محمد عبو في نيروبي: المغرب قام ببلورة نموذج تنموي واعد يستمد أسسه من التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي أسس لمرحلة جديدة من الإصلاح والتحديث والبناء | حدث كم

محمد عبو في نيروبي: المغرب قام ببلورة نموذج تنموي واعد يستمد أسسه من التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي أسس لمرحلة جديدة من الإصلاح والتحديث والبناء

21/07/2016

قال الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، الذي يمثل المغرب في الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بنيروبي، إن المغرب قام ببلورة نموذج تنموي واعد يستمد أسسه من التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس الذي أسس لمرحلة جديدة من الإصلاح والتحديث والبناء وإرساء مؤسسات ديمقراطية وهياكل اقتصادية مبنية على أسس متينة وصلبة.
وأوضح السيد عبو، في كلمة خلال هذا المؤتمر الذي تتواصل أشغاله بالعاصمة الكينية (نيروبي)، أنه في إطار انفتاحها على محيطها الدولي، تسعى المملكة إلى إحداث تحول نوعي على مستوى عصرنة بنياتها الاقتصادية والإنتاجية وبلورة مخططات اقتصادية طموحة وبأهداف واضحة، وتحسين مناخ الأعمال الذي ساهم كثيرا في جلب استثمارات أجنبية للمغرب.
وسجل الوزير، الذي قدم، بهذه المناسبة، المحاور الكبرى للبرنامج التنموي للمملكة، أنه إدراكا منه لأهمية تحديث البنيات الاقتصادية والتجارية بالموازاة مع المحافظة على البيئة، اتخذ المغرب عددا من الإجراءات الملموسة الهادفة إلى الحد من التأثيرات السلبية للتلوث وتقليص الغازات، مذكرا بالقرارات المهمة التي اتخذها المغرب والمتعلقة على الخصوص باستعمال الطاقات المتجددة والنظيفة والبديلة.
وأكد، في هذا الصدد، أن استضافة المغرب لمؤتمر (كوب 22) في شهر نونبر المقبل، تشكل اعترافا صريحا من قبل المنتظم الدولي بالمجهودات التي يقوم بها المغرب إلى جانب المبادرات الأممية الرامية إلى حل معضلة التلوث بكل تجلياتها ومظاهرها السلبية.
وأبرز السيد عبو أن المغرب عمل على مضاعفة الجهود لتأسيس شراكات مثمرة مع العديد من البلدان سواء المتقدمة منها أو النامية، بهدف تحقيق تنمية مشتركة عادلة ومنصفة ومستدامة، مؤكدا الاهتمام الكبير الذي يوليه المغرب لتعزيز الشراكة الاستثنائية مع البلدان الإفريقية، ما تعكس بجلاء الزيارات الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى عدد من البلدان الواقعة جنوب الصحراء من أجل إعطاء المزيد من الدينامية لهذه العلاقات المتفردة والمتميزة.
كما أكد الوزير على ضرورة تعزيز التعاون بين منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية والمنظمات الدولية الأخرى من أجل تحديد استراتيجيات متماسكة ومتناسقة حول التنمية، ووضع مقاربة شاملة ومتكاملة في مجال التعاون الدولي بما يمكن من ترشيد الجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات المعنية.
ونوه السيد عبو بالجهود التي يبذلها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للنهوض بالتجارة والاستثمارات والتنمية عبر العالم.

ويترأس السيد عبو وفدا مغربيا مهما إلى الاجتماع الوزاري الرابع عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (17 – 22 يوليوز)، يضم، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بجنيف محمد أوجار، والكاتب العام للوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية محمد بنعياد، وممثلي العديد من القطاعات الوزارية من بينها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الشؤون العامة والحكامة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الوزاري، المنظم تحت شعار “تحويل القرارات إلى أفعال .. نحو بيئة اقتصادية عالمية منصفة ومتضامنة في خدمة التجارة والتنمية”، في وقت تسعى فيه البلدان إلى تنفيذ 17 هدفا للتنمية المستدامة في إطار برنامج التنمية المستدامة في أفق 2030، الذي تم اعتماده في شتنبر 2015 من قبل زعماء العالم خلال قمة الأمم المتحدة لاعتماد أجندة ما بعد 2015، وفي سياق اتفاق باريس للمناخ.
وخلال هذا المؤتمر، سيبحث المشاركون، على الخصوص، الفرص والإكراهات المرتبطة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتحديات وآفاق التنمية متعددة الأوجه وتطوير نمو اقتصادي دائم ومتكافئ ومستدام بفضل التجارة.
وعلى هامش هذا اللقاء تمت برمجة العديد من الاجتماعات والمنتديات، ضمنها اجتماع وزراء مجموعة ال 77 + الصين، والمنتدى العالمي للاستثمار، والمنتدى العالمي حول المنتوجات الأساسية، ومنتدى المجتمع المدني ومنتدى الشباب.
يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وهيئة تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تأسس سنة 1964، ويهدف إلى إدماج البلدان السائرة في طريق النمو في الاقتصاد العالمي بشكل يمكنها من تحقيق الإقلاع
.

حدث كم/و.م.ع

 

 

التعليقات مغلقة.