هذه الشريحة، التي كانت قد صوتت بهذا القدر للمرشح الجمهوري ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2012.
ومن جانبه، قال بول مانافورت، رئيس حملة دونالد ترامب، “نتوقع أن يكون ترامب أفضل من رومني لدى الجاليات الإسبانية”. 
وعلى الرغم من هذا الإعلان عن النوايا، فقد اعتبر راميش بونورو، الصحفي ب(بلومبرغ فيو)، أن مهمة ترامب ستكون شاقة، لدرجة أن خطابه الانتخابي يمثل “قطيعة تامة مع تنوع المجتمع الذي يطمح لأن يحكمه كرئيس للبلاد”. 
إلى ذلك، لاحظ المراقبون أنه يتعين إضافة نسبة المشاركة يوم الانتخابات، مذكرين بأن نسبة مشاركة الأقليات الإسبانية خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، شهدت ارتفاعا حتى في اللحظة التي أخذت حصة اللاتينيين الذين صوتوا لصالح المرشحين الجمهوريون تسير في الاتجاه المعاكس. 
وعزوا هذه الوضعية إلى المعارضة الشرسة للحزب الجمهوري لأي مشروع قانون يروم إصلاح نظام الهجرة الحالي، بشكل يسمح للمهاجرين غير الشرعيين بتسوية أوضاعهم. وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث اقترح ترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي يوجدون فوق التراب الأمريكي. وهو قرار يمكن أن يعاقب عليه يوم الانتخابات الرئاسية. 

 

وكالات

التعليقات مغلقة.